كشفت أرقام المكتب المركزي الإسرائيلي للإحصاء، الصادرة نهاية شهر يونيو المنصرم، أن المبادلات التجارية بين الدولة العبرية والدول العربية التي لديها علاقات دبلوماسية علنية معها، بلغت مستوى قياسيا على مستوى الأرقام الشهرية وذلك شهر ماي الماضي، وبرزت من بين تلك الإحصاءات أرقام العمليات التجارية مع المغرب التي ارتفعت ب94 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. ووفق الأرقام التي نشرها معهد اتفاقيات أبراهام للسلام، فإن التبادل التجاري بين المغرب وإسرائيل بلغ 3,1 مليون دولار في شهر ماي وحده، وهو ما يعني ارتفاعا بنسبة 94 في المائة بالمقارنة مع الفترة نفسها من سنة 2021، ما يمثل أكبر نسبة نمو بين كل الدول العربية بعد الإمارات العربية المتحدة، على الرغم من أن قيمتها لا تزال أقل من جل البلدان الأخرى. وسجلت الإمارات، خلال الفترة ذاتها، مبادلات بقيمة 201,4 مليون دولار، بارتفاع بلغ 130 في المائة مقارنة بشهر ماي من السنة الماضية، في حين بلغ حجم التبادل التجاري مع الأردن 55 مليون دولار بارتفاع وصل إلى 54 في المائة، أما التجارة البينية مع مصل فوصلت قيمتها إلى 23,6 ملايين دولار بارتفاع نسبته 41 في المائة، أما مملكة البحرين فدشَّنت حديثا علاقاتها التجارية مع إسرائيل لتسجل 1,2 مليون دولار. وأشار التقرير المُرفق للإحصائيات إلى ملامح توثيق العلاقات العربية الإسرائيلية خلال النصف الأول من سنة 2022، والتي جمعت بين المجالين الاقتصادي والسياسي، مبرزا أنه بالنسبة للمغرب زارت وزيرة الداخلية العبرية، إيليت شاكيد، المملكة مؤخرا لتوقيع اتفاقية تُمكن العمال المغاربة من الانتقال إلى إسرائيل، وفي الوقت نفسه أعلنت دعم إسرائيل الصريح للسيادة المغربية على الصحراء، وقبل مجيئها كان وزير الخارجية يائير لابيد يعلن قرب افتتاح سفارة للرباط في تل أبيب. وقال التقرير إنه على المستوى الاقتصادي جرى الإعلان عن صفقات استثمارية كبيرة بين إسرائيل والدول العربية، شملت قطاعات الصحة والتكنولوجيا الزراعية والمياه، ومع وصول فصل الصيف أضحت السياحة داعما للاتفاقيات الدبلوماسية بين دول المنطقة، حيث أصبح الإسرائيليون مؤهلين للحصول على تأشيرات إلكترونية لدخول المغرب، بالإضافة إلى حل مشكلة مواعيد حاملي الجوازات الإسرائيلية مع مكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط.