كشف وزيرة الخارجية الإسبانية، أرانشا غونزاليز لايا، خلال لقاء مع المفوض الأوروبي المكلف بدول الجوار، أوليفير فارلي، أن التعاون الإسباني مع المغرب في مجال محاربة ظاهرة الهجرة السرية لازال قائما ولم يطرأ عليه أي تغيير. وأضاف أرانشا في هذا السياق حسب أوروبا بريس، بأنه بالرغم من الظروف الحالية المتمثلة في انتشار فيروس كورونا في العالم، إلا أن التنسيق المغربي الإسباني في محاربة الهجرة السرية لازال قائما، مشيرة إلى أن تدفقات المهاجرين على إسبانيا تراجعت في الفترة الأخيرة. ويبدو واضحا من خلال تصريح أرانشا، أن فيروس كورونا المستجد الذي استفحل في إسبانيا وظهوره بالعشرات في المغرب، قد أثر على ظاهرة السرية بشكل كبير، حيث تراجعت محاولات الهجرة السرية إلى التراب الإسباني من السواحل المغربية بشكل ملحوظ في الأسابيع الأخيرة. كما أن سواحل شمال المغرب، لم تشهد في الأسابيع الأخيرة سوى محاولات معدودة للهجرة السرية إلى إسبانيا، أخر محاولة بساحل طنجة سُجلت بداية هذا الأسبوع، بعدما اعترضت البحرية المغربية لقارب على متنه 7 مهاجرين كانوا ينوون عبور مضيق جبل طارق إلى إسبانيا. ويتضح أن الخوف من الإصابة بفيروس كورونا، دفع بالعديد من المهاجرين السريين الذين ينحدرون من دول جنوب صحراء إفريقيا، الذين يتواجدون في المغرب في انتظار فرصة للهجرة، قد أجلوا محاولاتهم إلى حين تحسن الأوضاع في إسبانيا. وتعيش إسبانيا حاليا وضعا كارثيا، جراء تزايد أعداد المصابين بالآلاف، وكذلك إرتفاع القتلى بالفيروس إلى أزيد من 4 آلاف قتيل بالفيروس، وقد دفع السلطات إلى القيام بإجراءات صارمة للخروج من الأزمة، من ضمنها فرض حظر التجوال في كل مناطق إسبانيا. وبالمقابل، فإن الأوضاع في المغرب، لا تبدو سيئة مقارنة بإسبانيا، إلا أن الحالة تتطلب مجهودات جبارة من المغرب لمنع انتشار الفيروس، حيث بلغت عدد الإصابات إلى 275 حالة مؤكدة وفق وزارة الصحة المغربية إلى غاية أمس الخميس في حدود الساعة السادسة مساء، في حين ارتفع عدد الوفيات إلى 10 وفيات، في حين عدد المتعافين هو 8 متعافين فقط.