فبعد مرور أزيد من أسبوعين من الشتاء والمطر المستمرعلى منطقة الريف ، كانت لجماعة أمهاجر حصة الأسد من الضياع والخسائر ، حيث تسببت في خسائر مادية كبيرة، فمجموعة من السكان فقدوا ممتلكاتهم إما بصفة نهائية أو جزئية ، نهيك عن محاصيلهم الفلاحية التي تعتبر المصدر الوحيد لرزقهم ، يلاحظ أن عملية العبور والتنقل داخل مساليك الجماعة حاليا غير ممكنة إلا بمشقة النفوس، وأصبح الأمر عويص ، فكانت لهذه الكارثة مخلفات نفسية وخاصة في صفوف النساء والشيوخ حيث يظهر على محياهم علامة الذبول والصفرة. و الجدير بالذكر أن رغم ربط بلدية ابن الطيب بالطريق الساحلي مارا بسوق الاحد الاسبوعي، فإن أغلب المسالك داخل قبيلة بني وليشك لم تبقى صالحة و من الأفضل يقول سكان جماعة أمهاجر ومن معهم أن يقوم عامل إقليم الدريوش بزيارة ميدانية لهذه الجماعة التي يقطن فيها تقريبا 12600 حسب التقسيم الإداري الجديد للجماعات المحلية ، ولكنها منسية ومقصية و مهمشة والتي توجد في وضعية هشاشة تامة رغم أنها منطقة سياحية بامتياز وخاصة في فصل الصيف لأنها تتوفر على مناظر طبيعية جذابة وجميلة و للحديث بقية في انتظار زيارة ميدانية للمسئولين والغيورين ... و من هذا المنبر نوجه نحن أعضا مجتمع مدني بالريف نداء إنساني إلى كل أعيال وتجار ورجال أعمال والمحسنين بصفة عامة داخل وخارج هذا البلاد العزيز وذوي القلوب الرحيمة والمتشبعين بثقافة التكافل والتضامن الاجتماعي وفاعلي الخير أن يحددوا يوم للاجتماع مع اللجنة الإنسانية التي انبثقت عن فيضانات الناضور والمسماة لجنة إغاثة منكوبي الناظور التي كانت تشتغل في السنة الماضية في ملف مهم جدا وهو إعداد ودراسة الحالات التي ليس لها سكن ولا ملجأ وحالتها الاجتماعية ضعيفة كاليتامى والأرامل والفقراء والمعوزين من صنف المنكوبين طبعا، لتوفير لهم سكن لائق حسب الإمكانيات . ( ومع الرسول إلا البلاغ المبين )