أصدر الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بلاغا في شأن "العمليات المتشيطية التي استهدفت مهاجرين غير نظاميين، حيث أكد البلاغ أن "القوات العمومية بكل تلاوينها (قوات مساعدة، درك ملكي، قوات التدخل السريع) تحت الإشراف المباشر لعامل إقليمالناظور، قامت يوم الثلاثاء 10 فبراير 2015، في حدود الساعة الرابعة صباحا، بعمليات تمشيط واسعة النطاق بغابة كوروكو، شملت جميع المخيمات التي تأوي المهاجرين غير النظاميين. ترافقت هذه العملية التمشيطية مع محاولة قرابة 300 مهاجر اجتياز السياج الحدودي الشائك، تمكن حوالي 31 منهم من العبور إلى مليلية المحتلة. وقد أسفرت هده العملية التمشيطية عن توقيف حوالي 1250 مهاجرا، جندت لهم 25 حافلة لنقلهم قبالة مركز الاصطياف الكائن بشاطىء جماعة أركمان (على بعد 24 كلم شرق الناظور)، أين تم تجميعهم في ظروف لا إنسانية استعدادا لترحيلهم إلى مكان غير معلوم. وحسب شهادات استقاها مناضلو الجمعية من بعض المهاجرين الدين تم توقيفهم، أكدوا من خلالها تعرضهم للمطاردة والعنف من طرف القوات العمومية التي أقدمت على إتلاف خيامهم وأمتعتهم الخاصة وإضرام النار بها. ويوجد من بين الموقوفين 33 مراهقا و3 أطفال وامرأتان، من بينهم 11 مصابا بكسور وجروح متفاوتة الخطورة، تم اعتقالهم من طرف رجال الشرطة من داخل المستشفى الحسني بعد تلقيهم بعض العلاجات الأولية، حيث مكث الجميع داخل مخفر مفوضية الشرطة بالناظور في حالة احتجاز من الساعة 8 صباحا إلى حدود الساعة 18 مساء، ليتم نقلهم من خلال ما عاينه مناضلو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان إلى مركز الاصطياف بقرية أركمان. وتأتي هذه العملية الموسعة ضد المهاجرين الأفارقة جنوب الصحراء، ساعات قليلة بعد تصريح كاتب الدولة في الداخلية حول ملف المهاجرين بالمغرب.