استحدثت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، برنامجا لمواجهة التداعيات الناجمة عن انتشار الحشرة القرمزية في المغرب، والتي أودت بآلاف الهكتارات من منتوجات الصبار. في هذا الصدد، توصلت الوزارة إلى حل يكمن في انتقاء أًصناف الصبار المقاومة للحشرة القرمزية، و توسيع زراعتها في مناطق مختلفة من المغرب في إطار الفلاحة التضامنية المندرجة ضمن مخطط المغرب الأخضر. وأوضح بلاغ بهذا الخصوص، بأن البرنامج الجديد الذي تروم من خلاله الوزارة تجاوز الخسائر التي خلفتها إصابة الحشرة القرمزية لمنتوجات الصبار في المغرب، يأتي في إطار شراكة بين المعهد الوطني للبحث الزراعي، الذي أسند إليه الإشراف على البرنامج، و المكاتب الجهوية للاستثمار الفلاحي والمديريات الجهوية للفلاحة والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية والمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية. وسيتم بموجب البرنامج السالف الذكر، التركيز على المكافحة البيولوجية، والمبيدات الحيوية، وانتقاء أصناف الصبار المقاومة للحشرة القرمزية، ثم وضع البنية التحتية الموازية للبرنامج على مساحة 4 هكتارات بمحطة الاستثمار الفلاحي للمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لدكالة بالزمامرة. هذا، وسيتم ابتداءا من موسم الربيع المقبل تعبئة المساحات الزراعية المستهدفة في نطاق هذا البرنامج بأصناف الصبار المقاومة للحشرة القرمزية، والبالغ عددها ثمانية، حيث يتعلق الأمر بكل من مرجانة وبلارة وكرامة وغالية وأنجاد والشراطية وأقرية وملك الزهر. وفي موضوع ذي صلة، كان وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، عزيز أخنوش قد كشف شهر يناير الماضي عن توصل المختصين إلى حل للقضاء على الحشرة القرمزية باعتماد الأنماط الجينية، وذلك قبل الكشف عن البرنامج الجديد الذي ستعتمده الوزارة للحد من آفة هذه الحشرة التي تتسبب سنوياً في إتلاف هكتارات من نبات الصبار. يذكر أن الحشرة القرمزية أو ما يعرف ب " الكوشني" تتميز بلون أحمر داكن نظرا لإفرازها لسائل "الكرمن"، وهي تظهر على نبات الصبار على شكل كومات بيضاء تشبه القطن، الأمر الذي يتسبب في إتلاف مئات الهكتارات منه سنويا منذ ظهرت هذه الحشرة في المغرب أواخر سنة 2014، وهو الأمر الذي قامت على إثره وزارة الفلاحة بإحداث خطة طوارئ تركز على المعالجة الكيميائية واقتلاع ودفن نباتات الصبار المصابة بالكامل.