و نحن في العام الخامس على احتراق سوق المغرب العربي الكبير بالناظور المعروف ب – سوبر مارشي – المعلمة الاقتصادية الكبيرة التي كانت الركيزة القوية لتحريك الرواج التجاري بالإقليم ..لكن للأسف أن تمر خمس سنوات على الشروع في بنائه و لم ير النور بعد .. لن نتحدث عن المأساة التي انجرت عن هذه الكارثة التي أضافت العشرات من العاطلين عن العمل و الفئة المشردة التي تعيش ظروفا كارثية في أكواخ بلاستيكية بالمحاذاة للشبيبة و الرياضة و آخرون ركبوا قوارب الموت و هاجروا خارج الوطن و فئة بقيت تتصارع مع الكراء لبيع سلعها لضمان قوت الأبناء .. طال الانتظار و نفذ معه الصبر مما حذا بالتجار يتهيأون للأسوأ ما لم تتخذ الإجراءات المناسبة للتعجيل بإنهاء الأشغال التي تسير سير السلحفاة .. السانديك الذي يعتبر الممثل الشرعي للتجار له أعذاره بالقول أن معظم التجار لم يؤدوا الأقساط التي في ذمتهم فمنهم ما التزم و أدى في الوقت ومنهم من أدى مرة و لم يكرر و منهم من امتنع نهائيا و منهم المتذبذب الذي يؤدي ثم يتوقف ويضيف السانديك أن هناك من المجالس المنتخبة التي لم تف بوعودها إطلاقا بالإضافة إلى التأخير الحاصل في الأداء لمن ساهم في إعادة البناء مع العلم أن العامل السابق كان قد و قف بالمرصاد داعما لإتمام السوق أما الحالي فظهر عليه نوع من التراخي في التعامل مع الملف .. كل هذه الاستنتاجات توحي أن السوق الذي هو في أطواره النهائية التي تحتاج إلى تمويل من أجل الإسراع في إخراجه لحيز الوجود يتطلب تضافر الجهود من الجميع أما أن نقول الصبر فهذا قد نفذ لدى التجار مع العلم أن المقاولة الماسكة للبناء تشكو التأخير في أداء مستحقاتها لذلك فالكل يطلب حقه و التجار أول من اكتوى بنار هذا الحق .. و تبقى الكرة في مرمى السيد العامل لجمع كل من له علاقة بهذا المشروع للجلوس لطاولة الحقيقة ووضع النقط على الحروف لاستجلاء مكامن الخلل من أجل أن يرى النور هذا المشروع مع سنة 2019 في أوائله لفك العزلة اقتصاديا على الإقليم و كذا ضمان الفرج لهذه الفئة التي فقدت قوت عيالها .