تعاقد نادي شباب المحمدية، الأحد، مع المهاجم محمد مورابيط، قادما إليه من فريق أولمبيك آسفي، في صفقة بلغت أزيد من نصف مليار سنتيم، لكنها تركت الجدل قائما لدى الأوساط الرياضية حول بعض الملابسات التي تحيط بها. وإن كان المورابيط، يعد من بين أفضل اللاعبين داخل البطولة الاحترافية الوطنية، فإن الرأي العام الكروي تساءل حول اختيار اللاعب التوقيع في كشوفات فريق ممارس في القسم الاحترافي الثاني، في الوقت الذي كان قد توصل بعرضين من قطبي الكرة المغربية؛ الوداد والرجاء الرياضيين، بالإضافة إلى عروض خارجية أخرى خلال "الميركاتو" الصيفي الجاري. مصدر مطلع على مسار المفاوضات مع المورابيط، أفاد في تواصل مع "الصحيفة"، أن اللاعب استفاد من المنافسة بين أقوى الأندية الوطنية للاستعانة من خدماته، من أجل أن يرفع من أسهمه، حيث تحدد سعره في بورصة اللاعبين بأزيد من 500 مليون سنتيم، فضلا عن عدة أندية خليجية كانت قد أبدت اهتمامها بالهداف "المسفيوي"، إلا أن لغة المال لعبت دورا كبيرا في إتمام الصفقة، بالنظر للسيولة المادية التي يتوفر عليها نادي شباب المحمدية، في شخص رئيسه هشام أيت منا. نفس المصدر، الذي تحفظ عن ذكر اسمه، قال إن علاقة التعاون التي أضحت تربط شباب المحمدية والوداد، منذ أزيد من سنة ونصف، قد تحول وجهة المورابيط صوب النادي "الأحمر"، بصيغة الإعارة، كما حدث في عدة صفقات تبادلية جمعت الناديين، سواء لم يتحقق صعود ال SCCM إلى قسم الصفوة خلال الموسم القادم أو كان ذلك، مع منتصف شتنبر القادم، الموعد المرتقب لانتهاء الموسم الكروي المحلي. واهتم عدة مناصرين لنادي الوداد الرياضي، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بخبر توقيع المورابيط في كشوفات فريق الشباب، مطالبين سعيد الناصيري، رئيس الفريق، بإيجاد صيغة توافقية مع نظيره هشام أيت منا، من أجل التحاق اللاعب بمركب "محمد بنجلون"، مقترحين مقايضته باللاعب زهير المترجي، الأخير الذي تربطه علاقة متوثرة مع أنصار "الوينرز"، منذ واقعة رمي القميص في إحدى مباريات البطولة الاحترافية.