يبدو أن البيت الداخلي لحزب الحركة الشعبية على مستوى إقليمالناظور، يعاني من مشاكل حقيقية لم تشفع الزيارة الرمضانية للأمين العام للحزب، امحند العنصر، وعضو المكتب السياسي محمد أوزين لبيت سعيد الرحموني في حلها. وطفت على السطح مؤخرا أنباء مؤكدة عن وجود صراع من نوع جديد بين سعيد الرحموني، رئيس مجلس إقليمالناظور، والقيادي بحزب الحركة الشعبية بالمنطقة وزوجته وأبنائه من جهة، وبين شقيقته وفاء الرحموني، نائبة رئيس جماعة الناظور وعضوة مجلس جهة الشرق وأبنائها من جهة أخرى. مصادر مقربة من العائلة قالت لأريفينو أن أصل هذا الصراع الدي انتقل لصفحات الفيسبوك بين الطرفين، مرده لإقدام سعيد على ما أسمته هذه المصادر "انقلابا" ضد شقيقته وفاء، التي وعدها في وقت سابق بدعمها لنيل اللائحة الجهوية للبرلمان، وهو ما لم يلتزم به سعيد، حيث فضل زوجته كي يدعمها في هذا السباق ضدا على شقيقته، وهو ما خلف تصدعا وانشقاقا كبيرا داخل عائلة الرحموني، بلغ الى حد تهديد وفاء وأبنائها بالخروج من البيت الحركي ودخول غمار الانتخابات المقبلة بلون حزبي آخر. في المقابل يرى مناضلون حركيون بالإقليم أن صراع الرحموني وشقيقته والذي بلغ لهذا المستوى، مرده للوضعية الصعبة التي يعرفها التنظيم على مستوى الإقليم وحالة الشرود والصمت التي يوجد فيها العنصر ومكتبه السياسي تجاه ما يقع في الناظور، بلغت حد التراشق بين أفراد العائلة الواحدة، خصوصا وأن حزب "السنبلة" حقق نجاحا باهرا خلال الاستحقاقات الانتخابية الماضية بوأته صدارة المشهد الانتخابي على المستوى الإقليمي. ويأتي هذا الصراع بين سعيد الرحموني الذي يدافع على أحقية زوجته لنيل تزكية اللائحة الجهوية للنساء في الانتخابات التشريعية المقبلة وبين شقيقته وفاء، وسط أنباء أخرى تؤكد مساعي رئيس جماعة العروي، عبد القادر أقوضاض، النزول من سفينة الحركة الشعبية والترشح بألوان حزب جديد، تقول مصادر متطابقة أنه سيلتحق بحزب التقدم والاشتراكية، وذلك كرد فعل منه لعدم وفاء "السنبلة" بوعودها في ترشيحه للاقتراع المباشر للانتخابات التشريعية المقبلة عن دائرة الناظور. وفي ظل هذا الوضع، يرى متتبعون للشأن السياسي بالمنطقة أن الوضع الراهن لحزب الحركة الشعبية بالإقليم سيفقده لا محالة بريقه ومكانته التي انتزعها عن جدارة خلال الانتخابات السابقة وسيصعب من مسألة تنافسه على إحدى المقاعد البرلمانية الأربعة بدائرة الناظور.