على غرار جميع المدن المغربية استقبلت ساكنة مدينة بن الطيب والجماعات المجاورة التابعة لاقليم الدريوش ليلة عيد الفطر وسط أجواء استثنائية تحمل الفرح والسرور بهاته المناسبة الدينية البهيجة عم رواج استثنائي عاشت مدينة بن الطيب مع اقتراب يوم العيد، لا تكاد تعيشها في باقي الأيام الأخرى؛ الشوارع مليئة بالملابس الجديدة والخضر والفواكه، والشوارع الرئيسية بالمدينة مزدحمة بالناس وسط مجهودات دوريات الدرك الملكي وعناصر القوات المساعدة المحلية ببن الطيب والكل في غدوّ ورواح لا همّ له سوى الانتهاء من استوفاء كل اللمسات الخاصة بهذه المناسبة السعيدة من اقتناء الخضر والفواكه ومستلزمات المنزل وشراء الملابس الجديدة… وغير ذلك مما لا تكتمل فرحة العيد إلا به.. وظن جهة اخرى اكد مجموعة من التجار للموقع انخفاض ملحوظ في اقبال الزوار مقارنة مع ةلسنة الماضية وشهدة هذه السنة ارتفاع أثمان لحم العيد الى 80درهظ للكيلوغرام الثمن الذي يؤرق أغلب مواطني المدينة البسطاء في كل سوق أما الشباب فيتسابقون في اتجاه محلات وحوانيت الثياب ببن الطيب ، لاقتناء ما يوافق ذوقهم من ملابس جمالية العيد التي يريدونها أن تكون بدرجة من الجمالية وإن كان ثمنها مرتفعا فالغالب فيهم يتحدّد ذوقه الخاص تماشيا مع الموضة الحديثة، والآخرون فقط يريدونها أن تكون ملابس محترمة تسعفهم في الاحتفال بمناسبة العيد مهما كان شكلها أو ثمنها. وعلى أرصفة الشوارع بشارع الحسن الثاني وشارع الموحدين ، أو مشيا على الأقدام، باعة متجوّلون يغتنمون هذه الفرصة لعرض سلعهم أمام طلبات الناس غير المنتهية.. فهنا تُعرض سلع مختلفة لا تخرج عن إطار الملابس والأحذية والأحزمة والخضر والفواكه والحلويات.. وما إلى ذلك من مستلزمات عيد الفطر الضرورية.. أما في حوانيت الأسواق، فالباعة لا يكادون يتوقّفون لحظة واحدة عن التعامل مع الزبناء الوافدين بكثرة مند صباح يوم الثلالثاء الى غاسة ادان الفجر من صباح يوم العيد ، وأمام طلباتهم التي لا يعرفون لها نهاية.. الرواج هنا حكر على حاونيت الملابس، والأحذية، والعطور.. أما باقي الحوانيت التي تعرض سلعا لا تشكل أية ضرورة للعيد، فالأمر لديها سيّان ولا فرق عندها كذلك بين أيام ما قبل العيد وباقي الأيام الأخرى.. هذه هي الأجواء التي يعيشها الكل قبل يوم العيد، غير أن لكل شخص جوّه الخاص الذي يختلف به عن الآخر. ويمكن تقسيم هؤلاء حسب الفئات العمرية، فالأطفال الصغار ينتظرون حلول العيد بفارغ الصبر، ويعدّون كل دقيقة بشكل تنازلي في انتظاره.. أما الشباب، فلا يكادون يشعرون بشيء مميّز في هذا اليوم السعيد، ويقولون بأن أجمل أيام العيد التي عاشوها هي تلك التي كانت في الطفولة.. أما الكبار، وخاصة الفقراء أو البسطاء، فلا يرون في العيد سوى خسارة عظيمة تعصف بناحيتهم المادية بفعل ما ينفقونه من غال ونفيس على مستلزمات العيد