احتفاء باليوم الوطني للمساجد، وتزامنا مع الذكرى ال 46 لانطلاق المسيرة الخضراء المظفرة نظم المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور بتعاون مع المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية بالناظور، والوحدة الإدارية بمؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للقيمين الدينيين بالناظور مساء يوم الأحد فاتح ربيع الآخر 1443 ه الموافق ل:07نونبر2021م بقاعة المحاضرات التابعة للمركب الإداري والثقافي لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالناظور حفلا تكريميا لفائدة القائمين على شؤون المساجد بناء وعناية من المسؤولين والمحسنين. وقد كانت فقرات برنامج هذا الحفل على الشكل الآتي: * الافتتاح بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم. * كلمة تقديمية لمسير هذا اللقاء الدكتور: عبد اللطيف تلوان عضو المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور. * كلمة افتتاحية للسيد رئيس المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور فضيلة الأستاذ: ميمون بريسول، رحب في مستهلها بالحضور الكرام، وكل المشاركين بعروضهم في هذا الحفل البهيج، أشاد بأهمية ذكرى المسيرة الخضراء قائلا: إن المجلس العلمي حينما يحتفي بهذه الذكرى يجعل نصب عينيه كل الوقائع السابقة واللاحقة والحاضرة التي ترتبط بهذا الحدث الوطني الكبير، كما توقف عند الشروط التي جعلت المسيرة الخضراء تحظى بالنجاح الكبير، وأجملها في: التخطيط والتدبيرالمحكم في اختيار زمن الانطلاق وانتقاء عدد المشاركين، والسرية التامة، وأنها مسيرة سلمية محضة، وقرآنية بامتياز، وحب الوطن، والانضباط والطاعة لولي الأمر؛ استجابة للبيعة الشرعية التي في الأعناق، وأكد في الختام أن المسيرة الخضراء ملهمة للأمة ملكا وشعبا، قمة وقاعدة، مستعرضا الإصلاحات السامقة التي عرفها عهد الملك المصلح أمير المومنين في مخلف المجالات، ومضيفا أن من المشاريع الكبرى التي ألهمت بها المسيرة الخضراء بناء المساجد وتشييدها على الصعيد الوطني؛ ولذلك انتظر المجلس العلمي هذه الذكرى لنجتمع فيها مع ثلة من المحسنين ومع ثلة من الجمعيات التي أسهمت في بناء المساجد هذا العام 2021 لنقوم بتكريمهم بهذه المناسبة السعيدة. * كلمة السيد المندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية فضيلة الدكتور: أحمد بلحاج أشارفي بداية كلمته إلى ثمرة هذه المسيرة وأنها أنهت 75 عاما من الاستعمار الإسباني، كما أشاد بالمشاريع البنوية المهمة التي أعطى انطلاقتها جلالة الملك محمد السادس نصره الله في سنة 2015 لصالح الأقاليم الجنوبية، بعد ذلك انتقل إلى ذكر الحصيلة السنوية لمجموع المساجد التي تم فتحها، والمساجد التي كمل بناؤها، والتي في طور البناء، والمساجد التي تم تفريشها، أو تجهيزها، أو صباغتها، أو ترميمها، وغير ذلك. * وعقب هاتين الكلمتين التوجيهيتين والتنويريتين، تم اختيار سبعة من بناة المساجد من المحسنين، وممثلي الجمعيات ، وتكريمهم بالمصحف المحمدي، وتذكارات تكريمية اعترافا بجميلهم، وتشجيعا لهم على مزيد من أعمال الخير والإحسان.كماتم التقاط صور جماعية لهم مع السيد رئيس المجلس العلمي، والسيد المندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية. * عرض الدكتور الفاضل عبد اللطيف تلوان : عضو المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور، بعنوان: المسيرة الخضراء: المعنى والمغزى، حيث توقف فضيلة الدكتور عند المعنى اللغوي والدلالي لكلمتي المسيرة والخضراء، كما أشار إلى ما يرمز اللون الأخضر فيها من السلم والسلام، وختم عرضه بنقل نص من الخطاب الملكي السامي في الذكرى 44 للمسيرة الخضراء. * عرض الأستاذ حمزة بوعلالة: باحث بمختبر قضايا التجديد في الدراسات الإسلامية والإنسانية، بعنوان: المسيرة الخضراء: السياق التاريخي، وقد ركز الأستاذ في هذا العرض على الأسباب والمستندات القانونية للإعلان عن تنظيم المسيرة الخضراء، وعلى التنظيم والتخطيط لها، وعلى كيفية انطلاقتها، والنتائج التي حققتها. * عرض الدكتور محمد أبجطيط: أستاذ التربية الإسلامية بثانوية ابن الهيثم بالعروي، بعنوان: المسيرة الخضراء، وآثارها في وحدة الأمة، وقد أجمل حديثه في محاور ثلاثة: 1. المؤمن معرض للفتن والابتلاءات، 2. وحدة الأمة وأثرها في تجاوز المحن، 3. المقومات الأساسية الضامنة لاستمرار وحدة الأمة وتلاحمها. * عرض الأستاذ عبد الحق بوتشيش: إمام مرشد بحاسي بركان، بعنوان: المسيرة الخضراء: دلالات متجددة، وقد ركز الأستاذ على الدلالات المتجددة المستوحاة من تجدد ذكرى المسيرة الخضراء المظفرة، وفي طليعتها: 1. التأكيد على المقاربة السلمية كما بدأت مع المسيرة في عهدها الأول، 2. التلاحم المنقطع النظير بين العرش والشعب، 3. تجديد التأكيد على مغربية الصحراء، 2. الحضورالقوي للباعث الديني،كما تجلى في ذكرى المسيرة الخضراء عبر اصطحاب المغاربة لنسخ المصحف الشريف. و أثناء إلقاء هذه العروض القيمة تم توزيع كؤوس الشاي والحلوى على الحضور الكرام فرحا وابتهاجابهذه المناسبة. * وفي الأخيرختم الدكتور عبد اللطيف تلوان: عضو المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور هذا الحفل. بالدعاء الصالح لأمير المومنين جلالة الملك محمد السادس بالحفظ و التمكين.