تشهد العديد من الأسواق الوطنية والمتاجر الكبرى في مدن المملكة، انتعاشة ملحوظة في تجارة الملابس القطنية، بعد الإنخفاض الهام الحاصل في درجات الحرارة والذي شمل عدد من مناطق المملكة، وهو ما أعاد فسحة الأمل للتجار بعد الظرفية العصيبة التي مر بها قطاع المنسوجات خلال سنة جائحة كورونا. وصرح مواطنون للموقع بكون هذا المتنفس الطفيف، والذي ساهمت فيه موجات البرد والصقيع جاءت في وقت مناسب، وأخرجت الكثير من تجار المملكة من عنق الزجاجة، بعد التراجع المثير الذي لحق بتجارة الملابس، وأثر بشكل كبير على التجار خلال الشهور الثمانيةالمنصرمة، نتيجة انعكاسات جائحة كورونا وتبعاتها الحادة التي لا تزال مستمرة لحد الساعة. وقال "ح.أصغار وهو تاجر الملابس القطنية الداخلية أن جل المحلات للتجارية بالناظور ، بدأت تشهد اقبالا على الأقمصة الشتوية، وارتفاعا في الطلب على هذا النوع من الملابس، والتي فرضها تغير حالة الطقس وموجة الصقيع، حيث انخفضت درجات الحرارة الى مستويات قياسية بعد سقوط الثلوج بالمرتفعات والمناطق الجبلية المجاورة للإقليم. وأكد ذات المتدخل، أن تأثير جائحة كورونا على قطاع المنسوجات وتجارة الأقمشة ما زال عميقا، وأقل من المأمول، رغم هذه الإنتعاشة الطفيفة والتي تنفس الصعداء، إذ نال القطاع حقه من الخسائر الفادحة وتراجعا مثيرا بسبب الإجراءات الإحترازية، وتوقف المتاجر الكبرى عن النبض طيلة فترة الحجر الصحي بالبلاد. وأعرب "شفيق.ف" وهو تاجر متخصص في بيع الجاكيط والأحذية الرياضية بالناظور عن تفاؤله بهذه القفزة النوعية التي تشهدها معظم المحلات التجارية، حيث يصاحب موجة البرد القارس حركة تجارية ملحوظة ستساهم بدون شك في تقليص حدة الخسائر، والركود التجاري نتيجة تبعات أزمة كوفيد 19. وتسجل معظم مناطق المملكة أجواءا باردة، وموجة صقيع ساهمت في تنظيم رحلات داخلية الى المناطق الجبلية التي تكسوها الثلوج، وترتدي الرداء الأبيض المميز الخلاب، وهو ما انعكس ايجابا على تجار الملابس الشتوية في هذه العطلة المدرسية البينية، حيث ارتفع الطلب على الملابس الداخلية القطنية، وكذا الأقمصة الصوفية، والجاكيط، للوقاية من الصقيع، وبهدف منح الدفئ الى الأجساد الباردة.