حصل الناشط البارز في الحراك الشعبي بمدينة الناظور، أحمد سلطانة على اللجوء السياسي بمدينة مليلية المحتلة، بعد أن إلتجئ إليها منذ حوالي شهرين. وأكد الناشط سلطانة (33 سنة) خلال لقاء مع جريدة “ألفارو” الاسبانية، أنه حصل على اللجوء السياسي رسمياً بمدين مليلية، وأنه التجئ إلى هذا الخيار، بعد سلسة من المضايقات التي كان يتعرض لها بمدينة الناظور، حيث قال أنه بعد خروجه من السجن إثر متابعته على خلفية نشاطه في الحراك الاحتجاجي بالناظور، استمرت السلطات في مضايقته عبر استدعاءه مرتين، قبل أن يقّرر في المرة الثالثة الالتحاق بمدينة الناظور وطلب اللجوء السياسي بها. وأضاف أحمد سلطانة ل”ألفارو” أن رغم سجنه اختار بعد الافراج عنه أن يستمر في النضال داخل الحراك الشعبي، على أرضية مطالب ساكنة الريفين التي قال انها بسيطة تتمثل في البنى التحتية والمستشفيات والمدارس … وأردف سلطانة “كنت أريد أن أناضل مرة أخرى في الناظور لكني أخشى على حياتي، لأن الدولة تعاقب بقسوة ” وذكّر في هذا الصدد بقساوة ظروف الاعتقال التي عانها ابان اعتقاله، مُناشداً جميع سكان الريف إلى مغادرة البلاد على حد قوله. وقالت جريدة “ألفارو” أن زوجة أحمد سلطانة البالغة من العمر 23 سنة، التحقت به في مدينة مليلية قبل خمس عشر يوماً وقدّمت بدورها ملفها لطلب اللجوء. وكان أحمد سلطانة قد أعتقل في مدينة الناظور على خلفية نشاطه بحراك الريف، حيث سُجن بالناظور قبل أن يُفرج عنه بعفو ملكي خلال ذكرى عيد العرش السنة الماضية، بعد أن ورد إسمه ضمن لائحة معتقلي الحراك الذين شملهم العفو الملكي والتي تصدرتها أنذاك الفنانة سيليا الزياني.