ساهمت العودة القوية للعلاقات الدبلوماسية بين المغرب وإسرائيل في انتعاش المبادلات التجارية بين البلدين بشكل لافت سنة 2021، إذ شرعت الشركات العاملة في مجال تصدير المنتجات الغذائية والسلع في توسيع حصصها السوقية بالبلدين. وتسابقت الشركات الإسرائيلية على إيجاد موطئ قدم لها في السوق المغربي، الذي يعتبر من أهم أسواق شمال وغرب إفريقيا، وهو ما أكدته البيانات الصادرة عن الجهاز المركزي للإحصاء الإسرائيلي، التي رصدت زيادة كبيرة في الصادرات العبرية نحو المغرب، بنسبة فاقت 165 في المائة خلال الشهور التسعة الأخيرة من سنة 2021، مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي. وأكدت بيانات الجهاز المركزي للإحصاء أن الشركات الإسرائيلية قامت بتصدير ما يناهز 83 مليون شيكل (ما يقارب 26 مليون دولار) نحو المغرب خلال الشهور التسعة الأولى من العام الجاري، من ضمنها 34 مليون شيكل (10 ملايين دولار) في شتنبر الماضي. وأوضح الجهاز المركزي للإحصاء، في إحصائياته الأخيرة، أن الصادرات الإسرائيلية بلغت في الشهور التسعة الأولى من العام الماضي ما يقارب 31 مليون شيكل (9.3 ملايين دولار أمريكي)، مسجلة زيادة بقيمة 16 مليون دولار خلال السنة الجارية. وانتقلت الصادرات الإسرائيلية نحو المغرب من 14 مليون شيكل سنة 2018 إلى 42.6 مليون شيكل سنة 2019، لتتراجع إلى 31 مليون شيكل في 2020 بسبب تفشي فيروس كورونا، الذي أثر بشكل كبير على المبادلات التجارية العالمية. الشركات المغربية بدورها استفادت من ربط العلاقات الدبلوماسية بين الرباط وتل أبيب، إذ بلغت صادراتها في الشهور التسعة الأولى من العام الجاري ما يقارب 27.7 ملايين شيكل (حوالي 8.6 ملايين دولار أمريكي)، مقابل 27 مليون شيكل في الفترة نفسها من العام الماضي.