ارتفعت المبادلات التجارية المغربية التركية خلال سنة 2021، وهي السنة الأولى لدخول اتفاق عودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين حيز التنفيذ، بنسبة 72 في المائة، لتتجاوز سقف 42 مليون دولار، وهو رقم يظل بعيدا عن ما تُسجله كل من تركيا، التي لا زالت تتصدر الدول ذات الأغلبية المسلمة في حجم التجارة البينية مع الدولة العبرية، بما يقارب 7 مليارات دولار في السنة، وكذا الإمارات العربية المتحدة، التي أتت في الصدارة عربيا بأكثر من مليار دولار. ووفق أرقام حديثة لدائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية، فإن السنة الأولى بعد توقيع الاتفاقيات الدبلوماسية بين الدول العربية وإسرائيل شهدت ارتفاعا كبيرا في النشاط التجاري بين الطرفين، إذ بالنسبة للإمارات قفز رقم المبادلات بنسبة 483 في المائة مقارنة بسنة 2020 لتصل إلى 3,7 مليارات شيكل أي 1,16 مليار دولار، وأصبحت واردات أبو ظبي تشكل 0,8 في المائة من إجمالي التجارة الخارجية الإسرائيلية، وتتصدرها مشتريات الألماس والهواتف وأجهزة التلفزيون والحبوب والمواد الكيميائية العضوية. أما بالنسبة للمغرب فإن حجم الارتفاع في المبادلات التجارية وصل إلى 72 في المائة ليصل إلى 134 مليون شيكل سنة 2021 أي 42,14 مليون دولار، غير أن هذا الرقم يؤكد أن وتيرة النشاط التجاري بين البلدين ارتفع بشكل أكبر خلال النصف الثاني من السنة مقارنة بالنصف الأول منها، إذ حسب دائرة الإحصاء نفسها كان حجم النشاط التجاري خلال الفترة ما بين فاتح يناير و31 يوليوز هو 20,8 مليون دولار، وزاد بأكثر من 21 مليار دولار خلال الأشهر الخمسة الأخيرة من العام فقط. وارتفع حجم المبادلات التجارية بين إسرائيل والدول التي وقعت معها اتفاقيات دبلوماسية، أي الإمارات والمغرب كذا البحرين، بنسبة 441 في المائة سنة 2021 مقارنة بسنة 2020 لتصل إلى 3,87 مليار شيكل أي مليار و220 مليون دولار، لكنها رغم ذلك تبقى بعيدة جدا عن حجم المبادلات التجارية التركية الإسرائيلية، التي تسجل ضعف هذا الرقم 6 مرات تقريبا، والتي تستحوذ على حصة الأسد من إجمالي التجارة بين إسرائيل ودول العالم الإسلامي. ووفق تقرير لموقع "كالكاليست" الاقتصادي العبري، فإن 18 دولة ذات أغلبية مسلمة كانت لها علاقات اقتصادية مباشرة مع إسرائيل العام الماضي، تتصدرها تركيا ب21,5 مليار شيكل أي 6,76 مليار دولار، متبوعة بالإمارات ثم الأردن بقيمة 1,46 مليار شيكل، أي 460 مليون دولار، في حين أن إجمالي المبادلات التجارية مع العالم الإسلامي عموما وصلت إلى 29,2 مليار شيكل أي 9,18 مليار دولار بارتفاع قدره 40 في المائة مقارنة مع سنة 2020.