في تصعيد غير متوقع لمحاميي هيئتا الناظور-الحسيمة، وخلافا للشكلين النضاليين السابقين، لفيدرالية جمعيات المحامين الشباب و جمعية المحامين الشباب بالناظور -الدريوش، فعَّل محاموا الناظور-الحسيمة اليوم شكلا نضاليا لم يكتفوا فيه بنزع الشارة البيضاء ، بل نظموا وقفة احتجاجية بمحكمة الاستئناف بالناظور، شغلت المرفق ككل مرددين شعارات ضد استشراء الفساد بقطاع العدل. وحسب ما أكده المحتجون، فإن الوقفة شرحت وعرجت عن بعض المطالب التي جعلت المحامين يصعدون في أشكالهم الإحتجاجية، أبرزها استشراء الفساد وتغول السمسرة، إضافة إلى المتابعات التأديبية للمحامين بسبب إبداء الرأي، وتجاهل توصيات مؤتمرات المحامين بشأن قانون حديث ومتطور، زيادة على التكريس للتعاطي الكمي مع الملفات القضائية، ما يزعزع موازين العدل في القضايا. إضافة إلى ذلك، أشار المحتجون إلى أن شكلهم النضالي يأتي في ظل، غياب الحماية القضائية للمواطنين والمواطنات الممارسين لحقوق الحريات المنصوص عليها في دستور 2011، إضافة إلى استمرار العمل لنظام ضريبي مجحف، كما يظل خطر تصفية التعاضدية العامة لهيئات المحامين بالمغرب، هاجسا كبيرا لهم. وأضاف المصدر نفسه إلى أن المؤسسة المهنية وجميع الإطارات التمثيلية للمحامين، تعاني الإقصاء والحرمان من المشاركة الحقيقية في تذبير الشؤون القانونية والتنظيمية للعدالة، ناهيك عن الاستمرار في تدهور المحاكمة العادلة في المحاكمات الزجرية عن بعد، واستهداف الأدوار الحقيقية لرسالة الدفاع. و في كلمة للمحتجين صباح الاربعاء 10 نونبر الجاري، على الساعة الحادية عشر، قالت الجهة المنظمة باسم المحامين "انها لبداية المعركة فقط فمزيدا من التعبئة و الصمود للانخراط في الاشكال الاحتجاجية القادمة جدير بالذكر ان مقابل هذا التصعيد سبق لمحاكم الناظور أن عرفت تنظيم شكلين احتجاجيين سابقين من طرف نفس الإطار متمثلين في نزع اللياقة البيضاء من بذلة المحامي و وضع كمامات موحدة بشعار ميزان مائل مرفق ب"لا"مسجلين عدم الاستجابة لمطالبهم، و يبدو ان رمزية احتجاج أصحاب المهنة النبيلة لها دلالات قوية على تضرر قطاع حقوقي حساس، فيما يُسجّل في احتجاج اليوم، تطرق ذوي البدلة السوداء و الشارة البيضاء لحقوق المواطنين في العدل بصفة مباشرة