تشهد الساحة الكروية المغربية، لغطا كبيرا، خلال الآونة الأخيرة، بوجود عدة متداخلين يتصدرون المشهد، على غرار هشام أيت منا، رئيس فريق شباب المحمدية ومحمد بودريقة، الرئيس السابق لفريق الرجاء الرياضي، الذي يجمعهما نفس الانتماء السياسي لحزب التجمع الوطني الأحرار، الأخير الذي يتوقع المتتبعون، أن يقود الحكومة المغربية المقبلة، بعد الانتخابات التشريعية لسنة 2021. ما علاقة الRNI بالمشهد الكروي؟ علمت "الصحيفة" من مصادر مطلعة، أنه من بين المخططات التي وضعها حزب التجمع الوطني للأحرار، في المدى القريب، محاولة "السيطرة" على دواليب التسيير داخل أحد أهم القطبيات الرياضية في المغرب، يتعلق الأمر بناديي الرجاء والوداد الرياضيين، وما يحمله ذلك من دلالات مجتمعية، قد تعود بالنفع على "الحمامة" في محاولتها للتحليق عاليا، مستغلة الحضور البارز لكل من هشام أيت منا، منسقا إقليما في مدينة المحمدية ومحمد بودريقة، عضو المكتب السياسي للحزب. وإن كانت عودة محمد بودريقة لرئاسة الرجاء، أمرا غير مطروح على طاولة النقاش، حسب ما أكده المعني بالأمر، في تواصل مع "الصحيفة"، فإن الدائرة المقربة للرئيس السابق، تعلم جيدا أن الأخير قد يعود لمنصبه السابق، في أي لحظة، خاصة في ظل الأنباء التي تناسلت حول إمكانية مغادرة الرئيس الحالي، جواد الزيات، لكرسي الرئاسة، في حال تمت تزكيته في أحد المنصاب المقترحة، على غرار الإدارة العامة للخطوط الملكية المغربية أو المديرية الجهوية للاستثمار. هشام أيت منا، رئيس فريق شباب المحمدية عضو المكتب السياسي لحزب ال RNI، قال إنه "بصفته كعضو مكتب سياسي، يمكنه القول رسميا أنه لا توجد محاولة كما لا وجودا أصلا لهذه الفكرة.. هي مجرد أوهام للبعض، كما أن مسألة عودتي للنادي غير موجودة"، وذلك في معرض رده حول استفسار ال"الصحيفة" حول طرح اسمه من قبل رئاسة الحزب ليعود إلى رئاسة الرجاء، خلال الفترة المقبلة. هي صفقات تتم في كواليس الفنادق الفخمة، يصعب للساسة الكشف عنها، حاليا، إذ يتعلق الأمر برسم خارطة طريق توجه دولة، وإن كان في صالح الأخيرة أن يكون X أو Y على رأس الرجاء أو الوداد، حيث يعلم الجميع ما يمثله الناديان في الحياة اليومية للمجتمع المغربي، وستبقى الأشهر القادمة كفيلة بالرد على الغموض الذي يلف حول الموضوع. طرحنا ذات التساؤل على هشام أيت منا، الرئيس الحالي لفريق شباب المحمدية و"الذراع الأيمن" لسعيد الناصيري، رئيس الوداد الرياضي، حول هذه "الشبهة" التي اقترنت به، منذ اقترابه من محيط ملعب "محمد بنجلون"، وإن كان الأمر يتعدى صداقة بين المسيرين وشراكة بين الناديين، ليتحول إلى "مخطط" على المدى القريب والمتوسط. مصادر "الصحيفة"، أكدت إن أيت منا، قد أسر إلى مقربيه من المكتب المسير لفريق شباب المحمدية، إنه سيغادر رئاسة ال SCCM، مع نهاية الموسم الجاري، حيث من المرجح أن يحقق الفريق الصعود إلى الدرجة الأولى من البطولة الاحترفية المغربية، (سيغادر) مهما كانت النتيجة، سواء بتحقق المكتسب أو عدمه.