أحرز الحزب الاشتراكي البلجيكي كما كان متوقعا من قبل، تقدما كبيرا في حصوله على عدد الأصوات في الانتخابات البرلمانية في عموم البلاد وخاصة بالعاصمة بروكسيل، وهي الانتخابات التي أجريت خلال الأسبوع الماضي، وأعلنت عن نتائجها النهائية في الساعات الأخيرة من ليلة أمس الأحد. وحصل عدد من المغاربة على أعلى الأصوات داخل الحزب الاشتراكي الذي يدافع عن حقوق المهاجرين والحق في الحصول على السكن المناسب وكذا محاربة العنصرية والتمييز في الحصول على فرص العمل مناسبة، حيث سيشارك عدد من المغاربة في صنع القرار ببروكسيل بعد هذه الانتخابات ومن خلال النتائج التي توصلت الجريدة بنسخة منها من مصدر خاص، فقد حصلت المغربية زكية الخطابي التي تمثل الحزب الإيكولوجي " liste ecolo" على أعلى الأصوات بحزبها، مسجلة بذلك أزيد من 15.269 صوتا خلال الساعات الأخيرة من الإعلان عن النتائج النهائية. واحتل الحزب الاشتراكي البلجيكي الصدارة في عدد الأصوات في مدينة بروكسيل، حيث حصل الحزب على 27 في المائة من مجمل الأصوات في البلاد، بينما حصل على نسبة 19 في المائة من الأصوات داخل العاصمة. وتألق عدد من المغاربة في هذا الحزب الذي يدافع عن حقوق المهاجرين ويتخذ عدة مبادئ ضمن أولوياته، حيث تمكن المغربي أحمد الأعوج الذي ينحدر من مدينة الناظور من احتلال الرتبة الأولى وبالتالي انتزع أزيد من 12.749 في مدينة بروكسيل. وجاء السياسي رشيد مدران في المرتبة الثانية في عدد الأصوات بمنطقة بروكسيل، واحتل المرتبة السابعة في مجمل اللائحة في بلجيكا، حيث تمكن بفضل عدد الأصوات التي انتزعها بالحفاظ على منصبه الوزاري. ويتوقع كثير من المغاربة أن يحصل أحمد الأعوج الأول في لائحة حزبه على منصب وزاري، إذ كشفت مصادر خاصة أنه سيشغل منصب وزير المالية. تجدر الإشارة إلى أن أحمد الأعوج هو سياسي بلجيكي من أصل مغربي، يبلغ من العمر 49 عاما، ولد وترعرع ببلجيكا، درس الحقوق بجامعة بمدينة "لياج" البلجيكية، تم شغل مناصب عدة بعد دخوله عالم السياسة قبل عشرون سنة. وتمكن المغربي المنحدر من منطقة كبدانة التابعة لمدينة بركان، من أن يتفوق على سياسيين كبار، فشغل مناصب مهمة مكنته من الوصول إلى البرلمان تم عمل مستشارا للوزير الأول السابق، ليصبح بعدها رئيسا للحزب الاشتراكي ثم عمدة بلدية "كوكل بيرغ Koekelberg" التابعة للعاصمة بروكسيل. وسبق أن تحدث العمدة في حديث سابق للجريدة عن مساره المهني بالقول: "بدأت سنة 1993 كموظف بوزارة المالية قبل أن ألتحق، في شتنبر 2000، بفريق مستشاري "إيليو دي روبو" رئيس الحزب الاشتراكي آنذاك". وشغل أحمد سنة 2004 منصب رئيس ديوان وزير الوظيفة العمومية والرياضات بالمجموعة الفرنسية كلود إيرديكيس وفي سنة 2016 تم أصبح مستشارا جماعيا، ثم حاكما في 2010 حيث تولى منصب نائب رئيس لجنة المالية والاقتصادية".