أقدم مهاجر غير نظامي يحمل الجنسية "الإيفوارية" زوال يوم الإثنين 29 يوليوز المنصرم، على الفرار من مستعجلات الفارابي، خوفا من اعتقاله من طرف المصالح الأمنية والعمل على إعادة ترحيله، رغم طمأنته من طرف حقوقيين بوجدة كانوا برفقته، حيث تم حمل المهاجر المذكور نحو المستشفى من أجل إجراء عملية جراحية على مستوى رجله اليمنى. ومن جهة أخرى أفادت مصادر حقوقية من مدينة الناظور، أن منطقة جبل "كوروكو" شهدت حملات واسعة النطاق من طرف مصالح الدرك الملكي، حيث أسفرت هذه العملية عن توقيف 51 مهاجرا تم ترحيلهم من الناظور ليلة الإثنين الماضي نحو وجدة ومن بعدها نحو الشريط الحدودي البري الفاصل بين المغرب والجزائر. ويوجد من بين الموقوفين حوالي 17 مصابا بجروح متفاوتة الخطورة، وحمل فرع جمعية حقوق الإنسان بمدينة الناظور، مصالح الدرك الملكي المسؤولية كاملة إزاء 7 أطفال تم ترحيل أمهاتهم يوم الأحد الأخير نحو مدينة بركان وإحالتهن على الجمعية الخيرية للمدينة ، فيما تم ترك الأطفال السبع بجبل "كوروكو" قبل أن يتم تسليمهم من طرف الجمعية لمصالح الدرك الملكي من أجل إلحاقهم بأمهاتهم ببركان. كما شملت عملية الترحيل أيضا مجموعة تتكون من 8 مهاجرين غير نظاميين من طالبي اللجوء، من بينهم 3 ماليين وواحد من بلد الزيمبابوي وآخر يحمل الجنسية الغينية إضافة إلى 3 إيفوريين. وفي السياق ذاته تشهد مدن الجهة الشرقية حملات واسعة النطاق ضد المهاجرين غير النظاميين المنحدرين من دول جنوب الصحراء، ولا سيما بمنطقة الناظور، أين يتجمعون بشكل مكثف نظرا لقرب المكان من الثغر المحتل في انتظار اقتحام السياج الحديدي واختراقه بالقوة وما قد يترتب عن ذلك من إصابة في صفوف المهاجرين وكذا المصالح الأمنية من كلتا الضفتين المغربية والإسبانية. وفي ذات السياق فقد تم ترحيل وإبعاد حوالي 7 آلاف أجنبي عن التراب الوطني خلال الستة أشهر الأولى من هذه السنة من طرف مصالح الأمن بوجدة.