فيما واصلت صادرات المغرب إلى إسرائيل ارتفاعها خلال الفترة الممتدة ما بين شهري يناير ويوليوز 2014، مقارنة مع نفس الفترة من العام المنصرم، كشفت وثيقة رسمية لهيئة تابعة لرئاسة لحكومة في تل أبيب أن إسرائيل تستورد "قرون الماعز" المغربي والكسكس بشكل كبير. الوثيقة التي كشفت عن أهم المنتجات والمواد التي يصدرها الوسطاء والتجار في المغرب نحو الدولة العبرية، أوردت أن المنتجات الغذائية، خاصة تلك المصنعة من السمك على رأس المنتجات المغربية التي تقبل عليها الشركات الإسرائيلية، جاءت في مقدمة صادرات المغرب خلال سنة 2013. وقام المغرب، حسب وثيقة المكتب المركزي الإسرائيلي للإحصاء الحكومي، بتصدير نحو 540 ألف كيلوغرام من الأسماك الفاخرة المحضرة والمعلبة وبيض السمك، إلى جانب السردين المغربي، بقيمة قاربت الملياري سنتيم. واستورد الإسرائيليون نحو 364 ألف كيلوغرام من الكسكس المغربي خلال العام الماضي بقيمة زادت عن 467 ألف دولار أمريكي، كما استوردوا ما يناهز 17 ألف دولار من "قرون الماعز" المغربي الأصل لاستعمالها كأدوات للزينة خلال أعيادهم الدينية. الزيتون المغربي لم يتم استثناؤه من المنتجات التي يفضل الإسرائيليون استيرادها واستهلاكها في الدولة العبرية، حيث تشير الأرقام التي تتوفر عليها هسبريس، أن القطاع الخاص الإسرائيلي استورد ما يربو عن 500 ألف كيلوغرام من الزيتون بقيمة قاربت مليون دولار أمريكي. أما "الفراولة" المغربية، التي تثير لعاب اليهود المقيمين في إسرائيل، فقد استوردها الخواص اليهود على شكل مكسرات بقيمة ناهزت 82 ألف دولار، خلال العام المنصرم. وتحظى المنسوجات والملابس التقليدية والعصرية المغربية الجاهزة بدورها باهتمام اليهود المقيمين في إسرائيل، حيث استوردت الدولة العبرية ما يناهز 385 مليون دولار من هذه المنتجات خلال عام واحد. وبالعودة إلى المبادلات التجارية بين البلدين خلال السبعة أشهر الأولى من العام الجاري، قال المكتب المركزي الإسرائيلي للإحصاء الحكومي إن حجم المبادلات بين المغرب وإسرائيل استقر في السبعة أشهر الأولى من السنة الجارية في 10.1 مليون دولار. وذكر المكتب في إحصائياته الصادرة حديثا، أن حجم ما استورده القطاع الخاص الإسرائيلي من نظيره في المغرب بلغ 4.1 مليون دولار، مقابل 3.7 مليون دولار خلال نفس الفترة من العام الماضي. وأكد المكتب الإسرائيلي أن حجم ما استوردته إسرائيل سجل نموا ملحوظا خلال السبعة أشهر الأولى من السنة الجارية، بعد أن بلغ حجم ما صدرته الشركات المغربية نحو إسرائيل خلال شهر يوليوز المنصرم 400 ألف دولار مقابل 500 ألف دولار أمريكي في شهر يونيو من السنة الماضية. وجاء في النشرة الإحصائية الشهرية لنفس الهيأة، أن قيمة ما استورده المغرب خلال شهر يونيو المنصرم بلغت 400 ألف دولار، مقابل 1.8 مليون دولار في نفس الفترة من سنة 2013. وسجل مكتب الإحصاء الإسرائيلي تراجع حجم الصادرات الإسرائيلية نحو المغرب من 31.2 مليون دولار خلال الشهور السبعة الأولى من العام الماضي، إلى نحو6.8 مليون دولار في نفس الفترة من العام الجاري.