تخليدا للذكرى السادسة والأربعين لانطلاق المسيرة الخضراء المظفرة نظم المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور بتنسيق مع المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية بالناظور، والنيابة الإقليمية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بإقليم الناظورمساء يوم السبت 30 ربيع الأول 1443ه الموافق ل: 6 نونبر 2021م، بقاعة المحاضرات بمدرسة الإمام مالك الخاصة للتعليم العتيق، ندوة علمية بهذه المناسبة أطرها ثلة من الأساتذة الأفاضل على الشكل الآتي: * الافتتاح بآيات بينات من الذكر الحكيم. * كلمة تقديمية لمسير هذا اللقاء الأستاذ: عبد الحميد معيوف عضو المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور. * كلمة السيد رئيس المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور فضيلة الأستاذ: ميمون بريسول الذي استهل كلمته بالترحيب بالمشاركين في هذه الندوة العلمية وبكل الحضور الكرام، ثم بين أهمية هذه الذكرى الوطنية مشيرا إلى أن حدث المسيرة الخضراء ليس حدثا وطنيا فحسب، وإنما هو حدث عالمي؛ لأنه من الأحداث المعاصرة التي لم يسبق لها مثيل في التاريخ إلا ما كان من مسيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم التي نظمها لفتح مكة يوم صلح الحديبية، كما أكد فضيلته أن هذه المسيرة تعد من إبداع العبقرية المغربية الفذة لجلالة المغفور له الحسن الثاني طيب الله ثراه، وفي الختام نبه على الرزانة والسياسة الحكيمة التي يقابل بها المغرب التشويش الذي يحدثه أعداء الوحدة الترابية بقيادة أمير المومنين جلالة الملك محمد السادس أعز الله أمره. * كلمة السيد المندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية فضيلة الدكتور: أحمد بلحاج الذي أكد في بداية كلمته أن المسيرة الخضراء تعد منطلقا لمسيرات مختلفة في كل الميادين معتبرا أن مسيرة الطلبة العلمية ما هي إلا جزء من المسيرة الخضراء، ثم انصبت كلمته على الظروف والدواعي التي جعلت الملك الراحل الحسن الثاني رحمه الله تعالى يخطط لهذه المسيرة، وما اكتنف ذلك من السرية التامة التي صاحبت الاستعداد لهذا الإنجاز الفريد، وفي سياق حديثه عن استجابة المواطنين لنداء ملكهم طرح جملة من التساؤلات منها: لماذا انحصرعددهم في 350,000ألف مشارك ومشاركة؟ لماذا قسم المسيرة وما دلالته؟ كيف اهتدى الملك الحسن الثاني إلى قسم المسيرة؟ وفي الختام دعا الطلبة الباحثينإلى الاهتمامبالمناسبات الوطنية إلى جانب الموضوعات التي يبحثون فيها. * كلمة السيد مندوب النيابة الإقليمية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بالناظور فضيلة الأستاذ: سعيد طبازة الذي تحدث عن الوقع الكبير والأصداء العميقة التي خلفها الحدث التاريخي الوازن والمتميز للمسيرة الخضراء في الساحة الوطنية والدولية باعتباره توجها حكيما وأسلوبا رصينا وخيارا سلميا استثنائيا نهجته المملكة المغربية في استرجاع حقها المشروع في سيادتها على أجزاء من تراب وطنها المقدس، ثم استعرض المحطات النضالية التي تشهد على مناهضة أبناء هذا الوطن ورفضهم للتسلط الاستعماري ومواجهتهم للأطماع الأجنبية منذ فرض نظام الحماية في 30 مارس 1912 إلى أن تحقق النصر المبين بعودة بطل التحرير والاستقلال جلالة المغفور له محمد الخامس قدس الله روحه إلى أرض الوطن في 16 نونبر1955 وإعلانه إنهاء عهد الحماية وإشراقة شمس الحرية والاستقلال، وختم حديثه بذكرالأجواء التي تمت فيها المسيرة الخضراء المظفرة. * كلمةالسيد:العربي أدراويأستاذ بمدرسةالإمام مالك للتعليمالعتيق بعنوان:المسيرة الخضراءفيظلالالقرآن والسنة الذي ركز في مداخلته على الدروس والعبر التي يمكن استخلاصها من ذكرى المسيرة الخضراء المظفرة مستشهدا بنصوص من كتاب الله تعالى، وأحداث من سيرة الحبيب المصطفى عليه السلام، ومن الدروس التي ساقها كنموذج لغيرها: * ما كان لله دام واتصل، 2- وجوب الاجتماع والاعتصام بحبل الله تعالى، 3 – سنة التدافع والإيمان بنصر الله عز وجل. * كلمة السيد:محمد بوزيتأستاذ بالتعليمالعمومي بعنوان:المسيرة الخضراء:الحدث والدلالة الذي تحدث في مداخلته عن الجذور التاريخية لهذه المسيرة، والأسباب التي دعت إلى تقسيم المغرب من لدن القوات الاستعمارية كفرنسا وإسبانيا، واستحضر الأسلوب الحكيم الذي كان يتبناه المغرب دائما في سياسته مع الخصوم وهو الحوار وتحقيق السلم في المنطقة، ومن أبرز دلائل ذلك طريقة تنظيم المسيرة الخضراء، بعد ذلك قدم للحضور الكرام نبذة عن الصحراء تضمنت مساحتها وأكبر مدنها واقتصادها ولهجتها، وختم كلمته بذكرالمشاريع الخمسة التي أطلقها المغرب لجعل الصحراء المغربية قاطرة التنمية الوطنية الإفريقية في إطار النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية بغلاف مالي يبلغ 85 مليار درهم. * ختم هذا اللقاء السيد رئيس المجلس العلمي بالناظور: ذ ميمون بريسول بالدعاء الصالح لأميرالمومنين،ولولي عهده سمو الأمير مولاي الحسن، وكافة أسرته الشريفة، وللملكين المجاهدين محمد الخامس والحسن الثاني طيب الله ثراهما، ولجميع شهدائنا الأبرار، ولوطننا الحبيب بالحفظ من كيد الكائدين، ولعموم الحاضرات والحاضرين.