على عكس ما وقع بتطوان من احتجاجات على اغلاق معابر سبتة و اضطرار والي الشمال امهيدية لعقد لقاءات عمومية و خرجات اعلامية لاطفاء النيران و الاعلان عن البرامج البدبلة للتهريب، لم يشهد اقليمالناظور اي احتجاجات تذكر حول انهاء التهريب الا ما كان من وقفات ذات خلفيات سياسية و شخصية و استخباراتية ربما انتهت بنهاية عهد الواقف ورائها. كما ان سلطات الناظور فضلت نهج العمل في صمت الذي يحبذه عامل الاقليم علي خليل في مواجهة هذه الازمة. خاصة و ان سلطات الناظور استبقت القرار بمشاريع موازية و خاصة تلك المتعلقة بالخط التجاري لميناء بني انصار و المشاريع الصناعية المخصصة لتشغيل ممتهنات التهريب المعيشي كحال معمل الكرامة ببني انصار لتدوير الملابس المستعملة. كما استفادت سلطات الناظور من النمط السلوكي لساكنة المنطقة التي تفضل البحث عن الحلول و البدائل و الصبر بدل الاحتجاج، بدليل ان اغلب الاصوات التي تتعالى بالناظور هي لمغاربة وافدين من مدن اخرى و ظلوا لسنوات منخرطين في نظام التهريب. غير ان هذا لا ينفي ان احتجاجات تطوان دقت ناقوس الخطر في وزارة الداخلية و عمالة الناظور لتسريع برامج التشغيل و لهذا يشرف عامل الناظور خلال الفترة الماضية على إطلاق بعض المشاريع الصناعية المنتظر ان توفر عددا كبيرا من فرص الشغل اضافة لاشرافه على المشروع الاجتماعي لدعم ممتهنات التهريب في اطار البرنامج المشترك مع التعاون الوطني و جمعية الرحمة التي تسير المركز الجديد لدعم النساء في وضعية صعبة. عامل الناظور حسب مصادر أريفينو وضع نصب عينه تشغيل حوالي 12 الف شخص من ممتهني و ممتهنات التهريب ضحايا الاغلاق عبر مسارات مختلفة مثل عقود العمل بالتعاون مع الانابيك او فرص العمل بمشروع بيجو بالقنيطرة او دعم المشاريع الصغيرة للنساء خريجات الدورات التكوينية بمركز الرحمة اضافة للمئات و ربما الالاف من الفرص التي ستوفرها المصانع الجديدة بسلوان و المدعومة من عامل الاقليم و مجلس الجهة.. هذا مع العلم ان جائحة كورونا قد تسببت في تعطيل هذه المسارات او تأخير بعضها.