ذكرت وكالة تعاون الأمن الدفاعي التابعة للبنتاغون الأمريكي أن المغرب تقدم بطلب لاقتناء طائرة من نوع (Gulfstream G550). وجاء في مذكرة بعثت بها الوكالة إلى الكونغرس في الثامن عشر من ماي الجاري أن الحكومة المغربية تسعى للحصول على الطائرة المذكورة إلى جانب محرك نفاث إضافي من نوع (BR700-710C4-11 GmbH)، ومجموعة من قطع الغيار مرفوقة بكل الوثائق التقنية المتعلقة بها، مع توفير تكوين للطاقم ومختلف التجهيزات الضرورية لذلك التكوين إلى جانب تقديم الدعم اللوجيستيكي عند الضرورة. وتضيف المذكرة أن القيمة التقديرية لهذه الطائرة تصل إلى 142 مليون دولار، أي ما يفوق 114 مليار سنتيم، موضحة أن عملية البيع هاته، في حال إتمامها، ستساهم في «تعزيز الأمن القومي للولايات المتحدة من خلال المساعدة على تحسين أمن بلد صديق كان دوما ولا يزال قوة مهمة من أجل ضمان الاستقرار والتنمية الاقتصادية في منطقة شمال إفريقيا»، كما نفت الوكالة أن يكون لهذا الأمر تأثير على التوازن العسكري بالمنطقة. وستعمل القوات المسلحة الملكية المغربية على الاستفادة من خدمات الطائرة لضمان السلامة والأمن، كما ستخصص لتنقلات الملك. وذكرت تقارير صحفية أمريكية أنه كان بإمكان الحكومة المغربية عقد صفقة مباشرة مع شركة (Gulfstream Aerospace)، غير أنها فضلت المرور عبر قنوات الصفقات العسكرية الخارجية التي تستفيد من دعم الحكومة الأمريكية، رغم أن ذلك سيكلف المغرب مبالغ مالية أكبر، ومدة زمنية أطول قبل التسليم، والتي قد تصل إلى خمس سنوات، ستتميز بقيام عشرة ممثلين عن الإدارة الأمريكية والأطراف المعنية بالصفقة بزيارات متكررة للمغرب، بهدف تكوين طاقم مغربي متخصص وتوفير الدعم التقني اللازم. وتعتبر هذه المرة الثانية التي يتقدم فيها المغرب بطلب اقتناء طائرات أمريكية، بعد الصفقة التي تمت سنة 2007، والتي اقتنى بموجبها المغرب 24 مقاتلة من نوع F-16 في إطار صفقة ضخمة، بلغت قيمتها المالية حوالي مليارين ونصف من الدولارات.