كشف المكتب المركزي الإسرائيلي للإحصاء أن حجم مبادلات المغرب مع إسرائيل تضاعف خلال الشهور السبعة الأولى من العام الجاري بنسبة 100 في المائة، بعدما بلغ 21.8 مليون دولار (20 مليار سنتيم) مع نهاية شهر يوليوز المنصرم مقابل 10.9 ملايين دولار (10 ملايير سنتيم). وأفادت الحصائيات نفسها أن قيمة ما استوردته إسرائيل من المغرب خلال الفترة الممتدة ما بين يناير ويوليوز الماضي، تجاوز 8.2 ملايين دولار (7 ملايير سنتيم) مقابل 4.1 ملايين دولار (4 ملايير سنتيم) في المدة نفسها من سنة 2014. وانتقل إجمالي ما صدّرته إسرائيل إلى المغرب في الفترة الممتدة ما بين يناير ويوليوز 2015 ما يناهز 13.6 مليون دولار (13 مليار سنتيم) مقابل 6.8 ملايين دولار (6 ملايير سنتيم) في المدة نفسها من سنة 2014. وبالنسبة إلى شهر يوليوز المنصرم، صدّر المغرب إلى إسرائيل ما يناهز 700 ألف دولار من البضائع، مقابل 400 ألف دولار في الفترة نفسها من العام الماضي. أما الواردات المغربية من إسرائيل، فقد سجلت ارتفاعا قياسيا بلغت نسبته 900 في المائة تقريبا، بعدما انتقلت من 400 ألف دولار في يوليوز2014، مقابل 3 ملايين دولار في الشهر نفسه من السنة الحالية. ويعتقد المحلل الاقتصادي علي بوطوالة، أن التقدم الإسرائيلي في مجال المواد الكيماوية غير العضوية المخصصة للقطاع الفلاحي تنضاف إليها الأسعار التنافسية التي يتيحها المصدرون الإسرائيليون هي التي تشجع المغاربة على استيراد حاجياتهم من هذه المنتجات، وأضاف بوطوالة في تصريح للجريدة، أن هناك دورا مهما لليهود المغاربة في هذا الصعود المضطرد للمبادلات التجارية مع إسرائيل، وهو ما يفسر «ربما» هذا الارتفاع في الواردات الإسرائيلية على المغرب بشكل مكثف خلال السنين الماضية، لأن العديد منهم لديهم علاقات مهمة مع المقاولات المغربية وآخرون مساهمون فيها، وبذلك يلعب هؤلاء دور الوسيط في هذه العلاقات التجارية. ولتجاوز قانون مقاطعة البضائع الإسرائيلية يلتجئون إلى تأسيس شركات مختلطة فرنسية مغربية مثلا للتحايل على المقاطعة العربية للمنتجات الإسرائيلية. وأشارت نفس إحصائيات المكتب أن المغرب احتل الرتبة الثالثة في لائحة الزبناء العرب بإسرائيل، وراء الأردن التي صدّرت ما يزيد عن 261 مليون دولار من البضائع إلى الدولة العبرية، واستوردت منها 9.1 ملايين دولار من السلع خلال الشهور السبعة الأولى من هذا العام. واحتلت مصر المرتبة الثانية وراء الأردن، بعدما بلغت قيمة صادراتها لإسرائيل 36 مليون دولار، واستوردت منها ما يزيد عن 63.5 مليون دولار في الفترة الممتدة ما بين يناير ويوليوز 2015. وبلغ إجمالي صادرات إسرائيل إلى افريقيا مع نهاية يوليوز 2015، نحو 661 مليون دولار، فيما استوردت من دولها ما يناهز 180 مليون دولار. وتعتبر جنوب أفريقيا الزبون الأول الإفريقي للدولة العبرية، حيث بلغت قيمة صادراتها لإسرائيل 49 مليون دولار، واستوردت منها ما يزيد عن 164 مليون دولار في الفترة الممتدة ما بين يناير ويوليوز 2015. وجاء في جدول المنتجات التي شملتها المبادلات التجارية بين المغرب وإسرائيل سنة 2014، والصادرة عن المكتب المركزي الإسرائيلي للإحصاء، أن المواد الكيميائية غير العضوية شكّلت زهاء 44 في المائة من مجموع الصادرات الإسرائيلية نحو المملكة. وبلغت القيمة الإجمالية لصادرات اللدائن ومصنوعاتها، والتي تضم «بوليمرات الإثيلين»، التي وجهتها إسرائيل نحو المغرب زهاء 1.36 مليون دولار، أما فيما يخص القطاع الفلاحي، فبلغت قيمة صادرات الدولة العبرية من الآليات الفلاحية المخصصة للأغراض الفلاحية والبستنة ما يناهز 1.92 مليون دولار.