أعلن محمد امهيدية والي جهة طنجةتطوانالحسيمة، اليوم الخميس بمقر عمالة المضيقالفنيدق، عن إنشاء منطقة صناعية بمدينة الفنيدق، وتوقيع عقود الإستثمار مع ثلاث شركات كبرى، مع المصادقة على تسعة تصاميم إعادة الهيكلة خاصة بمدن مرتيلوالمضيقوالفنيدق. اللقاء الذي ترأسه والي الجهة محمد امهيدية، عرف حضور كل من عامل عمالة المضيقالفنيدق، وعامل عمالة الفحص أنجرة، ورئيسة جهة طنجةتطوانالحسيمة، ومدير وكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال. وخصص الاجتماع لتقييم البرنامج المتعلق ببلورة وتفعيل آليات الدعم والمواكبة من أجل تحسين قابلية التشغيل وتحفيز ريادة الأعمال للفئات الهشة، خاصة النساء والشباب بتراب عمالة المضيقالفنيدق. امهيدية أوضح خلال اللقاء، أن المنطقة الصناعية بمنطقة حيدرة بمدينة الفنيدق ستصل مساحتها 15 هكتارا، وفرت لها الأملاك المخزنية الوعاء العقاري، ستساهم الدولة فيها بتهيئة وتجهيز وعملية البناء، على أن يتم كراء البنايات لفائدة الشركات الصناعية المنخرطة بالمنطقة بأثمنة تشجيعية. وفي هذا الصدد، أعلن الوالي بذات الإجتماع عن توقيع عقود الإستثمار مع ثلاث شركات كبرى، إثنتين متخصصتين في قطاع النسيج، وواحدة متخصصة في الصناعة الغذائية، مشددا على أنه سيتم الإعلان لاحقا عن إستثمارات مهمة بذات المنطقة الصناعية. كما أعلن عن المصادقة على تسعة تصاميم إعادة الهيكلة خاصة بمدن مرتيلوالمضيقوالفنيدق، مشيرا إلى أنه من شأن هذه المصادقة إنعاش قطاع التعمير والعقار بالمنطقة، وفتح آفاق التشغيل خاصة أن قطاع البناء يحرك ويرتبط إرتباطا وثيقا بحوالي 15 مهنة. وأشار المسؤول ذاته، إلى أن اللجنة الإقليمي للتعمير صادقت على 40 ملفا إستثماريا منذ بداية شهر مارس، لافتا إلى أنه تم تشكيل لجنة إقليمية لدراسة ومناقشة 26 مشرعا إستثماريا كبيرا، كان متعثرا. واعتبر الوالي أن تلك المشاريع يُراهَن عليها من أجل توفير مجموعة من مناصب الشغل وخلق دينامية إقتصادية بالإقليم، كاشفا أن هذا الأمر دفعه إلى تشكيل لجنة مصغرة من أجل إيجاد الحلول لجميع هذه الملفات. وعقب اللقاء، انتقل والي الجهة رفقة الوفد المشارك، لتفقد تقدم أشغال ورش منطقة الأنشطة الاقتصادية بمدينة الفنيدق التي من المنتظر أن توفر فرص شغل مباشرة وغير مباشرة، مع زيارة مشروع المنطقة الصناعية بحيدرة التي ستعرف النور قريبا. يأتي ذلك بعدما تصدرت مدينة الفنيدق اهتمامات الرأي العام الوطني خلال الأسابيع المنصرمة، في ظل خروج ساكنة للمدينة للاحتجاج كل يوم جمعة، تنديدا بالأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمر بها المنطقة جراء استمرار إغلاق معبر باب سبتة وعدم إيجاد بدائل اقتصادية لشباب ونساء المدينة. ويطالب سكان المدينة الحدودية بتوفير بدائل اقتصادية لأبناء المنطقة من أجل الحصول على "لقمة العيش"، في ظل استمرار إغلاق معبر باب سبتة، في وقت قالت فيه السلطات المحلية إن أزيد من 600 عقد عمل أبرم مع النساء المتضررات من إغلاق المعبر، خلال الأيام القليلة الماضية. وشهدت الجمعة الأولى من الاحتجاجات (5 فبراير) تدخلا أمنيا، حيث أعلنت عمالة المضيق-الفنيدق عن إصابة 16 شخصا خلال المظاهرات، من بينهم 6 أمنيين، فيما تم اعتقال 4 محتجين، قبل إن يتم الإفراج عنهم بعد إدانتهم من طرف المحكمة الابتدائية بتطوان بستة أشهر موقوفة التنفيذ. الاحتجاجات التي تشهدها المدينة دفعت السلطات المحلية والجهوية، إلى عقد سلسلة من الاجتماعات قادها والي جهة طنجةتطوانالحسيمة، محمد امهيدية، من أجل التخطيط وبرمجة مشاريع توفر بدائل اقتصادية لساكنة المنطقة. وكانت جريدة "العمق" قد قامت بجولة في المدينة واستطلعت آراء الساكنة والتجار والفاعلين الحقوقيين والسياسيين والجمعويين حول الوضع الاقتصادي والاجتماعي بالمنطقة، حيث أجمع المتدخلون على أن المدينة تحتاج إلى تدخل عاجل قبل "تفجر الأوضاع". وفي يلي بعض الفيديوهات التي أنجزتها العمق من عين المكان: