قالت مصادر موثوقة لأريفينو أن حملة السلطات الامنية بالناظور ضد المهاجرين الافارقة،قد أسفرت عن إيقاف أزيد من 141 مهاجر غير نظامي يتحدرون من دول إفريقيا جنوب الصحراء، نقلوا على متن حافلات إلى مخيم قرية أركمان،ذات المصادر اكدت انه تم اليوم الثلاثاء نقل 18 مهاجرا الى مطار وجدة لترحيلهم عبر طائرة الى بلدانهم الأصلية في حين تم مؤقتا “احتجاز”42 مهاجرا بمخيم اركمان في أفق ترحيلهم عبر دفعات. مصادر اريفينو اكدت انه يتم منع الأفارقة من الخروج لفضاء المخيم او حتى قضاء حاجاتهم في مراحيض المخيم،حيث قُدمت لهم قارورات للتبول داخل الغرف الثمانية حيث يتواجد 5 مهاجرين في كل غرفة. حرمان المهاجرين من ممارسة الرياضة،او حتى السماح لهم بالتجول في فضاء المخيم حسب مصادر اريفينو جاء لتفادي حادثة الهروب الجماعي للأفارقة كما حدث سابقا في عهد مصطفى العطار عامل الناظور السابق. ذات المصادر اكدت انه تم تجنيد 18 عون من عمال الإنعاش الذين يعملون على تنظيف الغرف،وازيد من 50 عنصر امني بين درك وقوات مساعدة وعناصر امنية مختلفة لمراقبة المهاجرين ومنعهم من الفرار وكذا تأمين عملية ترحيلهم . مصادر اريفينو اكدت ان عامل الناظور علي خليل يكاد لا ينام حيث يشرف شخصيا وباهتمام على تأمين العملية بداية من تجميع الأفارقة الى حين نقلهم بأركمان حيث يقضي العامل لياليه بإقامته بشاطئ اركمان حيث يتابع عن كثب على مدار الساعة عمليات احصاء و تصنيف المهاجرين. من جهة اخرى تؤكد مصادر اريفينو ان موردين متعاقدين مع عمالة الناظور يوفرون الوجبات الغذائية للمهاجرين كما ان مصالح العمالة تكفلت ايضا بشراء ملابس و احذية جديدة لهم. عملية تجميع الأفارقة ونقلهم الى مخيم قرية اركمان الذي حولته السلطات الى مركز احتجاز مؤقت جاءت بعد اقتحام السياج الحديدي المشبك المحيط بمدينة مليلية على مستوى منطقة ماريواري بفرخانة من طرف عشرات الأفارقة نجم عنها اصابة ازيد من 20 مهاجرا افريقيا بجروح بليغة و12 عسكريا من فرقة الجيش المرابطة بفرخانة اصيبوا بجروح مختلفة وأحد أفراد القوات المساعدة،اضافة الى قتيل من دول جنوب الصحراء اما 180مهاجر افريقي فيعانون اصابات و كسورا و جروحا مختلفة و يتلقون حاليا الرعاية الطبية،فيما نجح ازيد من 200 مهاجر غير نظامي من العبور فعلا إلى مدينة مليلية عبر اقتحام سياجها.