انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي خلال اليومين السابقين، صورة توثق لتعرض طفلة صغيرة للعنف، وتظهر كدمات وانتفاخ على مستوى وجهها، وبعد البحث تبين لنا أن الأمر يتعلق بنورة، البالغة من العمر ثلاث سنوات ونصف، القاطنة بمدينة زايو حاليًا، التابعة لإقليم الناظور. وأفاد مصدر مطلع بمنطقة زايو لموقع « فبراير »، أن الواقعة تتعلق بتعذيب الطفلة نورة من طرف عشيق والدتها، وأن صورة التعنيف التي انتشرت على نطاق واسعة، خاصة ب « الفايسبوك »، لم تنتشر إلا بعد فرار الأم، المسماة لبنى، وابنتها من بيت المعتدى، من الدريوش والعودة إلى بيت العائلة بزايو. وتظهر الصور التي توصلنا بها، مستوى التعنيف الوحشي، الذي تعرضت له الصغيرة نورة، حيث يملأ جسدها لون الزرقة وانتفاخ بار علو مستوى الوجه. وذكرت أم نورة أنها لم تكن قادرة على تجنيب ابنتها للتعنيف الجسدي والنفسي، التي كانت تتعرض له هي نفسها من طرف الجاني، الذي كان قد وعدها بالزواج، ما تركها تنتقل لأحد أحياء عمالة الدريوش معه، لكن الأمور تغيرت بعد ذلك، إذ صارت لبنى وطفلته تتعرضا للتعذيب اليومي باستعمال أنبوب الغاز واللكمات. وأضافت لبنى أن ابنتها تعرضت كذلك لمحاولة اغتصاب، التي أكدتها الخبر الطبية لابنتها، من طرف المتهم والمدمن للمخدرات، وفق ما ذكرت الأم. وأشارت الأم في سياق حديثها إلا أن عائلة الجاني، الذي لا يزال في حالة فرار، عرضت عليها مبلغ مليون سنتيم من أجل التنازل عن القضية المطروحة حاليًا أمام أنظار النيابة العامة، لكنها ترفض ذلك، مطالبة بحق ابنتها، وتبدي في نفس الوقت تخوفها من تعرض عائلتها للانتقام من طرف المعتدي.