في إطار أنشطته التواصلية ، وبمناسبة عودة مغاربة العالم إلى أرض الوطن، واحتفاء بيوم المهاجر الذي يصادف 10 غشت ، نظم المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور بتنسيق مع المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية يومه الخميس 25 من ذي الحجة 1442ه الموافق ل: 05 غشت 2021م بمقر المجلس العلمي بالناظور عند 11 صباحا لقاء تواصليا مفتوحا مع الأئمة المغاربة، ولجان المساجد بأوروبا. استهل هذا اللقاء بآيات من الذكر الحكيم تلاها على مسامع الحاضرين الطالب: يوسف البغيوسي، تلتها كلمة توجيهية للسيد رئيس المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور فضيلة الأستاذ: ميمون بريسول رحب فيها بالحاضرين، وبين بأن هذا اللقاء يندرج ضمن الأيام المفتوحة لفائدة الأئمة ومغاربة العالم الذين يتوافدون ويتقاطرون على وطنهم، وأن الاقتصار على العدد القليل من الحضور فرضه الوباء المنتشر بوتيرة سريعة في الآونة الأخيرة . ثم نوه بالمهام التي يضطلع بها الأئمة ولجان المساجد في بلاد المهجر، وأنهم سفراء دينهم وبلدهم في تلك الديار ، كما أنهم يمثلون تاريخ بلدهم العريق ونظامه الذي يفوق 12 قرنا من الزمن، وأن عليهم الاقتداء بسلوك أجدادهم وأخلاق أمجاد هذا البلد بدءا بالفاتح الأول عقبة بن نافع، وإدريس الأول الذي أسس أول دولة إسلامية بالمغرب، مرورا بيوسف بن تاشفين والحسن الأول ومحمد الخامس والحسن الثاني، وانتهاء بواسطة العقد أمير المومنين جلالة الملك محمد السادس حفظه الله تعالى. وفي سياق حديثه عن الغربة ببلاد المهجر، أكد فضيلته أن الجالية في الخارج، ليسوا غرباء من ناحية الأرواح نظرا لوجود المساجد ومراكز التوجيه والتعليم والدعوة، وأشار إلى أن هذا لم يكن ليتحقق لولا جهود الملوك، والسابقين إلى تلك الديار بعد فضل الله تعالى. بعد ذلك انصب نقاش الحاضرين حول سبل الارتقاء بالأنشطة التعليمية والتربوية لأبناء الجالية المغربية بالخارج . هذا وقد أشاد الجميع بجودة النقاش الذي تم ومقترحاته. وفي الأخير وزعت على الحاضرين هدايا رمزية، والتقطت لهم صور جماعية وختم هذا اللقاء بالدعاء الصالح لأمير المومنين.