يعيش عدد من الكتبيين على صفيح ساخن، مباشرة بعد قرار وزارة التربية الوطنية القاضي بتغيير بعض مقررات المناهج الدراسية الموسم المقبل. ويعتبر الكتبيون أن هذا القرار يهدد بإفلاس عدد منهم، لأنه سيكبدهم رفقة الموزعين خسائر بالملايين، لاستحالة تسويق مخزونات المقررات الدراسية القديمة قبل الدخول المدرسي القادم. وفي هذا الصدد، نظمت جمعية الكتبيين بمدينة سلا، ندوة صحفية تحت عنوان “الكتبي واشكالية متغيرات المناهج الدراسية” ، حيث وصف رئيسها في تصريح صحفي هذه الخطوة ب"قرار 24 ساعة" ، لأنه تم اتخاذه دون الاكتراث بمستقبل آلاف الكتبيين، المهددين بالإفلاس. ويطالب الكتبيون الحكومة تأجيل تنزيل المقررات الجديدة على الأقل للموسم الآخر، حتى يتسنى لهم تقليص الخسائر بتسويق ما بقي لهم من الكتب المدرسية. كما أشار متتبعون إلى إلى استحالة تنزيل القرار الصادر عن وزارة أمزازي في 15 من شهر أبريل الماضي، في الموسم الدراسي القادم، خاصة بالنسبة للناشرين، مشددين على أن سيناريو السنة الماضية سيتكرر، بحيث سيجد آلاف التلاميذ أنفسهم دون مقررات دراسية شهرين بعد الدخول المدرسي. للإشارة، فقد قررت الوزارة تغيير المقررات الدراسية لكل من المستويين الثالث والرابع هذه السنة، وتنقيح مقررات السنة الاولى والثانية التي غيرت السنة الماضية .