قال المكتب المركزي الإسرائيلي للإحصاء الحكومي إن حجم الصادرات المغربية نحو "الدولة العبرية" انتعش بشكل ملحوظ خلال النصف الأول من السنة الجارية.. إذ أوردت هذه الهيأة الحكومية، التابعة لرئاسة الحكومة في إسرائيل، أن حجم ما استوردته إسرائيل ارتفع خلال الستة أشهر الأولى من السنة الجارية، إلى 3.7 مليون دولار أمريكي، مقابل 3.2 مليون دولار أمريكي خلال نفس الفترة من السنة الماضية. وكانت وتيرة الواردات المغربية من إسرائيل قد شهدت انتعاشا مماثلا خلال الشهور الخمسة الأولى من السنة الحالية، حيث استقرت في مستوى 3.2 مليون دولار مقابل 2.7 مليون دولار خلال نفس الفترة من سنة 2013، مسجلة نموا بنسبة قاربت 18 في المئة.. وبلغ حجم ما صدرته الشركات المغربية نحو إسرائيل خلال شهر يونيو المنصرم 500 ألف دولار أمريكي، مقابل نفس المبلغ في نفس الفترة من السنة الماضية. كما أورد المكتب المركزي الإسرائيلي للإحصاء في إحصائياته الشهرية أن قيمة ما استورده المغرب خلال شهر ماي المنصرم بلغت 500 ألف دولار، مقابل 1.1 مليون دولار في نفس الفترة من سنة 2013.. وأوضح نفس المصدر، أن حجم الصادرات المغربية نحو إسرائيل شهد تراجعا كبيرا بلغت نسبته 79 في المئة، إذا ما تم احتساب معاملات النصف الأول من السنة الحالية بالكامل.. وانتقلت صادرات المغرب إلى الدولة العبرية خلال النصف الأول من السنة الحالية، من 29.4 مليون دولار إلى 6.4 مليون دولار سنة 2014. وربط المكتب المركزي الإسرائيلي للإحصاء هذا التراجع في التعاملات، التي ينفي المسؤولون المغاربة وجودها أصلا مؤكدين أن بعض الشركات الإسرائيلية العاملة في التصدير والاستيراد تقوم بخلق قنوات تجارية غير مباشرة ومعقدة، إلى الانخفاض الكبير الذي سجلته صادرات الشركات المغربية نحو إسرائيل، من المواد الغذائية وبعض المنتجات الصناعية. وجاء المغرب في الرتبة الخامسة في لائحة ترتيب زبناء إسرائيل في افريقيا، وراء كل من إثيوبيا التي احتلت الرتبة الأولى بنحو 53 مليون دولار كواردات من إسرائيل خلال الفترة الممتدة ما بين شهري يناير ويونيو من سنة 2014، تلتها جنوب افريقيا بنحو 42 مليون دولار ثم مصر ب 32 مليون دولار وتانزانيا بما يربو عن 5.3 مليون دولار. واحتل المغرب الرتبة السادسة على لائحة أكبر المصدرين الأفارقة نحو إسرائيل بما يناهز 6.4 مليون دولار، وراء كل من جنوب افريقيا التي صدرت 114 مليون دولار من البضائع نحو الدولة العبرية، تليها غانا بنحو 81 مليون دولار ثم مصر ب 80 مليون دولار، وبوتسوانا بما يناهز 67.8 مليون دولار، والكوت ديفوار ب 7 ملايين دولار.