اكد المكتب الإسرائيلي للإحصاء، في تقرير جديد له، أن المبادلات التجارية بين المغرب وإسرائيل شهدت ارتفاعا في الشهور الأولى من هذه السنة2015 . وحسب ذات التقرير الخاص بهذه المؤسسة الإسرائيلية التي ترصد نسب المبادلات التجارية بين إسرائيل والدول الأخرى، من بينها الدول العربية، فإن المبادلات التجارية مع المغرب عرفت نموا بنسبة 55 بالمائة، أي ما يعادل 14.2 مليون دولار، في حين أن المبلغ لم يكن يتجاوز 9.1 مليون دولار في نفس الفترة من السنة الماضية. وحسب التقرير نفسه، فإن المغرب استورد إلى غاية شهر ماي الماضي، ما قيمته 8.3 ملايين دولار، وصدر ما يناهز 6 ملايين دولار من البضائع لإسرائيل. وبحسب الأرقام الإسرائيلية، فقد عرفت المنتجات الغذائية المغربية، إقبالا كبيرا من الإسرائيليين ويأتي على رأس ذلك السمك والزيتون والعطور. وحسب التقرير الذي تناقلته العديد من وسائل الاعلام، فإن المنتجات الغذائية كانت على رأس واردات إسرائيل من المغرب، على رأس ذلك الكسكس ومعلبات السردين والمكسرات والتوابل والخضر المخللة والأعشاب ذات الاستعمالات الصيدلية. وكما سبق أن أشارت الى ذلك جريدة الاتحاد الاشتراكي سابقا، فإن هذه التقارير الإسرائيلية فضحت زيف الشعارات التي يرفعها حزب رئيس الحكومة عبدالإله بنكيران الذي ما فتئ يدعي أنه يحارب التطبيع مع الكيان الصهيوني. بل اتخذ من هذه النقطة شعارا مركزيا في خطابه وسبق لحزب العدالة والتنمية أن خاض معارك ضد خصومه يتهمهم فيها ظلما وعدوانا بالتطبيع مع الكيان الصهيوني، في حين كشفت الوقائع بالأرقام أن نسبة المبادلات التجارية عرفت ارتفاعا كبيرا جعلت المغرب يكون في مصاف الدول العربية المطبعة اقتصاديا مع إسرائيل حين تولى حزب العدالة والتنمية تسيير الحكومة المغربية.