أعلن رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، عن قرب إعادة فتح المعابر الحدودية لسبتة ومليلية المحتلتين، بالتزامن مع عودة الدفء للعلاقات المغربية الإسبانية، بعد ما يقارب السنة من اندلاع الأزمة الدبلوماسية والسياسية بين البلدين. وعلى الرغم من تفاؤله، بدا سانشيز حذرا في تصريحاته حول موعد إعادة فتح المعابر الحدودية، وقال خلال حديثه أمام وسائل الإعلام اليوم في مليلية المحتلة، إنه "إلى حد الآن، لا يوجد موعد محدد لإعادة فتح الحدود أو لاستئناف الحركة التجارية مع المغرب". وأوضح سانشيز أن قضية المعابر الحدودية، موضوع سيؤجل لتتم مناقشته مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، في الاجتماع المقبل. اللقاء الذي يقصده سانشيز، هو اللقاء الذي من المنتظر أن يجمع يوم الجمعة الأول من أبريل، وزير خارجيته خوسيه مانويل ألباريس، في أول زيارة له للمغرب، مع نظيره ناصر بوريطة. وكانت إسبانيا قد أعلنت، في رسالة وجهها سانشيز للملك محمد السادس، أنها تدعم مقترح الحكم الذاتي كحل واقعي للنزاع في الصحراء المغربية، وهي الرسالة التي تلقتها الرباط بإيجابية، واعتبرت أن العبارات الواردة في هذه الرسالة، تتيح وضع تصور لخارطة طريق واضحة وطموحة بهدف الانخراط، بشكل مستدام، في شراكة ثنائية في إطار الأسس والمحددات الجديدة التي تمت الإشارة إليها في الخطاب الملكي ل 20 غشت الماضي. رسالة سانشيز للملك محمد السادس، طوت ما يقارب سنة من الخلاف بين البلدين، الذي اندلع شهر أبريل من العام الماضي بعدما استقبلت إسبانيا سرا زعيم جبهة "البوليساريو" الانفصالية، ورد عليه المغرب باستدعاء سفيرته وانتقاد شديد وبرود في التعاون، انعكس على عدد من جوانب الشراكة بين البلدين، كما تسبب في تغيير وزيرة الخارجية الإسبانية التي كانت قد أدارت بداية الأزمة، أرانشا غونزاليس لايا، واستبدالها بسفير مدريد في باريس، الوزير الحالي خوسيه مانويل ألباريس.