برمجت الحكومة الإسبانية اتصالات بين 6 من وزرائها مع نظرائهم المغاربة خلال الأيام المقبلة، وذلك تمهيدا لوضع برنامج عمل الاجتماع رفيع المستوى الذي تأجل مرتين، والذي يُنتظر أن يعقد بالرباط وأن يترأسه كل من رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني ونظيره الإسباني بيدرو سانشيز، وهو الاجتماع الذي يرغب هذا الأخير في أن يكون مدخلا للقائه بالملك محمد السادس للاتفاق على حل للعديد من القضايا العالقة بين البلدين. وبعد الاجتماع الذي جرى يوم 23 فبراير الماضي عبر تقنية التناظر المرئي بين ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، وأرانتشا غونزاليس لايا، وزيرة الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون، سطرت الرباط ومدريد مجموعة من الاتصالات بين وزراء مغاربة وإسبان تمهيدا للاجتماع رفيع المستوى، بما يشمل قطاعات الفلاحة والصناعة والتجارة والتعليم والنقل والسياحة والثقافة والبيئة، وفق ما أوردته اليوم الجمعة وكالة الأنباء الإسبانية "أوروبا بريس". وبناء على ما نقلته الوكالة عن مصادر حكومية إسبانية، فإن وزير الصناعة والتجارة والسياحة، رييس ماروتو، سينسق مع حفيظ العلمي، وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الرقمي والأخضر، اليوم الجمعة، ويوم 21 أبريل الجاري سيتواصل وزير النقل خوسي لويس أوبالوس مع نظيره المغربي عبد القادر عمارة وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك، أما وزيرة التعليم إيزابيلا سيلا فستتحدث لنظيرها المغربي سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، يوم 28 أبريل. وسيتواصل عزيز الرباح، وزير الطاقة والمعادن والبيئة، مع نظيرته الإسبانية إيزابيل سيلا يوم 29 أبريل، بينما سيجري اجتماع عن بُعد بين وزير الفلاحة الإسباني لويس بلاناس ونظيره المغربي عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، يوم 5 ماي المقبل، أما اجتماع وزير الثقافة الإسباني خوسي مانويل رودريغيز أوربيس، بنظيره المغربي عثمان الفردوس، وزير الثقافة والشباب والرياضة، فلم يحدد موعده النهائي بعد. وارتباطا بالموضوع ذاته، شددت الحكومة الإسبانية، وفق "أوروبا بريس"، على أن "العلاقة مع المغرب لا تزال وثيقة بالرغم من عدم تحديد موعد الاجتماع رفيع المستوى"، موردا أن الموعد الجديد لم يُحدد بعد بسبب عدم وجود ضمانات على تحسن الوضع الصحي وأيضا بالنظر بحلول شهر رمضان، كما أبدت اقتناعها بأن الوضع تأجيل الاجتماع الذي كان محددا في دجنبر 2020 ثم في فبراير 2021، كان بسبب "الظروف الصحية لا السياسية". ونقلت الوكالة عن مصادر حكومية مسؤولة نفيها أن يكون الإلغاء مرتبطا بتحفظ المغرب على النائب الثاني لرئيس الوزراء وزعيم حزب "بوديموس"، بابلو إغليسياس، بسبب موقفه من قضية الصحراء، موردة أن الاجتماع رفيع المستوى يتطلب انتقال عدد كبير من الوزراء الإسبان إلى الرباط، "وهو أمر غير ممكن في السياق الحالي للوباء، خاصة بعد أن قرر المغرب وقف الرحلات الجوية مع إسبانيا".