قال وزير الخارجية الإسباني، خوسي مانويل ألباريس، أمس الأربعاء، بشأن تأجيل عقد اللقاء الرفيع المستوى بين المغرب وإسبانيا إلى مطلع العام المقبل، بدل هذا العام، بأن "الشيء الأهم هو أن اللقاء سيتم عقده في موعد ستيم الاتفاق عليه لاحقا". وأضاف ألباريس في تصريح صحفي خلال زيارته إلى ألمانيا رفقة وفقد حكومي وملكي إسباني، بأن اللقاء الرفيع المستوى بين مدريدوالرباط، لم يتم عقده منذ سنة 2015، وبالتالي فإن الشيء الأهم هو أن هذا اللقاء سيتم عقده في العام المقبل، مشيرا إلى أن الحكومة الإسبانية ونظيرتها المغربية تجريان مباحثات لتحديد الموعد المرتقب لهذا اللقاء مطلع السنة المقبلة. وكان وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، قد أعلن الثلاثاء على هامش لقائه في العاصمة الرباط، بفرانس تيمرمانس، نائب الرئيس التنفيذي لمفوضية الاتحاد الأوروبي المسؤول عن المناخ، لتوقيع شراكة في مجال الطاقة الخضراء بين المملكة المغربية والاتحاد الأوروبي، (أعلن)، أن اللقاء الرفيع المستوى بين المغرب وإسبانيا سيتم عقده مطلع العام المقبل. وأضاف بوريطة بأن اللقاء الرفيع المستوى بين حكومتي إسبانيا والمغرب سيتم عقده في أوائل سنة 2023، مضيفا بأن هذا اللقاء المرتقب سيكون فرصة للاحتفال والإشادة بالمرحلة الجديدة من العلاقات بين البلدين الجارين، وإعطاء دفعة بشأن تنفيذ الالتزامات والاتفاقيات المحددة للعلاقات بين الطرفين. وتناقلت الصحافة الإسبانية على نطاق واسع تصريح بوريطة وإعلان تأجيل اللقاء الرفيع المستوى إلى العام المقبل، مما أثار ردود فعل منتقدة، خاصة أن رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز كان قد تحدث عن قرب عقد اللقاء المذكور خلال السنة الجارية، كما أن وزير الخارجية الإسباني، خوسي مانويل ألباريس كان بدوره قد صرح منذ أسابيع على هامش للقائه ببوريطة في نيويورك، أن اللقاء الرفيع المستوى بين المغرب وإسبانيا سيتم عقده في نونبر المقبل. وحاول ألباريس اليوم الأربعاء التخفيف من الانتقادات الموجهة إلى حكومة سانشيز، بالتأكيد على أن اللقاء سيتم عقده مطلع العام المقبل، وسيكون هذا اللقاء "علامة فارقة في الصداقة بين المغرب وإسبانيا"، مقللا من شأن تأجيل اللقاء مرة أخرى إلى العام المقبل بدل العام الجاري. وبإعلان الموعد الجديد للقاء الرفيع المستوى بين المغرب وإسبانيا، يكون هذا اللقاء قد تم تأجيله للسنة الثالثة على التوالي، حيث كان من المقرر أن يتم عقد في سنة 2020 بعد أربع سنوات من آخر لقاء مماثل، قبل أن يتأجل إلى سنة 2021، لكن الأزمة الدبلوماسية بين البلدين أدت إلى عدم عقده بين الطرفين العام الماضي، وقد استمرات الأزمة إلى غاية مارس من الجارية. وبعد انتهاء الأزمة بإعلان مدريد دعمها لمقترح الحكم الذاتي المغربي لحل نزاع الصحراء، وعودة العلاقات الثنائية إلى طبيعتها، كانت كل المؤشرات تتحدث عن قرب عقد اللقاء الرفيع المستوى خلال أواخر السنة الجارية، إلا أنه حسب ما يبدو من تصريح وزير الخارجية المغربي، فإن اللقاء تأجل إلى بداية السنة المقبل. ويُعتبر هذا اللقاء جد مهم لكل من الرباطومدريد، حيث يُعتبر بمثابة المحدد الرئيسي لطبيعة العلاقات التي سيسير عليها البلدان في السنوات المقبلة، عن طريق الاتفاق على مجموعة من القضايا، والتعاون في مجالات متعددة، بما يخدم مصالح البلدين دون الوقوع في خلافات قد تؤدي إلى أزمات دبلوماسية تؤثر على سيرورة العلاقات.