ولي العهد الأمير الحسن يستقبل الرئيس الصيني بالدار البيضاء الذي يقوم بزيارة قصيرة للمغرب    المغرب يدعو إلى هامش أكبر من الاستقلالية المادية لمجلس حقوق الإنسان    تحطم طائرة تدريب يودي بحياة ضابطين بالقوات الجوية الملكية    متابعة موظفين وسماسرة ومسيري شركات في حالة سراح في قضية التلاعب في تعشير السيارات    هل يؤثر قرار اعتقال نتنياهو في مسار المفاوضات؟    عشر سنوات سجنا وغرامة 20 مليون سنتيما... عقوبات قصوى ضد كل من مس بتراث المغرب        رسميا: الشروع في اعتماد 'بطاقة الملاعب'    أبناء "ملايرية" مشهورين يتورطون في اغتصاب مواطنة فرنسية واختطاف صديقها في الدار البيضاء    الحكومة توقف رسوم الاستيراد المفروض على الأبقار والأغنام    الصحراء: الممكن من المستحيل في فتح قنصلية الصين..        المغرب التطواني يقاطع الإجتماعات التنظيمية مستنكرا حرمانه من مساندة جماهيره    أول دبلوم في طب القلب الرياضي بالمغرب.. خطوة استراتيجية لكرة القدم والرياضات ذات الأداء العالي    الحزب الحاكم في البرازيل يؤكد أن المخطط المغربي للحكم الذاتي في الصحراء يرتكز على مبادئ الحوار والقانون الدولي ومصالح السكان    تعيينات بمناصب عليا بمجلس الحكومة    مجلس الحكومة يصادق على مشروع مرسوم بوقف استيفاء رسم الاستيراد المفروض على الأبقار والأغنام الأليفة    "بتكوين" تقترب من 100 ألف دولار مواصلة قفزاتها بعد فوز ترامب    الرباط : ندوة حول « المرأة المغربية الصحراوية» و» الكتابة النسائية بالمغرب»    المنتدى الوطني للتراث الحساني ينظم الدورة الثالثة لمهرجان خيمة الثقافة الحسانية بالرباط    بعد غياب طويل.. سعاد صابر تعلن اعتزالها احترامًا لكرامتها ومسيرتها الفنية    القوات المسلحة الملكية تفتح تحقيقًا في تحطم طائرة ببنسليمان    استطلاع: 39% من الأطفال في المغرب يواجهون صعوبة التمدرس بالقرى    "الدستورية" تصرح بشغور مقاعد برلمانية    تناول الوجبات الثقيلة بعد الساعة الخامسة مساء له تأثيرات سلبية على الصحة (دراسة)    بإذن من الملك محمد السادس.. المجلس العلمي الأعلى يعقد دورته العادية ال 34    المغربيات حاضرات بقوة في جوائز الكاف 2024    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الجمعة    الاستئناف يرفع عقوبة رئيس ورزازات    المركز السينمائي المغربي يقصي الناظور مجدداً .. الفشل يلاحق ممثلي الإقليم    مؤشر الحوافز.. المغرب يواصل جذب الإنتاجات السينمائية العالمية بفضل نظام استرداد 30% من النفقات    طنجة.. توقيف شخصين بحوزتهما 116 كيلوغرام من مخدر الشيرا    ميركل: ترامب يميل للقادة السلطويين    لأول مرة.. روسيا تطلق صاروخا باليستيا عابر للقارات على أوكرانيا    زكية الدريوش: قطاع الصيد البحري يحقق نموًا قياسيًا ويواجه تحديات مناخية تتطلب تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص    وزارة الإقتصاد والمالية…زيادة في مداخيل الضريبة    ارتفاع أسعار الذهب مع تصاعد الطلب على أصول الملاذ الآمن        رودري: ميسي هو الأفضل في التاريخ    أنفوغرافيك | يتحسن ببطئ.. تموقع المغرب وفق مؤشرات الحوكمة الإفريقية 2024    ارتفاع أسعار النفط وسط قلق بشأن الإمدادات جراء التوترات الجيوسياسية    بعد تأهلهم ل"الكان" على حساب الجزائر.. مدرب الشبان يشيد بالمستوى الجيد للاعبين    8.5 ملايين من المغاربة لا يستفيدون من التأمين الإجباري الأساسي عن المرض    مدرب ريال سوسيداد يقرر إراحة أكرد    انطلاق الدورة الثانية للمعرض الدولي "رحلات تصويرية" بالدار البيضاء    الشرطة الإسبانية تفكك عصابة خطيرة تجند القاصرين لتنفيذ عمليات اغتيال مأجورة    من شنغهاي إلى الدار البيضاء.. إنجاز طبي مغربي تاريخي    تشكل مادة "الأكريلاميد" يهدد الناس بالأمراض السرطانية    اليسار الأميركي يفشل في تعطيل صفقة بيع أسلحة لإسرائيل بقيمة 20 مليار دولار    شي جين بينغ ولولا دا سيلفا يعلنان تعزيز العلاقات بين الصين والبرازيل    جائزة "صُنع في قطر" تشعل تنافس 5 أفلام بمهرجان "أجيال السينمائي"    تفاصيل قضية تلوث معلبات التونة بالزئبق..    دراسة: المواظبة على استهلاك الفستق تحافظ على البصر    اليونسكو: المغرب يتصدر العالم في حفظ القرآن الكريم    بوغطاط المغربي | تصريحات خطيرة لحميد المهداوي تضعه في صدام مباشر مع الشعب المغربي والملك والدين.. في إساءة وتطاول غير مسبوقين !!!    في تنظيم العلاقة بين الأغنياء والفقراء    غياب علماء الدين عن النقاش العمومي.. سكنفل: علماء الأمة ليسوا مثيرين للفتنة ولا ساكتين عن الحق    سطات تفقد العلامة أحمد كثير أحد مراجعها في العلوم القانونية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الندوة الصحفية حول ما يتعرض له المهاجرون الأفارقة من جنوب الصحراء
نشر في وجدة نيوز يوم 15 - 06 - 2012

عقدت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ندوة صحفية يوم الخميس 14 يونيو 2012 بمقرها المركزي بالرباط، سلطت خلالها الأضواء حول ما يتعرض له المهاجرون الأفارقة من جنوب الصحراء، من قمع وتضييق واعتقالات تعسفية وحرمان من كافة الحقوق سواء تلك المنصوص عليها في اتفاقية جنيف حول اللاجئين
أوالاتفاقيات الدولية لحقوق الانسان وعلى راسها اتفاقية حماية حقوق جميع العمال المهاجرين وافراد اسرهم.
--------------------------------------------------------------------------------
تقرير إجمالي حول زيارة ميدانية لمأوى المهاجرين غير النظاميين جنوب الصحراء
التوقيت والتاريخ: الخميس 19 يناير 2012، من الساعة العاشرة صباحا الى غاية الرابعة والنصف مساء.
مكونات الوفد: مكونات الشبكة الجهوية لهجرة العبور بوجدة / ROMT /
- ممثلون عن مؤسسة شرق-غرب.نجاة بلعربي/ هشام حسناوي.
- ممثل عن الجمعية المغربية لحقوق الانسان بوجدة./ الحسن عماري.
- ممثل عن منظمة انسانية /مهتمة بالموضوع/ سعيد من جنسية افريقية .
تقديم
:
تعرف الهجرة الغير النظامية للأفارقة جنوب الصحراء نحو مدينة وجدة تطورا كميا خلال الفترة الأخيرة، وشهدت عمليات تمشيطية وتدخلات عنيفة خاصة في غابات الإقليم بحثا عن هؤلاء المهاجرين من جهة، ومن جهة اخرى بشكل مقصود بعد رصد مواقعهم قصد ترهيبهم وتعنيفهم وترحيلهم، وتزداد الامور حدة عند متم شهر دجنبر وبداية شهر يناير، وهذا الامر ينطبق عليهم منذ 23 دجنبر 2011 الماضي الى حد كتابة هذا التقرير 27 يناير 2012 قد أسفرت عن إلقاء القبض على البعض منهم، وترحيل البعض الآخر في ظروف اقل ما يمكن القول عنها انها تنعدم فيها شروط المعاملة الانسانية والكرامة وحقوق الانسان.
و هؤلاء المهاجرون يأتون للمنطقة من بلدان جنوب الصحراء سواء عن طريق الجزائر جنوبا وشرقا، او من مناطق اخرى عبر الصحراء بالجنوب، او يلتحقون بزملائهم بعد وضعهم بالحدود المغربية الجزائرية بعد الترحيل وعودتهم للمدينة، ويتكون اغلبهم من دول إفريقية: مالي والكامرون والسنغال والكوديفوار، والغابون وغينيا والنيجر ونيجيريا وإثيوبيا والكونغو الديمقراطية والكونغو برازافيل، و... وذلك لأسباب موضوعية بالدرجة الأولى، تفرضها الأوضاع الداخلية لهذه البلدان (سياسية – نزاعات - حروب - واقتصادية واجتماعية - دينية - ...)
ربما لم تكن الزيارة التي قام بها بعض أعضاء الشبكة الجهوية لهجرة العبور تتبع أوضاع المهاجرين الافارقة العابرين للشمال لوجدة، عادية أو حتى في إطار الزيارات والتفقدات الروتينية التي تهتم بها الإطارات والهيئات والمنظمات المهتمة بحقوق الإنسان، وخاصة حقوق اللاجئين أو الهاربين من الحروب أو المجاعات، أو الباحثين عن الحق في الحياة الكريمة وضمان حد أدنى من ظروف الحياة الإنسانية.
فخلال الأسبوعيين الماضيين من تاريخ هذه الزيارة بدأت كاميرات عديدة توجه عدساتها للأفارقة المهاجرين والمقيمين بالغابات ومداخل ومخارج المدن كما يتواجد بعضهم بالشوارع العمومية.
من بين العدسات الخطيرة هو ما تم نشره من قبل جريدة وطنية مشهورة من خلال ملف منجز في شهر يناير : حول موضوع خطير يتعلق بمرض السيدا أو داء فقدان المناعة، والذي اعتبره الملف واحدا من صادرات دول الجنوب للمغرب.
و من الناحية القانونية والأخلاقية، يبقى من حق الصحافي والناشط الحقوقي والفاعل الجمعوي الولوج إلى المعلومة، أو البحث أو إثارة قضية، إلا أن سياق هذا التنزيل وبتلك الطريقة يؤكد أن العدسات الأخرى كانت مترابطة.
أما العدسة الثانية فهو تحرك السلطات العمومية بكل من إقليمي الناظور ووجدة، تطوان طنجة الرباط تمارة... حملات تمشيطية واسعة، تقودها عناصر من الأمن والدرك والقوات المساعدة، تحت إشراف السلطة المحلية، حملات تمشيطية لتفريق المهاجرين الأفارقة وترحيلهم بطرق غير شرعية، ولا تخضع لضوابط قانونية معترف بها، حيث يتم تحويلهم في ظروف لا إنسانية إلى مشارف الحدود الشرقية مع الجزائر- وجدة - ليلقوا مصيرا آخر مجهولا، تواجههم به عناصر الحرس الحدودي للجزائر.
هكذا كان لزاما على الشبكة أن تقف على حقيقة ما جرى من خلال استجماع شهادات العديد من الأفارقة المهاجرين، الذين تم الهجوم عليهم وترحيلهم وإتلاف مآويهم، وعادوا من جديد لإعادة بناء خيامهم البلاستيكية التي لا تقي قساوة برودة الشتاء ولا تعفيهم من حر الصيف.
من وسط جامعة محمد الأول بوجدة حيث أول فوج يوجد به، إلى غابة سيدي امعافة شرقا، ووسطا إلى حدود غابة حي السلام.
جنسيات عديدة، ومجموعات مختلفة، اختلفت ظروف عيشها ومعاناتها، بل الأخطر من ذلك أطفال صغار من بينهم "نجاة" التي لا تتجاوز الشهر من عمرها من أم كاميرونية وأب نيجيري.
ومن خلال هذا التقرير، سنحاول تتبع مجموعة من التدخلات التي عرفها هذا الملف، ولوضعية المهاجرين في مدينة وجدة، سواء بغابة سيدي معافة أو غابة حي السلام ،وموقع كالا، وان لم نزره فانه لا يختلف عن بقية الجهات الاخرى، والذي سبق أن تمت زيارته في مناسبات سابقة من طرف نفس الجهات المعدة لهذا التقرير.
أول فوج هارب مقيم وسط جامعة محمد الاول.
عند ولوجنا جامعة محمد الأول – وجدة - كان لنا لقاء مع فوج نيجيري، وحسب أحد مسؤولي الفوج فإن مكوثهم بهذا المكان سببه الخوف من هجومات القوة العمومية بمختلف أجهزتها، حيث يضطرون للاستيقاظ باكرا، ما بين الساعة الخامسة والسادسة صباحا ليغادروا الغابة في اتجاه الجامعة للاختباء، والعودة ليلا إلى مخيماتهم.
كان أول حديث بيننا يتعلق بدورنا المتعلق بدعمهم الانساني والحقوقي، والمطالبة باحترام حقوقهم الإنسانية بغض النظر عن أوضاعهم غير القانونية باعتبارهم لا يتوفرون على اوراق الاقامة بالمغرب.
هكذا تم التعريف بالشبكة حيث تمت تلاوة البيان الاخير للجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع وجدة، والذي جاء للتنديد بالهجومات التي تقوم بها القوات العمومية، كما تحدثوا لنا عن معاناتهم اليومية وظروف عيشهم وصعوبة المكوث بين واقعين مرين، لا هم بالمرحلين بشكل قانوني، ولا هم بامكانهم الهجرة نحو الضفة الأخرى.
غير بعيد عن هذا الفوج الأول كان لنا لقاء آخرمع فوج ثان من دولة كينيا، وجدناهم ممددين على الأرض، منهكين جراء عملية الكر والفر وبحثا عن أشعة الشمس، كان مسؤول المجموعة هو بالمناسبة مسلم الديانة، بعد لحظة التعارف كالعادة بدأ هو الآخر في الحديث عن معاناتهم اليومية مع السلطات العمومية، وعن مدى استخدامها لوسائل غريبة في التعامل. لقد تحدث عن الهجومات التي تقوم بها السلطة والعبث بالحاجيات والخيام وتكسير الممتلكات، وإحراق كل شيء حتى الثياب وأواني الطبخ. و كانت آخر كلمة ستثقل كاهلنا هو تساؤله بالقول: هل هناك مسلم يتعامل مع عابر سبيل بهذه الطريقة .كما شدد على تقديم شكره للشعب المغربي ولساكنة المنطقة على الدعم والمساندة ؟.
ثاني لقاء بغابة سيدي امعافة
قطعنا مسافة طويلة وسط غابة سيدي امعافة، لنصل إلى أول فوج هناك بقمة عالية، حيث بعض الأفارقة المهاجرين يترقبون يوما آخر.
نقدم أنفسنا، لنعاود الاستماع إلى نفس الاسطوانة.
تقوم السلطات العمومية بمحاصرة المكان من كل جهة لتقوم بمهاجمة المكان وإلقاء القبض على المهاجرين.
هجومات وتنكيل وإحراق للخيام وإتلاف للأواني، وتهجير قسري وضرب وتعنيف وترحيل إلى الحدود الشرقية مع الجزائر، والعودة من جديد إلى الغابة ؟.
هنا التقينا أحد الأفارقة وهو يعاني من "عضة" كلب على مستوى البطن، وحسب روايته لقد هاجمه كلب ليلا بالغابة فانقض على بطنه، لنقم بربط الاتصال ب "منظمة أطباء بلا حدود" قصد تلقي العلاجات الضرورية الاولية.
بالمخيم كان لنا أول لقاء مع مهاجر قاصر ؟ يرتدي ملابس مبللة...جرا ء اتلاف ملابسه وصب الماء عليها....في عز شتاء وجدة
ثالث لقاء بغابة سيدي امعافة.
بعيدا عن هذا المكان وبحوالي أكثر من 500 متر كان لنا لقاء مع أفارقة مهاجرين وهذه المرة صادفنا 3 نساء وشاب متزوج من إفريقية.هم مجموعة صغيرة، لا تتعدى 6 أفراد يقيمون بذات المكان بغابة سيدي امعافة منذ مدة طويلة.هؤلاء وجدناهم في حالة عصبية، ورفضوا الكلام او التحدث معنا، متخوفين من ان نتسبب لهم في عملية الرصد لاماكن تواجدهم....... لكننا اقنعناهم
الاستماع إلى معاناتهم فكانت شهاداتهم كالتالي:
إن القوة العمومية تهاجمنا ولا تعير اهتمام لظروفنا وإنسانيتنا.
يقومون بالهجوم علينا وترحيلنا بطرق غير إنسانية إلى الحدود مع الجزائر لتهاجمنا القوات الجزائرية مرة أخرى، وأمام هذه المعاناة حيث تكون الخيام والمأوى قد أتلف نعود من جديد إلى الغابة للإختباء لكن لا زلنا نعاني ونعتقد أن الهجوم سيستمر.
لقد أتلفوا حاجياتنا وتم سلب هواتفنا وإحراق الخيام وتكسير الأواني واستعمال القوة والتهديد والضرب أحيانا.
أحسسنا بالظلم والقهر ومن عدم احترام لحقوق الإنسان كما هي متعارف عليه دوليا.
لنغادر المكان. وفي ذهننا صورة ذلك الإفريقي الذي وجدناه بطريقنا حيث قيل لنا أنه فقد عقله نعم لقد جن ؟ منعزلا في مكان يصعب الوصول اليه عن المجموعة التى تخشى تصرفاته.......
رابع لقاء كان مع "نجاة" الصغيرة و"نجاة" الكبيرة.
إزدادت "نجاة" بالغابة من أم كاميرونية وأب نيجيري، لا زالت في أسابيعها الأولى، وجدنا العائلة في وضع غير الأوضاع الأخرى، لمسنا جميعا الأخلاق العالية ولا سيما، الأم التي وجدناها ترحب بنا بابتسامة إفريقية لا مثيل لها، لكنها في وضعية صعبة نتيجة البرد القارس الذي تعيشه الغابة ونتيجة غياب الشروط الصحية للأم والطفلة. لتفاجأ نجاة الكبيرة الممثلة لمؤسسة شرق غرب انها كانت تبحث طيلة الرحلة عن الطفلة التي اختير لها نفس الاسم بالصدفة...
لم نتحدث هذه المرة على الوضع المزري بل كان هدفنا أن نزرع الأمل والحياة في نفس أبوين تائهين وبينهما طفلة على فراش الازدياد.هكذا تم الحديث عن إمكانية تسجيل الطفلة وتحديد نسبها لا سيما وأن الأبوين يتوفران على وثيقة الازدياد. فتم تقديم المعلومات الضرورية وتوجيه الأم للمصالح المختصة.
خامس لقاء مع مجموعة "المعاناة".
الجميع يتحدث عن الاعتداء والهجوم والمعاناة وإتلاف الحاجيات ونهب الهواتف. وكل شيء ذي قيمة مالية.......لكن هذه المجموعة وجدنا بها العديد من المصابين الذين كسرت أياديهم وأرجلهم ومنهم من يعاني مرض مزمن.
الحوادث جميعها وقعت نتيجة هجومات رجال القوات العمومية.أربع شبان أفارقة بهم كسور خطيرة،لم يتلقوا أي علاج بل منهم من سيتحول إلى معاق نتيجة الإهمال... وتعفنات الجروح...
دار حديث شقي مع مسؤول المجموعة وتدخل الجميع للترويح عن النفس وتقديم شهادات في ما يعانون منه نتيجة الحملات التمشيطية التي تقوم بها القوات العمومية. ولنستمع لنفس الاسطوانة وليخبروننا ان احد المصابين له موعد مع اطباء بلا حدود هذا المساء واثناء حديثه الينا التحق مصاب اخر بالمجموعة محملا بالأدوية...
لقاء سادس مجموعة الإغتصاب.
هم مجموعة تتوسط منحدر الغابة بعيدا عن المجموعات الأخرى، وهي مجموعة مختلطة، نساء ورجال.
تحدث منهم عن الاغتصاب الذي تتعرض له النساء من قبل مجهولين، لكن وصفهم لهذه العناصر يوحي بأنهم عناصر من القوات المسلحة نعتقد انها تتسلل بدون أمر رسمي بذلك لتهاجم الرجال وتحتفظ بالنساء لممارسة الجنس.هذا حسب شهادة أحد ألإفريقيينولتتحدث احداهن عن التعنيف وجرهن من الثدي وتحدثوا هم الآخرين عن التنكيل وإحراق الخيام والهجوم وإتلاف وسائل الاتصال...و...
سابع لقاء بغابة حي السلام المجموعة الراقية.
بعيدا عن غابة سيدي امعافة بحوالي كيلو مترين أو أكثر وبمسالك وعرة كان إتجاهنا صوب مخيم آخر للمهاجرين الإفارقة.
حياة تختلف عن حياة الآخرين معالم التنظيم والاسرة بادية على المخيم.أطفال صغار يلعبون، نساء تقمن بنشر الغسيل والرجال في حديث بينهم.أول لقاء كان للتعريف بالمجموعة الزائرة.
تمت تلاوة بيان الجمعية المغربية لحقوق الانسان بوجدة.
تم التعريف بدور الشبكة................................................................إلى اللقاء.
لنعود أدراجنا ونحن محملين بمسؤولية كبيرة.؟؟؟
إنه واقع المهاجرين الأفارقة بمعبر العبور. ؟
الزيارة الميدانية /ملاحظات اولية/.
لقد تم الوقوف خلال هذه الزيارة الميدانية على الأوضاع الإنسانية والحقوقية لهذه الفئة من المواطنين المهاجرين الغير النظاميين المنتمين لبلدان افريقية جنوب الصحراء واستقاء شهادات منهم سواء كنساء او نساء مرفقين بأطفال او شباب او قاصرين الذي يبقى حلمهم الاوحد والوحيد العبور او انتظار دورهم في ذلك نحو الحلم الاوروبي / الضفة الاخرى عبر بوابات سبتة ومليلية او عن طريق الزوارق من مختلف المدن والمواقع الشاطئية للبحر المتوسط. ومنهم من تتسلط عليه مافيا الهجرة السرية فيشتري اما مكان بمعتقلات وأماكن الاحتجاز بالجارة اسبانيا او يشتري موتا بأعالي البحار او يشتري عبورا سرعان ما يعدو وهما يتبخر بعد اختفاء الوسيط او المنقذ عن الأنظار ويعود المهاجر الى احدى المخيمات في انتظار اعادة الكرة مرة اخرى...وهذا ما اكده هؤلاء من خلال شهاداتهم خلال هذه الزيارة الميدانية التي شملت غابة سيدي معافة او الاقامة المؤقتة بكلية الحقوق او بالقرب من الحي الجامعي هربا من التدخلات العنيفة لقوات الامن والدرك والجيش والقوات المساعدة او خلال تواجدهم بأعلى غابة سيدي معافة والمناطق الوعرة بغابة حي السلام – المرتفعات – الهاربين اليها خوفا من التنكيل بهم وبممتلكاتهم البسيطة ويبقى منطق الكر والفر سيد الموقف الى اشعار اخر .
الاحداث من خلال الوقائع والشهادات.
على مدار السنة يتم التعامل مع الملف بشكل متواتر وبطريقة عادية اقل حدة ترحيل ، تدخلات عنيفة ، تدمير الاكواخ ، الخيام واتلاف الممتلكات ولكن ككل سنة وابتداء من 23 دجنبر 2011 ، تتغير كل الأمور، ويصبح التدخل بشكل شبه يومي ويتم تدمير كل شيئ بل يتعداه الى تكسير اضلاع البشر وتعنيف النساء والهجوم بعض الاحيان ليلا وفي الغالب في الصباح الباكر ويصبح الاعتداء الجسدي – الضرب - الركل –الرفس- مما يتسبب في جروح وكسور تمت معاينتها في هذه الزيارة كسر الايدي – كسر الارجل –جروح غائرة- جروح متعفنة – فضلا عن امراض تسببها قساوة الطبيعة ووضعية الاقامة بالغابة – .
وضمن برنامج التدخلات الامنية اتلاف الاغذية والممتلكات وحتى مياه الشرب التي تتطلب قطع ازيد من 3 كلم للحصول عليها يتم اتلافها وإفراغها وثقب معدات مخصصة لتسخين المياه وإتلاف الأواني المخصصة للطهي وحجز قارورات الغاز الصغيرة وحجز الهواتف النقالة والنقود التي كسبوها عن طريق كرم المواطنين والتسول كما تم الوقوف على حجز مولد كهربائي وصحن هوائي وتلفاز لإحدى المجموعات وتعنيف النساء وقد صرحن انهن يتعرضن لمحاولات الاغتصاب بعد اخراج الذكور من المأوي والأدهى هو حرق الخيام التي يتخذونها مساكن وإتلاف الملابس وأحيانا تحرق هي الاخرى مع الخيام البلاستيكية مما يضطرهم المبيت في العراء لمدة يومين او ثلاث في درجة تصل في الليل احيانا مابين 4- و2 درجات الى حين اعادة بنائها من جديد وفي اماكن يظنون انها اكثر امنا وسرعان ما يتبدد هذا الحلم ويتم التدخل مرة اخرى ويعاد نفس السيناريو والمبيت في جو الصقيع وأحيانا الامطار كما ان عملية التدخلات اكد لنا البعض انها تتم في الصباح الباكر الخامسة صباحا ويتم تسجيلها بالصوت والصورة في غالب الاحيان/كاميرامن طرف السلطات.
الوضعية المعيشية للمهاجرين في الغابات:
ينتشر المهاجرون القادمون من بلدان جنوب الصحراء بالأماكن التي اشرنا اليها سابقا ، الموزعة على مجموعة متباعدة من المناطق، التي تعد الملاذ الآمن الوحيد- والمتاح لهم - من أيدي السلطات المغربية، حيث يعيشون فيها تحت ظروف جد صعبة، في انتظار فرصة الهجرة.
فبعد أن كانوا يتواجدون فيها بشكل مكثف قبل الحملات الأخيرة، تقلصت أعدادهم بشكل كبير جدا، حيث ان كل مخيم كاك يضم في السابق 60/40 شخص أو أكثر يصل الى 100 شخص أصبحت المجموعة بعد الحملات التمشيطية الأخيرة والتدخلات الامنية وتضم 20/الى 10 أشخاص فأقل، ويرجع ذلك لثلاثة أسباب رئيسية، وهي:
أ‌- إلقاء القبض عليهم من طرف القوات العمومية خلال الحملات التمشيطية الأخيرة سواء في الغابات والمناطق الاخرى
ب-رحيلهم ليلا إلى الحدود المغربية الجزائرية لعدم قدرتهم على تحمل البرد القارس بهذه الغابات، وخاصة الإناث اللواتي تهجر أغلبهن المنطقة الى مناطق اكثر دفئا بشكل فردي او رفقة اطفالهن ....
إضافة إلى ظروف الجو القاسية، هناك مشكل أساسي متمثل في قلة الموارد المائية والغذائية، فالمهاجرون يعتمدون إما على شراء ذلك من الدكانين قرب الغابات من الأموال التي يجمعونها من التسول حيث تم اخبارنا ان النساء رفقة الاطفال يقمن بهذه المهمة وهذا ما يلاحظ ميدانيا داخل شوارع المدينة ، وإما من خلال المساعدات التي تقدم لهم من طرف جيرانهم من السكان في تلك الغابات، وإما من بعض الدعم المقدم من بعض الهيئات غير الحكومية والجمعويةالمتمثل في ادوية ومواد غذائية وافرشه وملابس و....والمتابعة الطبية تكون غالبها من طرف منظمة اطباء بلا حدود بوجدة.
و بسبب التهديدات المستمرة لمجموعة من رجال السلطات المحلية للساكنة التي تقدم يد العون لهؤلاء المهاجرين، أصبح المهاجرون يجدون صعوبات كبيرة للحصول حتى على الماء مما يضطرهم للسير لمسافات طويلة جدا بحثا عنه.
الخروقات المرتكبة من طرف الدولة:
- يشوب تدبير السلطاتللهجرة عدة خروقات وانتهاكات، وتمثل ذلك في مختلف التدخلات العنيفة المسجلة .
- العمليات التمشيطية والتدخلات العنيفة المؤدية إلى أضرار جسدية مرورا بالاعتقال وانتهاء بالترحيل، حيث أن خرق القانون والمواثيق الدولية لحقوق الانسان كان هو السمة الغالبة في التعامل مع هذا الملف،
- الابتزازالمادي، وذلك بفرض إتاوات عليهم مقابل تركهم في حالهم.
- أحيان يتم هناك الاستفراد بالإناث للتحرش جنسيا بهن من قبل أفراد هذه القوات، حسب تصريحهن
- عدم نقل ذوي الإصابات الخطيرة للمستشفى، للحالات الخطيرة التي تعرضت لإصابات قاسية– كسور –جروح خطيرة.
- يتم تفتيشهم ونهب كافة ممتلكاتهم، من ساعات وهواتف نقالة وأموال ويتم ضربهم بالعصي عند مرافق الايدي والارجل ، ويتم تركهم أثناء الاعتقال وفي أحيان كثيرة بدون ماء ولا خبز طيلة اليوم.
- أخذ أحذيتهم أو نزع جزء من ملابسهم، كالسراويل مثلا، ثم تركهم يذهبون او تجريدهم منها خلال المداهمات.
- جل المهاجرين المراد ترحيلهم يتم نقلهم الى وجدة في حافلات لغاية ومن هناك الى الحدود المغربية الجزائرية في وجدة، حيث يتركون في الصحراء، رجالا ونساءا وحوامل وجرحى ومرضى وقاصرين احيانا خاصة بمناطق العالب او لمراحيل او دوار اولاد بلعيد او... الحدودية.
-إتلاف خيمة مخصصة لممارسة الشعائر الدينية لطائفة من المسيحيين.
وخلال الزيارة تمت معاينة مهاجرين مصابين بكسور على مستوى الايدي والأرجل جل التدخلات العنيفة سواء من طرف السلطات المغربية ونظيرتها الجزائرية فسألنا عن المتابعة الطبية حيث اكدوا ان منظمة اطباء بلا حدود تنتقل اليهم قصد معالجتهم .
و قد لاحظنا، من خلال الزيارة إشادتهم بساكنة المدينة وجدة المجاورة للغابات حيث يقيم هؤلاء المهاجرون، والمغاربة عامة والمساعدات التي يتلقونها منهم . وضعية المهاجرين الأفارقة جنوب الصحراء بوجدة المعاينة الميدانية زيارة المهاجرين في مكان إقامتهم بالمحيط الجامعي بغابة شمال حي السلام وغابة سيدي معافة يوم الخميس 19 يناير 2012:
- الإقامة في ظروف لا إنسانية تفتقد أدني شروط العيش ( الاعتماد على التسول ودعم الطلبة وسكان الأحياء المجاورة ).
- النوم في العراء.
- الشعور بقلق دائم ورعب مستمر خاصة بعد الأحداث الأخيرة والمطاردات المتكررة من طرف السلطات المحلية والحذر الشديد من الصحافة واتهام هذه الأخيرة بكونها مسؤولة عن الكشف عن أماكن تواجدهم.
ومن خلال التواصل معهم ( حوالي7 اماكن للإقامة أغلبهم شباب من ضمنهم نساء وأطفال وقاصرين صرحوا بجنسياتهم تبين ما يلي:
- أن هجرة هؤلاء ناتجة عن انعدام وسائل العيش ببلدانهم الأصلية نتيجة الفقر والبطالة والمجاعة والحروب الأهلية حيث لجأ الكثير منهم إلى رهن منازلهم أو بيع أراضيهم بل وصل الأمر إلى رهن أبنائهم لدى شخص معين مقابل قدر من المال.
- وجود بعض التقاليد والممارسات اللا إنسانية مثل الختان والزواج القسري بالنسبة للفتيات يشكل سببا رئيسيا لهجرتهن.
- يتم الدخول إلى المغرب في معظم الأحيان عبر الحدود الجزائرية - المغربية مشيا على الأقدام بعد قطع مسافات طويلة قد تستغرق مدة تتراوح بين ثلاثة أشهر وثمانية أو أكثر وهذا المسار محفوف بالمخاطر نتيجة الجوع والعطش والبرد والأمراض والاعتداءات وقد تحدث خلاله وفيات كما تدل على ذلك الجثث التي عاينوها خلال رحلتهم الطويلة.
- تمثلات المهاجرين حول المغرب غير دقيقة حيث يعتقدون قبل انطلاقهم أن بإمكانهم العيش بالمغرب والعمل به قبل التمكن من تحقيق حلم الهجرة إلى أوروبا ( صرح أحدهم أن معلومات قوية وصلته قبل رحيله عن وجود فرص شغل بالمغرب قبيل الرحيل الى اوربا ." العمل وجمع مبلغ العبور "
- استحالة العودة حيث لمسنا الرفض الصريح والمطلق لأغلبهم لهذه الفكرة نتيجة عوامل متعددة منها :
* انتظارات أسرهم التي مولت هجرتهم برهن ممتلكاتها ( أراضي _ منازل_أطفال- ممتلكات.....
* انعدام إمكانية العيش نتيجة الفقر والبطالة والحروب الأهلية واضطهاد الأقليات...
* الخوف من التعرض للتعذيب والاعتقال ومختلف الانتهاكات ببلدانهم بسبب الهجرة.
وتجدر الإشارة إلى وجود حالات في وضع صحي حرج خاصة حالة الذي تعرض لعضة كلب ضال بغابة سيدي معافة حيث تكلفت مؤسسة شرق غرب بمرافقته الى منظمات اطباء بلا حدود قصد تلقي العلاجات الاولية ي وتمت معاينة حالة احد المهاجرين الذي يعاني من اضطرابات نفسية مزمنة / خلل عقلي / اكد لنا زملاءه انه يتعرض للضرب والتنكيل عند التدخلات العنيفة للقوات العمومية ثم يطلق سراحه في وضعية منهك جسديا وللإشارة فهو يعيش على هامش المأوى منذ ستة أشهر دون عرضه على المصالح الطبية المختصة .
- المتواجدون بهذه المأوي هم سنغاليون أو ماليون مع وجود أعداد مهمة من جنسيات أخرى خاصة الكوت ديفوار والكامرون وغينيا كوناكري الغابون والنيجر ونيجيريا وبوركينا فاسو....إذ صرح لنا بعضهم بما يلي :
- المطالبة بالأخذ بعين الاعتبار الأقلية المنحدرة من الكوت ديفوار والبلدان التي تشهد نزاعات مسلحة او عرقية باعتبار أن جل أعضائها هم لاجئون من النزاعات المسلحة ببلدهم وأن عودتهم تعرضهم لأخطار حقيقية .
- المراهنة على الجمعيات الحقوقية والمنابر الإعلامية للوقوف إلى جانبهم وفضح الممارسات الحاطة بالكرامة التي يكونون ضحيتها .
- مناشدة السلطات المغربية بمراجعة موقفها من عملية الترحيل والأخذ بعين الاعتبار الأوضاع المأساوية التي كانت سببا في هجرتهم.
.خرق صريح للمادة 29 من القانون 02.03 المتعلق بدخول وإقامة الأجانب بالمغرب ، وبالهجرة الغير "المشروعة" ، إذ تعني هذه المادة أنه لا يمكن إبعاد امرأة أجنبية حامل وأي أجنبي قاصر، كما لا يمكن إبعاد أجنبي آخر نحو بلد إذا ثبت أن حياته أو حريته معرضتان للتهديد أو أنه معرض فيه لمعاملات غير إنسانية أو قاسية أو مهينة.
وعليه ندعو الى ندعو كجمعية حقوقية ومهتمة المهاجرين الأفارقة الغير النظاميين إلى كشف التجاوزات التي حدثت أثناء إيقاف بعضهم، خلال الحملات الأمنية الواسعة، التي أطلقتها السلطات في المدة الأخيرة بعدد من المناطق. ونعتبر أن مظاهر هذه التجاوزات تمثل صورة من الممارسات الماسة بحقوق الإنسانوالحاطة بالكرامة الإنسانية.
وحيث أننا وجدنا في صفوفهم العديد من النساء الحوامل والأطفال الصغار المرافقين لأمهاتهم، يجب على الدولة احترام التزاماتها الدولية وتوفير الحماية وضمان الحقوق الاساسية لهم وتكثيف المراقبة الطبية كحق من حقوق الانسان .
وضعية ماساوية ومطالب بسيطة .
من خلال الشهادات المستقاة منهم كمهاجرين افارقة غير نظاميين يؤكدون على وضعيتهم المأساوية ويلحون على ما يلي :
1- المطالبة بالعيش في أمان وطمأنينة .
2- احترام القانون عند تفتيشهم وبأساليب حضارية صيانة لكرامتهم الانسانية .
3- عدم اتلاف معداتهم ومئونتهم الغذائية.
4- عدم حرق خيامهم وأمتعتهم وملابسهم والاغطية والأفرشة او اتلافها .
5- عدم تعنيف النساء منهم وخاصة الحوامل والمصحوبات بأطفالهن.
الخاتمة
من خلال هذه الزيارة الميدانية اكدت مسئولة مؤسسة شرق غرب عن استعدادها الدائم لتوفير بعض المساعدات الانسانية من خلال توفير بعض المواد الغذائية والملابس والأفرشة خصوصا للنساء والأطفال والامهات .في حين اكد ممثل الجمعية المغربية لحقوق الانسان ان دعمها يتمثل في فضح التدخلات العنيفة التي يتعرضون لها من خلال اصدار تقارير وبيانات ومراسلات و.... ومطالبة السلطات المغربية باحترام حقوق الانسان وتعهداتها الدولية خاصة المتعلقة بالاتفاقات والعهود الدولية المرتبطة بحقوق الانسان بدل المقاربة الامنية لملف الهجرة التي تحول المغرب الى دركي اوروبا وللإشارة فان الوفد الذي قام بالزيارة لقي ترحيبا من طرف جميع المهاجرين ونستشف من ذالك الاحترام والتقدير الذي يكنه هؤلاء لهذه المنظمات الحاضرة خلال هذه المعاينة.
--------------------------------------------------------------------------------
تقرير فرعي وجدة وتاوريرت للجمعية المغربية لحقوق الإنسان
حول الانتهاكات التي طالت المهاجرين الأفارقة جنوب الصحراء في المدة الأخيرة
تقديم
المستوى الاول: عرفت الهجرة نحو الجهة الشرقية ومدينة وجدة خصوصا تطورا مطردا خلال السنوات الأخيرة، عما كان عليه الوضع من ذي قبل، عملت السلطات على مطاردتهم وترحيل العديد منهم. فقد عرف إقليم الناظور سنة 2003 عمليات تمشيطية خاصة في غابات الإقليم بحثا عن المهاجرين غير النظاميين، وقد أسفرت عن إلقاء القبض على 1881 مهاجرا، و2758 مهاجرا سنة 2004، و7749 مهاجرا سنة 2005، وذلك حسب الإحصائيات الرسمية المغربية .
وطيلة الفترة الممتدة ما بين 2005 و2011 كانت مجمل التدخلات تمر بشكل اعتيادي على الشكل التالي: عمليات تمشيط، ثم اعتقال وحجز بمراكز الدرك الملكي والشرطة وخاصة خلال الشهر الأخير من كل سنة شهر دجنبر والأسبوعين الاولين من السنة الموالية، لكن المنعطف الاخير سنشهده خلال الاسبوع الأخير من سنة 2011 حيث ستعرف تدخلات السلطات الأمنية مرحلة جديدة وتعاملا مغايرا.
المستوى الثاني: يتمثل في تدخلات عنيفة وقاسية يتم خلالها حرق الأمتعة واستعمال الجرافات في هدم الخيام والاعتقال والاقتياد ليلا إلى نقط حدودية بوجدة، ومن بين المرحلين نجد قاصرين وأحيانا نساء، وسجلت بعض الحالات من الحوامل، وخلال الزيارات الميدانية، عاينت الجمعية نتائج التدخلات العنيفة (جروح، كسور، رضوض...)
المستوى الثالث: سينطلق من مدينة تاوريرت خلال شهر فبراير حيت تمت مداهمة المهاجرين بأماكن تواجدهم بمتلاشيات محطة القطار أثناء فترة نومهم ليلا، وقد خلف هذا التدخل العنيف العديد من الجرحى والمعتقلين، وتم ترحيلهم إلى النقط الحدودية بوجدة، وبعد ذلك بأيام قليلة ستشهد وجدة وبعدها مدينة الرباط وفاس والبيضاء وبنفس النمط بل اكثر تصعيدا من خلال مداهمة المنازل (حي النجد وبلمراح بوجدة، التقدم بالرباط، ومتلاشيات القطار بفاس) وسيتميز هذا المستوى بتقديم بعض الحالات للقضاء بموجب قانون 02/03 لم يسلم منه حتى المواطنون المغاربة بدعوى مساعدة وإيواء مهاجرين يوجدون بطريقة غير شرعية، والمنعطف الخطير يتمثل في التحريض التمييزي والعنصري للسكان والباعة ومختلف الدكاكين... بحق المهاجرين، وحجز الأمتعة والسطو عليها من طرف المؤجرين أمام أعين السلطة وبإيعاز منها، وحجز جوازات السفر وإحراق الأمتعة والوثائق... وإبعاد بعض الحالات رغم توفرها على صفة لاجئ أو طالب اللجوء.
هذا ما سنحاول إبرازه خاصة من خلال تقارير فرعي وجدة وتاوريرت للجمعية المغربية لحقوق الإنسان
1) كرونولوجيا تقارير فرع وجدة
—03/02/2012: في ظل الأوضاع الغير اللإنسانية والحقوقية لهذه الفئة من المواطنين المهاجرين الغير النظاميين المنتمين لبلدان افريقية جنوب الصحراء واستقاء ا لبعض شهادات منهم سواء كنساء او نساء مرافقين بأطفال أو شباب أو قاصرين ينتمون الى الجنسيات التالية الكامرون /نيجريا واخرى لم نتمكن من معرفتها نظرا لسوء احوال الطقس وكون البعض اخبرنا انهم غيروا مكان اقامتهم الى وجهات مختلفة .
شهدت يوم الجمعة الماضي وحوالي الساعة الخامسة صباحا الى غاية الخامسة والنصف بالأماكن المجاورة لكلية الحقوق والحي الجامعي بوجدة، تدخل قمعي أدى الى إصابات وكسور في حق المهاجرين الغير النظامين وساد كالعادة منطق التنكيل بهم وبممتلكاتهم البسيطة:
الاعتداء على الإناث/ التعنيف، حسب تصريحهن .
عدم نقل ذوي الإصابات الخطيرة للمستشفى للحالات الخطيرة التي تعرضت لإصابات قاسية (كسور، جروح خطيرة ...).
تم نقل بعضهم الى اطباء بلا حدود لتقديم الاسعافات .
أخذ أحذيتهم أو نزع جزء من ملابسهم، كالسراويل مثلا، ثم تركهم يذهبون. او تجريدهم منها خلال المداهمات بالخلاء .
اتلاف الخيام والملابس وإحراقها كلية.
اتلاف وحجز معدات الطبخ / والمأكولات والمؤن والماء الصالح للشرب .
وللتذكير فان نفس السيناريو عرفته هذه المأوي ايام 30 يناير 2012 و1 فبراير 2012.
كما تدخلت الجمعية بوجدة بتعاون مع شرق غرب بشان ثلاثة نيجريين وكامروني فارين يومي الجمعة السبت 04/02/2012 لتوفير الحماية والأمان الشخصي لهم على اعتبار انهم مهددين بالتصفية من طرف زملاء لهم وتم ربط الاتصال بالمنظمة المغربية لحقوق الانسان بوجدة التي قامت بالإجراءات ليتم نقلهم بعد ذلك الى الرباط على متن القطار .
— 28/03/2012: بلغ إلى علم مكتب فرع وجدة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان عبر اتصال هاتفي من مهاجر غير نظامي كاميروني يدعى سيباستيان صباح يوم الخميس يوم29 مارس 2012 أن المجموعة التي كان يوجد من ضمنها تعرضت للترحيل ليلة الأربعاء 28 مارس 2012 فتم عقد لقاء معهم للتقصي فكانت الأحداث حسب روايته وزميل له يدعى اونانا كاميروني الجنسية والمعطيات التي تمكنت الجمعية من استقصائها حوالي الساعة العاشرة صباحا على الشكل التالي:
وبمدينة فاس وحوالي الساعة الخامسة مساءا قامت الشرطة بتنقيل 35 إفريقي غير نظامي من فاس في اتجاه مدينة وجدة / ألحدود 34 من جنسية كامرونية من بينهم كامرونيMamado مصاب بجروح بليغة على مستوى الوجه جراء شجار مع مواطن مغربي بمدينة فاس واحدهم من جنسية ايفوارية ضمنهم 7 قاصرين على متن حافلة حيث تم أبعادهم للحدود / منطقة المطار بعد الوصف الذي استقيناه من الشهادتين مباشرة بعد وصولهم بحضور الشرطة والدرك بزيهم المهني حوالي العاشرة والنصف ليلا . وحسب شهادتهم فقد تصادف ترحيلهم بالتقائهم مجموعات أخرى- حوالي 100 مهاجر – من جنسيات مختلفة –نيجيرية –مالية- سنغالية-ايفوارية كامرونية - غينية – غابونية- الكونغو الديمقراطية - تم أبعادهم في نفس التوقيت قادمة من تطوان /كاستييخو/- والناضور والدار البيضاء ليؤكد احدهم ان نفس المنظر ونفس الوضعية عاشها في 24 من شهر دجنبر 2011 بوجدة حيث تعتبر هذه المرة الثالثة التي يتعرض فيها للإبعاد والترحيل مع العلم انه قاصر ومزداد سنة 1995 وقد صرحوا أنهم تعرضوا للتعنيف والضرب خاصة عند محاولتهم تصوير شكل التعنيف بالهواتف المحمولة حيث تم حجز الهواتف النقالة ومسح المعطيات والصور وتم إرجاعها لهم في وقت لاحق. وعند إبعادهم ونظرا للظلام الدامس وسوء الأحوال الجوية أمطار خفيفة أحيانا ولكون غالبيتهم يتم ترحيله للمرة الاولى فقد تم الانتظار الى غاية بزوغ الصباح ليتجهوا نحو الجامعة/ بالقرب الحي الجامعي / حيث وصلوا حوالي الخامسة صباحا وفور وصولي بطلب من الاخ كرزازي الى هذا المكان تمت معاينة نقل المصاب الى المستشفى على متن سيارة اسعاف متجهة نحو المستشفى الجهوي الفارابي بمعية سيارة منظمة أطباء بلا حدود MSF وفي اتصال مع احد المسؤولين بالجهات الامنية اكد انه لا علم له بالإبعاد حيث ان الوافدين من مدن أخرى يتم إبعادهم مباشرة بعد وصولهم .ولابد من الاشارة ان سبستيان يقيم بالمغرب منذ 2 سنتان . واونانا منذ 2 سنتان و6 اشهر متزوج من كامرونية واب لطفل وتعرض للإبعاد لثلاث مرات سابقا وفي حديث لهذا الاخير فانه يطالب بإلحاح مساعدته للعودة لوطنه وأكد له الأخ سيد أبكار السنوسي انه سينقل طلبه إلى الجهات المختصة . باعتبار ان الجمعية المغربية لحقوق الإنسان لا يدخل في مجال اختصاصها وعملها وإنما مجال عملها الدفاع عن حقوق الإنسان واحترام الاتفاقات والعهود الدولية ذات الصلة . وللإشارة فان القاصر سبستيان صرح انه منذ حوالي اسبوعين ونصف بمدينة فاس قرب محطة القطار وهو ذاهب رفقة زميل له مهاجر لشراء السجائر رأوا في طريقهم مغربي ومغربية يشربون شيء ما وعند رجوعهم لاحظوا انه انهال عليها بالضرب بحجرة كبيرة وارداها على الأرض وعند مشاهدة هذا المنظر هربا ليعلما بعد ذالك ان جريدة كتبت حول "وفاة امرأة بنفس المكان مدعية الجريدة أنها تم قتلها من طرف أفارقة جنوب الصحراء قرب محطة القطار" .
— مارس2012 : بلغ إلى علم مكتب فرع وجدة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان أن مهاجرا إفريقيا غير نظامي توفي صباح يوم الثلاثاء 28 فبراير 2012 بمستشفى الفارابي متأثرا بجروحه على مستوى الرأس، وبعد تقصي مجموعة من المعطيات تأكد للجمعية انه من جنسية نيجيرية ويبلغ من العمر حوالي 35 سنة ويدعى "ايكيسو Eguissou " متزوج أب لمولود حديث العهد وزوجته توجد باحدى الغابات بوجدة في حين يوجد زميل كان رفقته إبان العلاج بالمستشفى مصاب على مستوى الوجه رهن الاعتقال بمخفر الشرطة حسب ما بلغنا .
وقد قام الفرع بوجدة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان طيلة ليلة الثلاثاء وصباح الاربعاء باتصالات مكثفة تأكد من خلالها من المعطيات السالفة كما انه عاين بطريقته الخاصة اجثة الضحية المصاب على مستوى الرأس شق كبير وتأكد ايضا انه تلفظ بعبارة "انه وقع له الحادث مع مغاربة "في مكان يتوافد عليه المهاجرين الغير النظاميين تدعى – كالا – بالقرب من الحدود المغربية الجزائرية ومازال التضارب في اخبار الحادث وفي انتظار استكمال عناصر الملف نود موافاتكم بهذا التقرير ومن من منطلق تخوفه من أن يكون الحادث ذو بعد تمييزي لكونه في وضعية غير نظامية، مما يتنافى والمواثيق والعهود الدولية لحقوق الإنسان والقوانين المحلية المغربية فسيتم مراسلة الوكيل العام في الموضوع .
وفي موضوع ذي صلة فان مواطن أخر من جنسية ايفوارية يدعى طراوري يحمل بطاقة الإقامة بوجدة لاعب كرة السلة بفريق وجدة تم اعتقاله من طرف الدائرة الثالثة للشرطة رفقة زميلة له من نفس الجنسية طالبة بدعوى الفساد وبعد تدخل الجمعية بالديمومة في نفس اليوم والساعة –ليلا- تم إعادة النظر في المحاضر ليتم إطلاق سراحه وتمت مصاحبته الى غاية مقر اقامته بعد ان قدم عضو المكتب حسن عماري احتجاجه على دواعي الاعتقال المنافية للقانون واتضح ان هذا السلوك تمييزي بالدرجة الاولى .
— 11 و12 ابريل 2012: بلغ إلى علم مكتب فرع وجدة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان عبر اتصال هاتفي من مهاجرين غير نظامين انهم تعرضوا لتدخل للقوات العمومية صبيحة يومي الأربعاء والخميس 11 و 12 ابريل 2012 ومباشرة بعد تواتر الأنباء والشهادات حول الموضوع انتقلت احد اعضاء الجمعية وتم الوقوف علي الواقعة، حيث تأكد انه من خلال الشهادات التي استقيناها من المتضررين والمتضررات ومن خلا


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.