رغم تبقى أيام قليلة على انطلاق الموسم الدراسي المقبل 2020/2021، إلا أن الاستعدادات لهذه المناسبة تختلف عن السنوات السابقة، بسبب الوضع الذي تعيشه بلادنا ومختلف أصقاع العالم، بسبب انتشار فيروس كورونا. ويبدو أن المكتبات بالناظور تعاني الأمرين وهي تستعد للدخول المدرسي، خاصة مع الضبابية التي تطبع الموسم، لا سيما مع تأكيد وزارة التربية الوطنية على أن الأسر مخيرة بين التعليم الحضوري أو التعليم عن بعد، ما زاد من الارتباك. وانتقد الكتبيون عدم تواصل الوزارة معهم وشرح حيثيات الدخول المدرسي المقبل، ما يجعلهم في حيرة من أمرهم، علما أن الكثير منهم اقتنى كافة مستلزمات الدخول المدرسي، وأي قرار مفاجئ سوف يكبدهم خسائر جسيمة. معاناة المكتبات بالناظور هذه السنة انضافت إلى معاناتهم السابقة مع تغيير المقررات الدراسية بصفة عشوائية، في وقت يكون فيه الكتبي قدى اقتنى مخزونا مهما من الكتب، لتصير بعد قرار فجائي غير صالحة. زد على ذلك عدم صلاحية كتب الدعم بسبب إلغاء الامتحانات الموحدة. وتضرر العاملون بالمكتبات في الناظور بشكل كبير بعدما توقفت الدراسة خلال مارس من هذه السنة، ما حكم عليهم بالعطالة، لتنضاف إليها قرارات الوزارة التي تتسم بالضبابية، ناهيك عن أن مقررات القسم الخامس والقسم السادس من التعليم الابتدائي سوف يتم تغييرها، في وقت يحتفظ فيه الكتبيون بمخزون كبير من كتب السنة الفارطة الخاصة بالقسمين المذكورين.