قال المهندس محمد الحمداوي رئيس حركة التوحيد و الإصلاح إن ما حدث من تحولات و استحقاقات خلال المرحلة الأخيرة التي يسميها بالربيع الديمقراطي يستدعي الجاهزية لاستثمار هذه الاستحقاقات ” حيث يمكن أن يتحول هذا التقدم إلى اللا استقرار بسبب الاستيعاب المضاد باعتباره واردا كما حصل في بعض البلدان الشقيقة، كما يمكن أن يتحول أيضا إلى فرصة لانطلاقة حقيقية للإصلاح و تقدم الأمة الذي يجب أن يكون بنفس مجتمعي تشاركي ينم عن رغبة في تغيير حقيقي. و أضاف رئيس الحركة في لقاء تواصلي نظمته حركة التوحيد و الإصلاح بالناظور يوم 26 فبراير الجاري وسط حضور مكثف ” إننا نحتاج إلى حماية استراتيجية للدعوة و الاستيعاب الدعوي و إنهاء خطاب المظلومية و العمل على الاستجابة لحاجيات الناس الدعوية و الروحية و كذا المعالجة الفكرية للقضايا” لأنه لا أهمية لنجاح سياسي في غياب مواكبة دعوية، فالشعب المغربي يؤكد الحمداوي يرفض بكل مكوناته كل ما من شأنه أن المس بالدين الإسلامي لأنهم عناصر طبيعية للفعل الحضاري الجديد ” فالأمر ليس فئويا بل هو إسهام مجتمعي في إقامة الدين في الأمة. و أبرز الحمداوي في موضوع ” التحولات الجارية واستحقاقات المرحلة” بأن المسار الذي أخذه الحراك في المغرب و المآلات التي آلت إليه الأمور هي بتقدير من الله و توفيقه بالمقارنة مع بلدان شقيقة، و هذا يمكننا من الاستمرار في الدعوة و الإصلاح حيث نحتاج إلى التذكير و التحذير و التوجيه التي هي مضمنه في سورة الأنفال ” ففي إطار التحذير فأنه وارد أن يكون الإغفال الذي قد يتطور إلى خيانة الأمانة ليأتي التوجيه الذي يدعونا إلى سلوك باب التقوى الذي ينبغي أن يكون نسقا بيننا من أجل مواجهة هذه الانزلاقات. و في قراءة للتحولات الجارية على المستوى الدولي و العربي و المحلي ، أبرز الحمداوي ثلاث تحولت على المستوى الدولي، هي انتباه المجتمع الدولي إلى التكلفة العالية لمساندة الإنظمة الاستبدادية ، و انتهاء فزاعة التخوف من الاسلاميين حيث كانت الأنظمة تتذرع بالإسلاميين من أجل الاستمرار على كراسي التحكم و الاستبداد ، ثم الاستعداد لقبول التعامل مع الاسلاميين. أما على المستوى العربي ، أشار الحمداوي إلى إعادة الاهتمام بالشأن العام ، و اقتناع السلفية بالعمل المدني و السلفية التقليدية بالعمل السياسي ” و هذه المشاركة ربح للحركة الاسلامية لأن هذه التيارات ستجد أمامها واقع يجب التعامل معه. و على المستوى المحلي فإنه برزت مجموعة من التحولات منها التعديل الدستوري و سقوط التحالفات في مقابل الإقبال على منهج الحركة السلمي و المتدرج ، هذا بالإضافة إلى تواجد الإسلاميين في قيادة الحكومة. و تميز اللقاء التواصلي بتكريم بعض الفعاليات الدعوية التي ساهمت بشكل ملفت في إغناء العمل الدعوي بالمنطقة و بالأعضاء الجدد الذين التحقوا بالحركة و تأتي زيارة رئيس الحركة في إطار اللقاءات التواصلية بين قبادات الحركة و الأعضاء و المتعاطفين حيث نظمت الحركة خلال الفترة المسائية لقاءات مع الهيئات الشريكة و بعض الفعاليات بالمنطقة إلى إلى مشاركته في لقاء دعوي اجتماعي.