تواصل المبادلات التجارية بين المغرب وإسرائيل نموها المسجل منذ بداية السنة الجارية، إذ ارتفع حجم هذه الأخيرة خلال العشرة أشهر الأولى من السنة الجارية إلى حوالي 192 مليون درهم مقابل 176 مليون درهم سنة قبل ذلك، مسجلة نموا ناهزت قيمته 16 مليون درهم بين الفترتين وفق إحصائيات المكتب الإسرائيلي للإحصاء. وكشفت معطيات المكتب أن أسباب نمو هذه المبادلات، يرتبط أساسا بارتفاع واردات الدولة العبرية من المغرب بحوالي 1.6 مليون درهم، لتنتقل من 149.6 مليون درهم نهاية أكتوبر من سنة 2011 إلى 151.2 مليون درهم خلال السنة الجارية، ونمو صادرات إسرائيل نحو المغرب إلى 40.8 مليون درهم مقابل 26.4 مليون درهم بين الفترتين بنمو قيمته 14.4 مليون درهم". وبهذه الأرقام، يحتل المغرب، تسجل إحصائيات المكتب الإسرائيلي للإحصاء، المرتبة الرابعة بعد الأسواق العربية المستقطبة للبضائع الإسرائيلية خلال الفترة ذاتها، حيث يأتي مباشرة بعد الأردن التي بلغت مبادلاتها مع إسرائيل أزيد من 2.47 مليار درهم، ومصر بحوالي 1.9 مليار درهم، ولبنان. من جانبها، تطورت المبادلات التجارية بين المغرب وإسرائيل خلال شهر أكتوبر الماضي لوحده، تضيف أرقام المكتب الإسرائيلي للإحصاء، إلى 52.8 مليون درهم مقابل 24.8 مليون درهم خلال الشهر نفسه من سنة 2011 بنمو بلغت قيمته 28 مليون درهم، ويعزى ذلك إلى نمو صادرات إسرائيل نحو المغرب، إلى 15.2 مليون درهم في أكتوبر من سنة 2012 مقارنة مع 4.8 مليون درهم خلال الشهر ذاته من السنة الماضية، وواردات الدولة العبرية من المغرب إلى 37.6 مليون درهم أيضا مقابل 20 مليون دولار سنة قبل ذلك. إلى ذلك، تراجع عدد السياح المغاربة الوافدين على إسرائيل عند نهاية أكتوبر الماضي بنسبة 4 في المائة مقارنة مع الفترة نفسها من سنة 2011، ووصل عددهم إلى حوالي 2000 سائح، غالبيتهم حلوا عبر الرحلات الجوية بانخفاض نسبته 5 في المائة مقارنة بسنة 2011.