أقدمت السلطات المحلية بالناظور، صباح اليوم الجمعة، على إفراغ مخيم بولينغو، المتواجد بسلوان ضواحي الناظور، والذي يحتضن عددا من المهاجرين الأفارقة القاصدين باب أوروبا للعبور نحو الضفة الإسبانية. وعلم ، من مصدر حقوقي أن السلطات المحلية بالناظور مصحوبة بالقوات المساعدة تدخلت بالقوة من أجل إفراغ مخيم "بولينغو"، ما أدى إلى إحراق خيامهم ومستلزماتهم الضرورية وتعنيفهم وإعتقال أزيد من 25 شخصا بينهم نساء. وسارعت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالناظور، إلى نشر صور توثق لتدخل السلطات المحلية بمخيم "بولينغو" المصنف من أكثر مخيمات المهاجرين الأفارقة إثارة للنقاش الحقوقي، عبر صفحتها الرسمية ب "فايسبوك"، قبل أن ينتقل عدد منهم الى باقي المخيمات المتواجدة بجبال الناظور ك "كوروكو. وفي تصريح خص به الموقع، قال عمر الناجي، رئيس الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، معلقا على الحدث: "ما يقع هو استمرار لدور "الدركي" الذي يقوم به المغرب، تطبيقا للسياسات الأروبية في ميدان الهجرة"، مؤكدا أن "هذه السياسات معادية لمبادئ حقوق الإنسان، وخاصة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان". واعتبر الناجي أن الهجومات التي تقوم بها القوات المساعدة على طول السنة، ترافقها عدة خروقات، من بينها، تعنيف المهاجرين من دول جنوب الصحراء، وإعتقال النساء والأطفال وإبعادهم في ظروف لا إنسانية نحو مناطق بعيدة مع إحراق أمتعتهم ومساكنهم البلاستيكية". وأضاف:" هذا مايجعل الناظور حالة خاصة، باعتبارها المدينة الوحيدة التي تمارس فيها كل هذه المطاردات العبثية على مدار السنة"، على حد تعبيره. وتجدر الإشارة إلى أن عددا من المهاجرين الأفارقة قد تعرض قاربهم الخشبي الى الحريق خلال الأسابيع الماضية، حيث لقي 12 شخصا منهم حتفهم، فيما أصيب ثلاثة بحروق، غادروا المستشفى الإقليمي بالناظور صباح اليوم، وهم في حالة جيدة،كما أكد ذلك مصدر طبي.