إعداد وتقديم: ذة أمنة برواضي. الهدف منها التعريف بشعراء مغاربة، وتسليط الضوء على مسيرتهم الإبداعية، وتقديم نموذج من شعرهم للقارئ. الحلقة 30 مع الشاعرة: " نبيلة حماني" الشاعرة نبيلة حماني حاصلة على الاجازة تخصص لغة عربية شهادة التخرج من المركز التربوي الجهوي فاس سايس أستاذة لغة عربية ثانوي رئيسة معهد صروح للثقافة والإبداع رئيسة المكتب الجهوي لمركز حقوق الناس جهة فاسمكناس عضو سكرتارية التدبير الوطنية بمركز حقوق الناس المغرب عضو فدرالية مراكز حقوق الإنسان بالعالم العربي" ناس" مديرة وكالة عرار الإخبارية عضو النقابة الوطنية للصحافة المغربية جهة فاسمكناس عضو وأمينة المرصد الجهوي لأخلاقيات مهنة الصحافة جهة فاسمكناس. أصدرت ستة دواوين شعرية: " تيه بين عرصات زمن مغتال " "احتراق في وريد الصمت" " مرايا من ماء" " لك أن تحيا في دمي" ديوان " شظايا من رفات عاشقة " " اعتكاف في مقامات عاشقة " شاركت في العديد من الملتقيات الشعرية والأدبية بالمغرب والخارج – نظمت العديد من الأنشطة الأدبية بمدينة فاس – من سنة 2011 إلى2021 – شاركت في العديد من التكوينات الحقوقية بمختلف أنحاء المغرب وخارجه كالأردن وتونس... حاصلة على أوسمة العطاء والابداع من أكاديمية الفينيق عضو أدباء الرسالة مشرفة على قسم الخاطرة وقصيدة النثر منتديات قناديل الأدب والفكر حاصلة على وسام الإبداع من منتديات قناديل الفكر والأدب كرمت في منتديات قناديل الأدب والفكر بذرع التميز وفي قصر ثقافة الشاطبي بمدينة الاسكندرية فازت في عدة مسابقات أدبية عربية ومنتديات الكترونية شاركت في دواوين شعرية عديدة كديوان لآلئ وغيره نشرت قصائدها في مجلات وصحف ورقية عربية معدة ومذيعة برنامج " رحيق الإبداع " بإذاعة " على باب مصر" القصيدة: أعِدٌ دَمَك الدفّاق في شرياني الكامِن روحا تٌحْيي الجسد ألا أٌوقِف جرَيان الغدِير وأن نَمَتْ أشواك بخافق النبع.. وإن أوغرتَ الجراح في مسالك النبض.. أعدك ألا يلفٌظَ الثرى جذعك وإن سلبت الغيم وكل الماء.. وإن أوغرت في الخافق الجراح وإن انتفض الجدع بين يدي وقال فكي الوثاق.. أزيحي شبح الأسى امنحي عيني النسيان اهجري ساحات هذا النبض لا تضعي على زمني تلك الظلال.. اهجري مداي وهذا الأخضر الممتد.. باعدي نخلي المثقل بالغلال دعيه يمنح الرطب.. فقد هل النور والعين فيه ذاهلة تنهل من زلال.. قد استعذب الخافق لحن الحور فتح بحار وله كامنة.. ..... قلت سيدي أعدكَ بما تشاء من صمتي بما تشتهي من غياب صوتي.. أعدك بالمضي إلى سماوات تستوعب الجرح.. ستنال الشمس فيك حقيقة الإمارة وشوقا بالأعماق يجلجل أعدك ألا تسخر من ضعف الصبر ألا تعي حقيقة الوجع في حشا الليل أعدك أن تصول في حقول النور أن تكون للهزار مبعث الحبور.. وسأضيع بين جرحي وثراي سأكون الصمت في دجاي فلا تسأل الغفران صفصافة النبع ولا تسخر من ثورة الدمع من وهن هو للروح القوام لا تسخر من حلم هدته الريح فصار ركاما من حطام لا تستغرب يد زمني الممدودة بالخيبات باعد راحة من جمر أحرق الغلال على أرض الوهم.. لا تلتفت للحمام الباكي على ثراي ولا لذكرى الشوق على رباي ولا لكل هذا السر حين سجن في شرنقة مغلقة.. سيظل حفيف الشجر والأغصان يردد سؤال الريح كيف لعين مبصرة أن تغضي عن أصل الضوء عن ماء النبع كيف لها أن تشرب كل هذا البحر وتهفو للمزيد.. كيف لزمني ألا يلوك كل هذا الندم كيف لا يكون وشما على ناصية المدى .. كل هذا الألم