كشفت إحصائيات الباروميتر العربي لسنة 2022 عن وجود تراجع في تأييد التطبيع بين المغرب وإسرائيل خلال سنة 2022 لدى المغاربة، مقارنة بالنسبة المسجلة خلال العام الماضي، والتي كانت قد بغلت 41 بالمائة وفق الاستطلاع الذي أجرته شبكة بحثية تشرف على الباروميتر العربي. وركز الباروميتر العربي في تقريره لهذا العام على التنافس بين الصين وأمريكاد في البلدان العربية، حيث تم تسجيل ميلان الكفة لصالح الصين من حيث التأييد مقارنة بالولايات المتحدة، بالرغم من أن الاندماج الاقتصادي للبلدان العربية مع الصين يبقى أقل. وتضمن التقرير إجراء استطلاع حول مدى تأييد الشعوب العربية لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، وبخصوص المغرب فقد بلغت نسبة التأييد 31 بالمائة من مجموع الأشخاص الذين شملهم التطبيع، في حين أن النسبة العام الماضي كانت قد بلغت 41 بالمائة، ما يعني تسجيل تراجع بنسبة 10 بالمائة. وسجلت السودان أعلى نسبة من التأييد لتطبيع العلاقات مع إسرائيل وفق ذات الاستطلاع، حيث أيد 39 بالمائة من السودانيين المشاركين في هذا الباروميتر تطبيع بلدهم للعلاقات مع تل أبيب، علما أن تطبيع العلاقات بين البلدين لازال لم يصل إلى مرحلته النهائية. ولم يشر تقرير الباروميتر إلى الأسباب المحتلمة لتراجع نسبة تأييد استئناف العلاقات المغربية الإسرائيلية، غير أن هناك العديد من العوامل قد تكون هي من ضمن الأسباب التي أدت إلى هذا التراجع، أبرزها العدوان الإسرائيلي المتكرر على قطاع غزة بين العام الماضي وهذا العام. وتُعتبر القضية الفلسطينية ذات أهمية بالغة لنسبة كبيرة من فئات الشعب المغربي، وبالتالي فإن أي مواجهة عسكرية بين إسرائيل وباقي أطراف المقاومة الفلسطينية تدفع الكثير من المغاربة إلى رفض العلاقات مع تل أبيب، خاصة في ظل سقوط العديد من الضحايا الفلسطينيين من الأطفال في تلك المواجهات. هذا ويؤكد المغرب من جهته، على أن القضية الفلسطينية تبقى في صلب اهتماماته، وأكد أكثر من مرة أن إحلال السلام في الشرق الأوسط يبقى رهين بحل الدولتين، دول إسرائيلية ودولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف.