عاشت مدينة سيدي بنور خلال الأسابيع القليلة الماضية على وقع فضائح أخلاقية و جرائم بشعة كان الأطفال ضحية لها ، بعد أن سقطوا بين مخالب ذئاب بشرية ، سرقت منهم أحلام الطفولة واغتصبت براءتهم و حولتهم إلى أجساد تمارس عليها كل أنواع الشذوذ الجنسي ليحولوا بذلك حياتهم إلى جحيم . الاعتداءات الجنسية على الأطفال بإقليم سيدي بنور أخذت مسارا تصاعديا خطيرا يجوز أن نقول في غفلة من الجميع بحكم ما تشهد المدينة لحد يومنا هذا ، بحيث لم تستطع النداءات و الوقفات الاحتجاجية المنظمة من طرف الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع سيدي بنور أو تدخلات جمعيات المجتمع المدني في فضح تلك الجرائم المرتكبة في حق الطفولة من طرف أشخاص كما يقول المثل الدارجي " ما تعزل من الرجال غير هما " ، فبالأمس القريب تعرضت الطفلة نورة ذات السبع سنوات للاعتداء الجنسي من طرف فقيه بجماعة امطل و بعدها الطفلة خديجة ذات السبع سنوات أيضا و التي تعرضت هي الأخرى لاعتداء جنسي من طرف فقيه بسيدي بنور ، و اليوم جاء دور الطفلة السعدية البالغة من العمر حوالي 12 سنة القاطنة بزنقة الحنفي ، هذه الأخيرة التي اكتشف تعرضها للاعتداء الجنسي من طرف نساء الحي بعدما تم اعتقال زوج أمها على خلفية اعتدائه على امرأة ، بحيث قامت نسوة الجيران بعد تأكدهن من الأمر بدفع أم الطفلة بتقديم شكاية لدى مفوضية الشرطة ، الأمر الذي حصل بالفعل ، وهنا كانت المفاجأة بحيث صرحت الطفلة البريئة كونها تعرضت للاعتداء الجنسي من طرف زوج أمها و كذا من طرف شخص آخر " طالب معاشو " ، و استمرارا في البحث و التحري قامت الضابطة القضائية بسيدي بنور بعرض الطفلة على الطبيب الذي أكد عذريتها بعدما كان الكل يشك كونها حامل . وحسب مصادرنا فان الطفلة كانت تتعرض للاعتداء الجنسي المتكرر على مستوى مؤخرتها ، و أنه سيتم الاستماع للمتهمين ( زوج أم الطفلة و الشخص الآخر ) يوم الاثنين 17 أكتوبر2011 من طرف الضابطة القضائية تنفيذا لتعليمات السيد وكيل الملك في النازلة. وفي نفس السياق وتزامنا مع هذه الاعتداءات الجنسية على الأطفال ، فان العديد من أسر الضحايا أصبحت تعيش أزمات اجتماعية و نفسية حادة كما هو الشأن بالنسبة لأب الطفلة نورة الذي عاش لحظات مؤلمة ( حسب تصريحاته ) و هو يشاهد الاعتداء على فلذة كبده ، بحيث أصبح يعيش أوضاعا نفسية يفقد معها في بعض الأحيان وعيه ليغادر عالم الواقع و يستقر به الحال في عالم " الجنون " ، تلك حالة السيد الركراكي و أمثاله كثر ، ليبقى الأمل معقودا في العدالة قصد إنصاف أبرياء في عمر الزهور و إعادة البسمة إلى وجوههم و فتح باب الأمل لهم قصد العيش حياة آمنة مطمئنة .