تم، أمس الأربعاء بمقر عمالة إقليمتطوان، إعطاء الانطلاقة الفعلية لبرنامج دعم النساء في وضعية صعبة، ممتهنات "التهريب المعيشي" سابقا بعمالة إقليمتطوان، وذلك في إطار برنامج "جهات ناهضة". وخلال هذا الحفل، تم تسليم شيكات لفائدة 11 فتاة وامرأة، من ممتهنات التهريب المعيشي سابقا، قدرها الإجمالي 600 ألف درهم، لتمويل مشاريعهن الخاصة. كما ستستفدن من المواكبة البعدية لمرحلة ما بعد إنجاز مشاريعهن لمساعدتهن على إنجاح المشاريع. وتندرج هذه المبادرة أيضا في إطار تنزيل البرنامج الثالث من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والتي تهم توفير فرص الشغل ودعم ومواكبة الشباب حاملي المشاريع المقاولاتية، ضمن برنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب. وبالموازاة مع دعم حاملي المشاريع، فقد تم تحقيق تقدم ملحوظ في ما يتعلق بتشغيل الفئات الاجتماعية المتضررة من إغلاق معبر باب سبتة. وحسب معطيات لقسم العمل الاجتماعي بعمالة تطوان، فقد تم إدماج حوالي 500 مستفيد بسوق الشغل، لاسيما بالتعاون الوطني والشركات الخاصة، مسجلة أن جهود الإدماج التدريجي لأكبر عدد ممكن من الأشخاص المتضررين من إغلاق معبر باب سبتة ستتواصل، وفقا للآليات المتوفرة، من خلال استقطاب مستثمرين جدد وإعطاء الأولوية للأشخاص والأسر في وضعية هشاشة. يذكر أن برنامج "جهات ناهضة" يشكل التفعيل المحلي لمحاور البرنامج الوطني للتمكين الاقتصادي للنساء والفتيات، والنهوض بحقوقهن الاقتصادية والاجتماعية عبر تأهيل وتمكين النساء اللواتي يوجدن في وضعة صعبة أو المنحدرات من أوساط هشة، كما يسعى لتحقيق الالتقائية المجالية لتنفيذ البرنامج الجهوي للتنمية والبرنامج الوطني للتمكين الاقتصادي للنساء. وستتم تعبئة الغلاف المالي المخصص لبرنامج "جهات ناهضة"، الذي سيجري تنفيذه بين سنتي 2020 و 2021، مناصفة بين مجلس الجهة (6 ملايين درهم) والوزارة المعنية (6 ملايين درهم). وقد جرى هذا اللقاء بحضور، على الخصوص، باشا مدينة تطوان، ورئيس المجلس الإقليمي، والمنسق الإقليمي للتعاون الوطني، والمدير الإقليمي للوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، وممثلة وكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال، ورئيسة الاتحاد الوطني لنساء المغرب(فرع تطوان)، وكذا ممثلي المصالح اللاممركزة المعنية.