نظم المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور والمندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية مساء يومه السبت24 رجب 1443 ه الموافق ل:26 فبراير2022م بقاعة المحاضرات التابعة للمركب الإداري والثقافي لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالناظور لقاء تواصليا مع الوعاظ والواعظات. وقد كانت فقرات برنامج هذا اللقاء على الشكل الآتي: * الافتتاح بتلاوة آيات بينات من سورة: الشورى تلاها على مسامع الحاضرين الفقيه: ميلود المعلاوي إمام مسجد الخطابي بالناظور. * كلمة تقديمية لمسير هذا اللقاء الدكتور:الميلود كعواس:واعظ ملتزم مع المجلس العلمي المحلي بالناظور رحب فيها بالحضورالكرام وبين الغاية التيمن أجلها ينعقد هذا اللقاء. * كلمة السيد رئيس المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور فضيلة الأستاذ: ميمون بريسول الذي بين في بداية كلمته أهمية هذا اللقاء، وأن القصد منه التواصل مع الوعاظ والواعظات بعد طول غياب بسبب الوباء الذي انتشر انتشار النار في الهشيم، ثم نوه بالجهود التي يبذلها السادة العلماء، والسيدات العالمات،على الرغم من تفشي هذا الوباء،وفي سياق حديثه عن أنشطة المجلس العلمي التي لم تنقطع رغم ظروف الجائحة دعا الحاضرين إلى التكثيف من الزيارات لأوراش بناء المساجد والكتاتيب القرآنية قصد الدعم المادي والروحي والتشجيع للمحسنين على إتمام هذا العمل الخيري. كما حث فضيلته على الاهتمام بالمشروع العلمي العظيم الذي يشرف عليه المجلس العلمي والمندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية قصد التعريف بعلماء المنطقة، وإعداد تراجم لهم، على غرار ما قامت به الجهات الأخرى في المملكة، وعلى الانخراط في العمل الاجتماعي المتمثل في تقديم الدعم للمعوزين والعاجزين من القيمين الدينين، وتفقد أراملهم وأيتامهم وبخاصة في شهر رمضان المبارك، وفي ظل هذه الظروف العصيبة التي تمر بها بلادنا؛ ظروف الوباء وشح التساقطات المطرية التي أصبحت فيها هذه المساعدات ملحة ولازمة. * كلمة السيد المندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية فضيلة الدكتور: أحمد بلحاج الذي أشارفي مفتتح كلمتهإلى أن هذا اللقاء التواصلي، ينعقد هذه المرة في ظروف خاصة غير عادية؛ لأننا مازلنا لا ندري هل ستعود الكراسي إلى محارب بيوت الله أم يبقى الأمر معلقا إلى وقت آخر؟ ونوه بالجهود التي يبذلها الوعاظ والواعظات، في التواصل مع محيطهم، ومع المومنين والمومنات من هذه الأمة، وإن كان الوعظ عن بعد لا يمكن أن يثمر ما يثمره الوعظ الحضوري في وضعه الطبيعي، وحث الحاضرين على مزيد من التفاني والعطاء مشيرا إلى أن الوعظ يمثل التواصل الروحي مع عباد الله تعالى، وأن مهمة الوعاظ تكمن في بناء الإنسان الذي هو الهدف من بناء المساجد والجدران، وفي سياق حديثه عن أهمية بناء الكتاتيب القرآنية بجوار المساجد أشار إلى ضرورة ربط الناشئة ببيوت الله وبهذه الكتاتيب القرآنية، ولو سويعات في الأسبوع؛ لأن الأمة لا يمكن أن تستغني عن هذه الكتاتيب القرآنية في جانب التربية وترسيخ القيم النبيلة، كما دعا إلى الاهتمام بالمشروع الاجتماعي المتمثل في الإحسان إلى القيم الديني سواء كان منظفا أو مؤذنا أو إماما أو محفظا. * عرض السيد عبد السلام السقالي: عضو المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور ، الموسوم بعنوان: (الوعظ والإرشاد في دليل المجالس العلمية) حيث استهل عرضه بتمهيد ذكر فيه أهمية الوعظ ثم تحدث عن علاقة الواعظ بالمجلس العلمي المحلي، والمؤهلات التي ينبغي أن تتوفر فيه، والأغراض المتوخاة من عملية الوعظ والإرشاد، ثم نبه على مقومات الموعظة الحسنة ولخصها في النقاط الآتية: 1 العلم بما يقول. 2 الصدق فيما يقول. 3 الفقه لما يقول. 4 محبة الموعوظ وإرادة الخيرله. وختم حديثه بتوجيه أميرالمومنين في هذا الشأن حيث أراد حفظه الله تعالى للمجالس العلمية أن لا تكون جرزا مهجورة، ولا منفكة عن واقع الناس، بل المطلوب من العالم الرباني أن يتواصل مع الناس، ويتصرف بمحبة وأبوية وإشفاق وعناية؛ لأن من خدم الناس أحبوه فإذا أحبوه أطاعوه، كما كانت أخلاق نبينا المختار مع صحابته الأبرار. * عرض السيد نجيب أزواغ عضو المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور بعنوان: (الوعظ عن بعد: الأهمية والإكراهات ) الذي استهل حديثه بالسبب الذي دفعه إلى اختيار هذا الموضوع وهو أن الجهة المسؤولة إذا لم تأذن لنا بإلقاء دروس الوعظ بشكل حضوري فإن الخيار الذي يبقى لنا هو إلقاؤها عن بعد، ثم ذكر بعض الضرورات والدواعي التي تدعو إلى ممارسة الوعظ والإرشاد عن بعد والتي من أهمها: 1 ملء الفراغ الروحي للناس الذي إن لم يقم به العلماء قام به غيرهم مع ما في ذلك من خطورة. 2 ضرورة مدافعة الباطل؛ لأن الشبكة العنكبوتية أصبح تعج بالغث والسمين. 3 الإقبال الواسع لملايين الناس على هذه التقنيات الحديثة... ثم عقد مقارنة بين الوعظ عن قرب والوعظ عن بعد مشيراإلى أن الوعظ عن قرب لا يمكن أن ينوب عنه الوعظ عن بعد لأسباب عدة منها: 1 أن الوعظ في المسجد له حرمة وله قدسية خاصة، وفيه سكينة ووقار، وقلما ينصرف عنه من يستمع إليه، ومنها: 2 أن الجالس في مجلس الوعظ يجمع بين أخذ العلم والأدب من خلال النظر إلى هيئة العالم وسمته، والاستماع إلى حديثه وتوجيهه. ومنها: 3 أن الواعظ في المسجد يعرف من يخاطب، ويمكن لهذا الأخير أن يسأله ويطمئن إلى جوابه بخلاف الوعظ عن بعد في ذلك كله. ثم ختم حديثه بذكر بعض الإكراهات التي اعترضت المجلس العلمي خلال تجربته في تسجيل ونشر دروس الوعظ والإرشاد عن بعد، وبعض التوجيهات التي يتحتم التقيد بها في هذا المجال وعلى رأسها: ضرورة الالتزام بالثوابت الدينية والوطنية في كل ما نقوله وننشره؛ لأننا نشتغل في إطار مؤسسة علمية مسؤولة. * وقبل الختام أقيم حفل شاي على شرف الحضور، وتم توزيع جداول الوعظ على الحاضرين؛ لتعبئتها على فرض أن يكون الوعظ حضوريا، وتسليمها للمجلس العلمي في غضون هذا الأسبوع، كما تم تزويدهم بموضوعات منتقاة من كتاب مختصر منهاج القاصدين للاستئناس. * الختم بالدعاء الصالح لأمير المومنين، وطلب الغيث النافع من رب العالمين تولاه فضيلة الأستاذ ميمون بريسول رئيس المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور.