لاتزال قضية الطفلة "نورة" التي تقطن بمدينة زايو، ولايتجاوز عمرها الثلاث سنوات، تلقي بظلالها على تعليقات نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بمختلف منصَّاته، بعد تعرضها لاعتداء استهدف مختلف أنحاء جسدها. وأثارت هذه الواقعة جدلاً واسعاً لدى الرأي العام المحلي، وأفْردت لها وسائل الاعلام مساحات واسعة من التغطية الإعلامية. وطالب رُوّاد "الفيسبوك"، بإنزال أشد العقوبات على الجاني حتى يكون عبرةً لأمثاله، تفعيلاً وانسجاماً مع كل التوجهات الوطنية والدولية التي جاءت بها جميع المواثيق، والاتفاقيات الدّاعية لمناهضة جميع أشكال العنف ضدّ الأطفال. وعبّر العديد منهم، عن استنكارهم الشّديد لجريمة الاعتداء الذي وصفوه بالهمجي والوحشي على طفلة في عُمر الزهور، مُشيرين في تدوينات لهم أن هذه الواقعة خلّفت استياءً عميقاً وسخطاً من لدن كلِّ المتتبعين. وشدّدوا على ضرورة تدخل الجهات المسؤولة وفعاليات المجتمع المدني، والهيئات الحقوقية بزايو التي تُعْنى بالأطفال، لحمايتهم من الاعتداءات ومَنْع جميع أشكال العنف ضدهم، وتكثيف حملات التحسيس والتوعية بحقوق هذه الفئة في المجتمع. وتَعُود تفاصيل القضية إلى انتقال السيدة "لُبنى"، وفَلَذة كبدها "نورة" من زايو إلى الدريوش مع رجل وعدها بالزواج بعد طلاقها، غير أن انتقالها لهذه البلدة جرّ عليها مشاكل جمّة، حيث صار يُعنّفها باستمرار ويُعذب ابنتها ويحاول اغتصابها، وفق ما ذكرته الأم