نظم المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور، والمندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية بالناظور، والوحدة الإدارية بمؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للقيمين الدينين، يوم السبت 21 رمضان 1443ه، الموافق ل 23 أبريل 2022م بالمركب الثقافي والإداري لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالناظور مباشرة بعد صلاة الظهر، ندوة علمية بعنوان:" العمل الاجتماعي زمن الضيق والكرب" أطرها فضيلة الدكتور محمد ابجطيط، وتأتي هذه الندوة في إطار الأنشطة العلمية والثقافية والاجتماعية المبرمجة خلال شهر رمضان المبارك. افتتحت الندوة من قبل مسيرها فضيلة الدكتور هشام بلقاضي الذي دعا الحاضرين إلى الاستماع لآيات بينات من الذكر الحكيم تلاها القارئ عبد الرحمان عزيزو، وبعد التقديم الذي تفضل به الأستاذ المسير، أحال الكلمة لفضيلة العلامة ميمون بريسول رئيس المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور، فبعد تحية جميع الحاضرين والمنظمين لهذه الندوة نوّه بمجهودات السادة الباحثين على تطوعهم لإلقاء مثل هذه الندوات، كما أكد فضيلته على أهمية حضور هذه المناسبات العلمية؛ خاصة من طرف الخطباء والوعاظ والمرشدين والباحثين والطلبة. وبعد كلمة رئيس المجلس العلمي أحال المسير الكلمة للسيد المندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية بإقليم الناظور فضيلة الدكتور أحمد بلحاج، الذي شكر – بدوره- المنظمين والمشاركين في هذه الندوة وعلى رأسهم السيد ميمون بريسول رئيس المجلس العلمي، وأشار فضيلته إلى أن الحديث عن العمل الاجتماعي حديث له جذور قبل بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم، ثم دعا إلى إحياء مثل هذه الندوات والمحاضرات من أجل الاهتمام بهذا الموضوع وترجمته إلى أرض الواقع، ومثل السيد المندوب لهذا العمل بنماذج تطبيقية من تراث أجدادنا وأسلافنا، باعتبار أن هذا العمل كان من الأمور الضرورية في معاملاتهم، بل كان حاضرا في كل بيت من بيوت المسلمين، ودعا بالرجوع إلى الأصول لإحيائه. وبعد هذه الكلمات الافتتاحية تفضل الدكتور محمد ابجطيط بتقديم محاضرته الموسومة ب:" العمل الاجتماعي زمن الضيق والكرب" وقد استهل فضيلة الدكتور محاضرته بكلمة شكر وامتنان للجهات المنظمة، ودعا العلماء والباحثين بالاهتمام بفقه العمل الاجتماعي بكون هذا الأخير فقه قائم بنفسه، ثم انتقل المحاضر لتقديم محاضرته فبدأ اولا ًبتعريف العمل الاجتماعي والمفاهيم القريبة من هذا المصطلح، مع التأصيل له من القرآن والسنة... ومن اهتم به من العلماء قديما وحديثا، ثم عرج فضيلته على نماذج مشرقة من هذا العمل، قام بها المجتمع العربي قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم ليصل إلى البعد الاجتماعي في فلسفة التشريع الإسلامي، ثم ربطه بفقه الأولويات حتى لا تذهب الجهود والأعمال المبذولة في هذا الإطار سدى، ليختم كلمته بالوقوف مع بعض المجالات المستجدة للعمل الاجتماعي الإسلامي في وقتنا المعاصر. وبعد هذه المحاضرة القيمة والماتعة، فتح السيد المسير مجالا للمناقشة، وفي هذا الإطار نوّه فضيلة العلامة ميمون بريسول بقيمة هذه المحاضرة، ودعا إلى طبعها حتى يستفيد منها الجميع، وبين فضيلته أن العمل الاجتماعي يتقسم إلى قسمين؛ عمل اجتماعي يريد به وجه الله وهو المنشود والمقصود، وعمل اجتماعي خبيث كالقوافل التنصيرية. وفي ختام هذه الندوة أعلن رئيسها الدكتور هشام بلقاضي بالختم بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس – نصره الله – تفضل به فضيلة الدكتور عبد اللطيف تلوان. المقرر: ذ. حمزة بوعلالة