قال وزير الإعلام والناطق باسم الحكومة الجزائرية، عمار بلحيمر، الثلاثاء، إن بلاده تتعرض منذ مدة ل"هجمات لفظية" من فرنسا بسبب مواقفها، واصفا ذلك ب"الوقاحة". جاء ذلك في تصريح بلحيمر، لوكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، ردا على لائحة للبرلمان الأوروبي انتقدت وضع حقوق الإنسان في بلاده. وأكد المسؤول الحكومي، أن "الجزائر تتعرض لوابل متدفق من الهجمات اللفظية من طرف فرنسا". وتابع: "هذه الاعتداءات تأتي عبر عدة قنوات، وهي البرلمان الأوروبي ومنظمات غير حكومية، وكذا الشبكات الاجتماعية". ووصف بلحيمر، "الوابل المتدفق من الهجمات اللفظية" ب"الوقاحة". والخميس، صادق البرلمان الأوروبي على لائحة تضمنت انتقادات لوضع حقوق الإنسان في الجزائر، واصفا إياه ب"المقلق". وخلفت اللائحة موجة غضب في الجزائر ووصفتها الخارجية في بيان لها بأنها "إهانة" وتنم عن "أبوية" تعود للعهد الاستعماري. وشددت الخارجية، على أنه "لا يمكن لأي مؤسسة أوروبية التدخل بهذه الطريقة الفظة وغير المقبولة في شؤون الجزائر الداخلية". وحذرت من أن هذه اللائحة من شأنها "الإساءة لعلاقات الجزائر وشركائها الأوروبيين". وتعد هذه المرة الثانية التي يصدر البرلمان الأوروبي لائحة حول الوضع الداخلي للجزائر. ففي نوفمبر 2019، أصدر البرلمان الأوروبي لائحة وصفتها السلطات الجزائرية ب "الوقاحة"، وهددت على إثرها بمراجعة علاقاتها مع مؤسسات الاتحاد الأوروبي.