أسفرت الحملة التمشيطية الكبرى التي قامت بها مختلف المصالح الأمنية المغربية بالناظور، فجر الثلاثاء، بغابة كوروكو بالناظور، ومحيط الثغر المحتل مليلية، عن إيقاف أزيد من 1200 مهاجر غير نظامي يتحدرون من دول إفريقيا جنوب الصحراء، ضمنهم 37 امرأة و5 أطفال، نقلوا على متن 24 حافلة إلى مخيم قرية أركمان في أفق ترحيلهم إلى وجهات أخرى. مصادر من المكان، أفادت بأن عامل الناظور، المصطفى العطار، أشرف بنفسه على هذه العملية التي تعد من أكبر الحملات التمشيطية التي شهدتها المنطقة، شارك فيها مئات من أفراد قوات الأمن، استهدفت تفكيك مخيمات الأفارقة غير النظاميين بجبل «كوروكو» معقل هؤلاء المرشحين للهجرة السرية، بعد توالي الاعتداءات على قوات الأمن المغربية والاستعدادات لاقتحام السياج الحديدي المشبك المحيط بمليلية السليبة. وكانت السلطات الأمنية المغربية قد واجهت، في الساعات الأولى من صباح نفس اليوم، هجوما من 600 مهاجر إفريقي على السياج الحدودي، نجح خلاله 35 في العبور فعلا إلى المدينةالمحتلة، كما تم استنفار سيارات الوقاية المدنية والهلال الأحمر بالناظور لنقل أكثر من 80 جريحا إلى المخيم ذاته حيث تلقوا الاسعافات الأولية، فيما أشارت مندوبية الحكومة المحلية لمدينة مليلية المحتلة، إلى أن 5 مهاجرين تعرضوا لكسور على مستوى الأطراف جراء القفز من أعلى السياج، استدعت نقلهم صوب مستشفى كوماركال بمليلية. السلطات الأمنية الإسبانية بمدينة مليلية المحتلة عمدت إلى إغلاق باب مليلية ومنع العبور إليها، فيما أجبرت السلطات الأمنية المغربية «المهاجمين الأفارقة» على التراجع والعودة إلى ملاجئهم بغابة «كوروكو»، في الوقت الذي لجأ الأفارقة الذين نجحوا في اقتحام السياج الحدودي لمليلية إلى مركز إيواء المهاجرين بالمدينةالمحتلة والذي يعرف اكتظاظا غير مسبوق، دفع السلطات الإسبانية إلى نصب خيام خارجه لاستيعاب الوافدين الجدد من الأفارقة والسوريين والجزائريين.