أعلن وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، عزيز أخنوش، عن وجود حل نهائي للقضاء على الحشرة القرمزية، التي تفتك بنبتة الصبار بعدد من المناطق الفلاحية بالمغرب، حيث أكد، في كلمته بمجلس النواب أنه تم التوصل لحل نهائي للحشرة القرمزية التي تتسبب سنويا في إتلاف هكتارات نبتة الصبار. وأوضح وزير الفلاحة أن المختصين توصلوا إلى أنماط جينية للقضاء نهائيا على الحشرة، لافتا إلى بداية العمل بهذا الحل في شهر فبراير المقبل، ومشيرا إلى أن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية "أونسا" يتابع عن كثب الأمراض، التي تصيب النباتات والمنتجات الفلاحية المغربية. وفي هذا الصدد؛ يعتبر محيط مدينة الناظور ، وتحديدا جماعات أولاد ستوت، أولاد داوود الزخانين وحاسي بركان، من الجماعات التي تأثر بها نبات الصبار بشكل مهول، حيث تم اقتلاع أغلبية المساحات المغروسة بهذه الفاكهة. وذكرت مصادر رسمية في السابق أن نسبة الحقول التي تم اقتلاعها بالجماعات الثلاثة المذكورة بلغت 65%. في حين تبقى نسبة 20% مصابة بالحشرة القرمزية لكن لم يتم اقتلاعها، بينما بقي 15% فقط من النبتة صالحا. ومع تصريحات عزيز أخنوش، بات المزارعون بضواحي الناظور ينتظرون خطة الوزارة من أجل وضع خطة لإعادة غرس "التين الشوكي"، وانطلاق عملية القضاء على هذه الحشرة الخطيرة. وتجدر الإشارة إلى أن الحشرة القرمزية ظهرت بالمغرب أواخر سنة 2014، حيث تم الإبلاغ لأول مرة عن هذه الآفة الزراعية المدمرة في منطقة سيدي بنور بإقليم الجديدة، وهي حشرة تصيب نبات الصبار فقط، وتتميز بلون أحمر داكن نظرا لإفرازها سائل "الكرمن"، وموطنها الأصلي هو الغابات الاستوائية وشبه الاستوائية بأمريكا الجنوبية.