عادت المبادلات التجارية بين المغرب وإسرائيل لتسجل نموا قارب ال55 في المئة خلال الشهور الخمسة الأولى من السنة الحالية، مقارنة مع نفس الفترة من سنة 2014. وبلغ حجم المبادلات التجارية بين الدولة العبرية والمغرب خلال الفترة الممتدة ما بين يناير وماي 2015 نحو 14.2 مليون دولار، مقابل 9.1 مليون دولار في نفس الفترة من السنة المنصرمة. وبلغ حجم ما استورده المغرب من هذا البلد، وفق الإحصائيات الصادرة عن المكتب المركزي الإسرائيلي للإحصاء الحكومي، نحو 8.3 مليون دولار، وصدّر 6 ملايين دولار، ما بين يناير وماي 2014. وسجل المكتب التابع لرئاسة الحكومة العبرية، إقبالا كبيرا من طرف الإسرائيليين على مجموعة من المنتجات الغذائية المغربية التي استوردوها بشكل كبير خلال العام الماضي، حيث كشف في تقريره السنوي عن أهم المنتجات والمواد التي يصدرها الوسطاء والتجار في المغرب نحو الدولة العبرية، خاصة تلك المصنعة من السمك والزيتون. وفق نفس الهيأة، فقد استورد الإسرائيليون كميات لا بأس بها من العطور التي تستعمل في الشعائر الدينية العبرية، كما استوردوا ما يناهز 423 ألف دولار من الكسكس المغربي، ونحو 1.6 مليون دولار من الزيتون المغربي الأصلي. وجاء في ذات التقرير، أن بيض السمك المغربي حظي هو الآخر بإقبال لافت من طرف اليهود المقيمين في إسرائيل، حيث بلغت قيمة ما تم استيراده في هذا الإطار خلال العام المنصرم نحو 2.3 مليون دولار، كما استوردوا كميات هامة من معلبات السردين، وقطع السمك المحضر بطريقة خاصة. الإسرائيليون استوردوا أيضا نحو 3.23 طنا من الخضار المخللة على الطريقة المغربية، بقيمة تجاوزت 20 ألف دولار، وما يناهز 144 ألف من السكاكر (الحلويات)، ونحو 16 ألف دولار من التوابل المغربية، و11 ألف دولار من المكسرات، و106 ألف دولار من الأعشاب ذات الاستعمالات الصيدلية.