يومه الثلاثاء 22 جمادى الثانية 1438ه الموافق ل 21 مارس 2017م التقى بمقر المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور وعاظ وخطباء مليلية من أجل تدارس الوضعية الحالية للشأن الديني لهذه المدينة السليبة . وافتتح اللقاء بآيات بينات من القرآن الكريم رتلها على مسامع الحاضرين خطيب مسجد بيناريس الأستاذ عبد الحميد معيوف ثم كانت كلمة السيد رئيس المجلس العلمي الأستاذ ميمون بريسول الذي رحب بالسادة العلماء ، وشكرهم على تلبيتهم للدعوة وتجشمهم لعناء التنقل ، ثم تناول فضيلته المحاور التالية : 1 الاعداد لأنشطة شهر رمضان الأبرك . 2 الوعظ والارشاد خلال أسبابيع رمضان . 3 محاولة تغطية كل المساجد التي تتوفر عليها المدينة وعددها 16 مسجدا . 4 اختيار المواضيع المناسبة لواقع ساكنة مليلية . 5 الاعتماد في ملء الفراغ على خطباء مليلية وعلمائها ووعاظها . 6 ضرورة مراعاة الظروف الخاصة التي يعايشها المجتمع المليلي ، بالتنسيق والتعاون مع اللجنة الاسلامية بمليلية ولجن المساجد هناك . ونوه فضيلة الأستاذ بالجهود التي تبذلها اللجنة الاسلامية ولجن المساجد بالمدينة السليبة ليبقى الشأن الديني على حالته الطبيعية وفق المنهج الذي تسير عليه المملكة المغربية الشريفة بقيادة أمير المومنين جلالة الملك محمد السادس أعزه الله ، والذي تعد توجيهاته النيرة ، وإرشاداته السامية الاطار الصحيح الذي خلق من الدولة المغربية النموذج الصحيح في التدين ، وأشار السيد رئيس المجلس العلمي إلى الجهود المشكورة التي يبذلها كل القيمين الدينيين بمليلية ومنهم الخطباء والأئمة والمرشدون والمرشدات وتشبتهم بقيمهم وثوابت أمتهم ومقدساتها ، وهو ما يجعل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ومعها المجلس العلمي الأعلى يتجاوبون معها بإيجابية كبيرة خاصة ما يتعلق بالتوجيه ووضع الخطوط العريضة للبرامج العلمية والثقافية والاجتماعية ، وما يتعلق بالشق المادي كذلك بالعناية بالمساجد والقيمين الدينيين . وانصبت كلمة السيد المندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية الأستاذ أحمد بلحاج في نفس المحاور وحث كل السادة العلماء بايلاء الحقل الديني ما يستحقه من العناية حتى نحافظ على تدين ساكنة مليلية الصحيح وفق أهل السنة والجماعة التي عليها المملكة المغربية الشريفة ، وهو ما يحب الله ورسوله ، ويريده منا أمير المومنين جلالة الملك محمد السادس حفظه الله . ان مدينة مليلية – يقول السيد المندوب – استقام فيه مؤخرا الشأن الديني ، وأصبحت كل الثوابت وفق دليل الامام والخطيب والواعظ تراعى في المساجد وفي اللقاءات التواصلية المتكررة ، وذلك بفضل الله تعالى اولا ، ثم بفضل جهود السادة الأئمة والخطباء ولجن المساجد التي لا تألوا جهدا في خدمة أمنها ووطنها الأم . وأثناء المناقشة أدلى السادة العلماء بآراء قيمة تؤشر على الخير العميم الذي ينتظر هذه البلاد والذي سيكون مصدره ، وكما كان دائما ، هو بيوت الله تعالى التي يتنامى فيها الاقبال خاصة من شريحة الشباب والشابات . واختتم اللقاء بملء جداول أنشطة رمضان خاصة دروس الوعظ والإرشاد و التي ستنطلق خلال الشهر الفضيل ، بحول الله من محاور في إطار موضوع عام هو التربية الأسرية . وانفض الجمع المبارك بدعاء خالص لأمير المومنين أعزه الله .